Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بشار الأسد لـ «الأنباء»: طريقة إطفاء الحرائق لحلّ مشاكل العالم العربي لا تكفي ولابد من حوار أكثر شمولية
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1865
هناك بيننا وبين تركيا وجهات نظر تختلف، ومع إيران كما قلت، ومع الدول الأوروبية، العلاقة مع أوروبا تتحسن، ومع أنه مازالت هناك خلافات، لكن هناك شخص يرى فقط الخلافات، وهناك شخص ينظر إلى الأمور بشكل أشمل، أما علاقتنا مع بقية الدول العربية فهي جيدة، لا أريد أن أقول إن سورية متشددة وهي مختلفة مع كل الدول العربية، لكن أيضاً هناك مصالحنا، لا نستطيع أن نخرج عن مصالح سورية، لو كانت القضية تمس موضوعاً شكلياً، نحن لا نهتم، لكن مصلحتنا المباشرة، قضايانا، لا نستطيع أن نتنازل عنها إلا إذا ثبت أن هناك توجهاً فعلاً لا يضرنا، فنحن لا مانع لدينا، لكن ألا يكون على حساب مصالحنا، هذا هو التشدد الوحيد.
سيادتكم قلتم في حديث صحافي سابق لصحيفة «البايس» الإسبانية، تحدثتم أنه لو عادت عملية السلام، اتفاقية مدريد، لا تأخذ أكثر من ستة أشهر، على أي أساس قلتم ذلك؟
طبعاً نحن افترضنا أننا قطعنا أغلب الشوط في عملية السلام في ذلك الوقت، وبقيت قضايا أسهل، نظرياً نحن نقول تجاوزنا 80%، ولكن لا يوجد مقياس رقمي دقيق، ولكن تقديرياً يقال 80% من القضايا حُلت وبقي 20%، ونحن كان تصورنا أن كل عملية السلام أساساً تحتاج إلى سنتين، خاصة بعد التوقيع والانسحاب. طبعاً ربما نتحدث عن جانب آخر، في صحيفة «البايس» تحديداً كان المفروض حتى عملية إتمام السلام والانسحاب لاحقاً لا يحتاج إلى أكثر من ستة أشهر، بفرض أن الطرف الآخر الإسرائيلي صادق في عملية السلام، أيضاً يبقى هذا رقماً تقديرياً في ظرف مثالي، ربما أحياناً الواحد بالمائة الأخيرة توقف كل العملية.
مبادرات السلام
سيادة الرئيس، سورية تطمح إلى السلام، وهي الدولة العربية التي فيها أراض محتلة هي الجولان بعد الأراضي الفلسطينية طبعاً، ومزارع شبعا في لبنان، لكن هناك الآن مبادرات سلام تجاه الجانب الفلسطيني، وليس هناك مبادرة سلام تجاه الجانب السوري، لماذا؟
هي نوع من اللعبة القديمة الإسرائيلية ـ الأميركية التي هي استخدام مسار ضد مسار آخر، أو معاقبة طرف آخر بعدم تحريك مساره، لديها وجهة نظر نحن لا نعتبرها ذات قيمة في سورية، لأنه بالمحصلة إن أرادوا سلاماً شاملاً وخلق الاستقرار، فهم بحاجة إلى كل الأطراف، لا سورية تحل محل فلسطين ولا لبنان محل سورية، جميعنا مع بعضنا البعض، لذلك نقول بالسلام الشامل، وعدم العمل من أجل السلام الشامل يدل على عدم الجدية من قبلهم، هذا من جانب، ومن جانب آخر هم يبحثون أحياناً عن حركة وهمية تجاه السلام لأسباب داخلية لا علاقة لها بالوصول للسلام الحقيقي، لديهم وضع داخلي صعب، لديهم فشل في مواقع أخرى، كالعراق، وأفغانستان، كمشاريعهم التي طرحوها، بما يسمونه نشر الديموقراطية ومكافحة الإرهاب، الحرب الاستباقية، كل هذه العناوين فشلت، فلا بد من البحث عن نصر ولو كان وهمياً، لذلك أنا لا أعتقد أن هناك عملاً جدياً في عملية السلام.
سيدي الرئيس، ما التوجه الحقيقي إذا كانت هناك اتفاقية مدريد، ثم المبادرة العربية، مبادرة الملك عبدالله في قمة بيروت، سورية كان موقفها جيداً من الأمر، لكن لا يوجد آلية؟
يتبع...
اقرأ أيضاً