Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بشار الأسد لـ «الأنباء»: طريقة إطفاء الحرائق لحلّ مشاكل العالم العربي لا تكفي ولابد من حوار أكثر شمولية
هذا مبدأ عام بالنسبة لنا، وأنا أعتبره نموذجاً، خاصة عندما أشرح للأجانب وأتحدث عن السلام ونعطي نموذجاً بأن العلاقة بين سورية وتركيا كانت لحوالي ثمانين عاماً تقريباً علاقة بين سيئة وغير جيدة، في أحسن أحوالها كانت غير جيدة، هي علاقة أنا أعتبرها الآن نموذجية، خاصة في زمن قصير، نحن كسورية بادرنا ولكن أيضاً هم كانوا مبادرين، لا أدعي المبادرة كلها لسورية، كان لهم دور أساسي، كانت سياستهم أننا الآن يجب أن نبني علاقات جيدة، ونحن كسورية رأينا هذه الرؤية التركية واستغللناها بشكل إيجابي، وكانت هناك معادلة ممتازة، فإذن أعتقد أننا كسورية لا يمكن أن نقتنع بهذا المبدأ مع تركيا، وألا نكون مقتنعين به مع الدول العربية، لذلك أنا في كثير من الأحيان أكسر البروتوكولات وأبني نفس العلاقة مع الدول العربية. كما قلت، القضية ليست قضية القمة، أعود لنفس المشكلة ليكون نفس الجواب، ما تبنيه هنا أحياناً يُهدم عن غير قصد، فعلينا أن نعيد بناءه، لذلك تتأخر العلاقة العربية ـ العربية أحياناً، بينما لماذا نجحت العلاقة التركية ـ السورية، لأن ما بيننا لم يُهدم، فبقينا كل يوم نبني شيئاً جديداً، وكل يوم تزداد الثقة رغم كل الظروف التي مررنا بها، تركيا تمر معنا بنفس القضايا من الإرهاب إلى العراق إلى قضية فلسطين، فهي بشكل أو بآخر تهتم بها.
سيدي الرئيس، اليوم سورية علاقتها مع تركيا وعلاقتها مع إيران أكثر تميزاً من علاقتها مع بعض الدول العربية، لماذا؟
نعود لنفس النقطة، الجواب هو في السؤال، إذا كانت المشكلة في سورية لا يمكن لسورية وهي معروفة بالعروبة، العروبة موجودة في دم كل مواطن سوري، وأحياناً نُتهم بالمبالغة، ونُتهم بأننا عروبيون أكثر من اللازم، كما يقول البعض، الحقيقة لا يمكن لسورية أن تكون غير عربية، لكن نحن نسأل نفس السؤال، لماذا؟ المشكلة هي مشكلة أداء على المستوى السياسي، أي المسؤول عن ربط هذه العلاقة ليس على مستوى القمة لا يقوم بهذا العمل، بينما مع هذه الدول هناك بعض أسس معينة أولها هم يقفون مع سورية في قضاياها، تركيا وإيران، هناك مشاورات مستمرة بيننا وبينهم، هناك اتفاق في الرؤية حول القضايا المطروحة، من لبنان، إلى فلسطين، إلى الإرهاب، إلى العراق، هناك اتفاق، هناك مشاورات، هذا هو السبب لذلك كانت العلاقة جيدة، هناك رؤية متشابهة بشكل عام لمستقبل المنطقة، مع أن لديهم ربما كل دولة من الدول لديها علاقات تختلف حتى عن سورية في علاقاتها وتوجهاتها، وهناك بعض التفاصيل التي ربما لا نتفق حولها ولكن بالخطوط العامة نتفق.
سيدي الرئيس، أنتم إنسان براغماتي، حتى لو اختلفت معي لنفرض في أمر ما، فإن هناك جوانب نتفق عليها فإنك تأخذ بها، وهذا معنى البراغماتية، المفروض أن تكون موجودة أو مسوّقة أو مترجمة، في الإعلام السوري، في الحديث السوري ـ ليس الخاص ـ إذن لماذا صورة سورية بأنها المتشددة وزعيمة المتطرفين؟
لا، نحن نتشدد في شيء وحيد، هو وضع أسس، لأن لدي قناعة كاملة، ولدينا في سورية قناعة بأن سبب الوضع العربي هو عدم وضع أسس للعلاقة، بنيناها فقط على الجانب الشخصي وهذا خطأ، الجانب الشخصي مهم لكن لا يحل محل دولة، هذه النقطة مهمة، نحن نريد أن نضع أسساً، هناك أسس في العلاقة بين الإخوة في المنزل، وهناك أسس للعلاقة بين الجيران، وتختلف من دولة إلى دولة، ومن مجتمع إلى مجتمع ضمن الدولة الواحدة، لذلك نحن يجب أن نضع أسساً، هذه الأسس نحن نتشدد بها، عدا عن ذلك نحن فعلاً براغماتيون، وإلا فلماذا لم نتشدد مع كثير من الدول؟
يتبع...
اقرأ أيضاً