Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بشار الأسد لـ «الأنباء»: طريقة إطفاء الحرائق لحلّ مشاكل العالم العربي لا تكفي ولابد من حوار أكثر شمولية
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
صحيح، أولاً يجب أن يكون لديك الإرادة، ثانياً أن يكون لديك الرؤية، ثالثاً تأتي الآلية. عندما لا تتوافر الإرادة ولا الرؤية لا قيمة لوجود الآلية، ولا يمكن أن توجد آلية، الإرادة تبدأ وكل عملية سلام تنطلق من طرفين، سواء قلنا العربي بشكل عام والطرف الإسرائيلي والراعي، الراعي فيه الأمم المتحدة، فيه الولايات المتحدة، فيه أوروبا، فيه دول أخرى مهتمة، لكن نحن نعرف بأن الراعي الرئيسي هو الولايات المتحدة، لكونها دولة عظمى، لكونها دولة لها علاقة خاصة بإسرائيل، فهي أكثر فعالية، ولكن هذا الراعي لا يكفي، لأنه لا يعرف المنطقة بالتفاصيل، فهو بحاجة إلى مساعدة الآخرين، ربما الاتحاد الأوروبي، ربما روسيا، الصين، أو أي دولة أخرى لها وزن على المستوى العالمي، بالإضافة إلى الأمم المتحدة. المشكلة أن هذه الإدارة تتحدث عن مبدأ الحرب الاستباقية، لا يمكن أن تكون هناك حرب استباقية مع السلام، مبدآن متناقضان، هذه النقطة الأولى.
ثانياً بشكل واضح نحن في حديثنا معاً بعد حرب العراق قالوا نحن الآن في المدى القريب، لسنا مهتمين بعملية السلام، كولن پاول قال هذا الكلام خلال لقائه معي، نحن غير مهتمين بعملية السلام، وهناك رؤساء عرب وأوروبيون سمعوا هذا الكلام من الرئيس الأميركي بأنه الآن غير مهتم، فإذن الإرادة غير موجودة. بكل الأحوال لا توجد رؤية للسلام، ولم يحاورنا أحد حول هذه الرؤية، فإذن الحديث عن الآليات لا قيمة له.
حزب الله
سيادة الرئيس، في الموضوع الإيراني أيضاً ما حدث في لبنان في العدوان الإسرائيلي، السيد حسن نصرالله قال في خطابه الأخير، مع احترامي لإيران واحترامي لسورية، نحن لا نؤمر، نحن نتفق معهم في أمور، ولكن نحن لا نؤمر. بكل الأحوال هناك قلق من الهلال الشيعي، ما حدث في لبنان كانت كلفته عالية جداً كبشر. الدمار سهل ولكن الإنسان وإعادة الثقة مع الآخرين ككل، انعكس انعدام الثقة حتى مع إيران، وإن كان هناك تحسب في العلاقة بين إيران والخليج قبل الحرب، فإن الحرب قد جعلت الخليج يتوجس من إيران.
أنا أعود وأقول إن هذا يرتبط بالسؤال الأول، قضية المعسكرات. لا شك أن هناك الآن في لبنان قوى ترتبط بالسفارة الأميركية أو بهذه السفارات أو بهذه القوى، فهي تمثل معسكراً من المعسكرات المطلوب أن تكون موجودة، وبما أن المعركة الأساسية الآن للولايات المتحدة هي إيران في منطقتنا فمن الطبيعي أن تساهم كل هذه الأمور بخلق هذه الصورة، بمعنى كما تقول هي ضد إيران، لكن بالعودة إلى كلام السيد نصرالله، ينفي هذا الكلام ويحسمه، هل من المعقول لو كان هناك دعم إيراني أو دعم سوري أو كل هذا الكلام، بل ليست القضية هنا، هل يمكن لشخص أن يذهب ليموت من أجل سورية، أو إيران في بلد آخر ومن جنسية أخرى؟ هذا الكلام غير منطقي، كأن يقولوا إن الإسلاميين يفجرون أنفسهم ـ بالمنطق الغربي ـ لأن هناك منظمة ترسلهم. أنا أقول لهم إذا كان شخص غير مستعد للموت لقضية غير مقتنع بها فلا يمكن أن يكون مستعداً للاستشهاد، وتجربة حرب 1982 تدل، هناك من قاتل وهناك من لم يقاتل، من قاتلوا هم مجموعات عقائدية من الفلسطينيين في ذلك الوقت، وقسم كبير منهم من لم تكن لديه عقيدة وكان لديه كل دعم العالم العربي، لم يقاتل بل هرب. فمن غير المعقول أن نقول أن يقاتل حزب الله ويخوض هذه الحرب بسبب إيران أو بسبب سورية، هم استغلوا هذا الموضوع ليزيدوا العزلة الإيرانية في العالم العربي، ويعيدونا إلى نفس المرحلة في بداية الحرب العراقية ـ الإيرانية على أساس أن القضية هي قضية عربية فارسية. إيران فارسية ما الذي يمنع من أن يكونوا معنا في القضية الفلسطينية؟ لا يوجد شيء يمنعهم، دائماً هم معنا منذ ذهب الشاه. مع سورية في قضايانا، لا أعرف أنهم ضدنا في موضوع واحد، فلماذا تكون المشكلة ضد إيران، هل بسبب الحرب؟ الحرب سببها إسرائيل. هل إيران من دمرت لبنان أم إسرائيل؟
يتبع...
اقرأ أيضاً