Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بشار الأسد لـ «الأنباء»: طريقة إطفاء الحرائق لحلّ مشاكل العالم العربي لا تكفي ولابد من حوار أكثر شمولية
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
الحقيقة أن الرئيس فؤاد السنيورة دُعي إلى سورية ثلاث مرات، ولم يأت، لم نتمكن من أن نقول له هذا الشيء ولا أي شيء آخر. أول مرة طلب مقابلتي في قمة الخرطوم، عندما التقيت به في قاعة الانتظار قبل الدخول إلى القمة، قال أريد أن آتي إلى سورية، فقلت له أهلاً وسهلاً ضعوا جدول الأعمال ونحن بانتظاركم. لم يأت. لاحقاً أتى الرئيس نبيه بري وطلب مني أن يأتي السنيورة، فقلت له ضع جدول أعمال. فطلب الرئيس بري أن تكون الزيارة بدون جدول أعمال، لتكن زيارة علاقات عامة، كسر جليد. فقلت له سمها زيارة كسر جليد وأنا موافق. وتمنى الرئيس بري أن تكون الزيارة خلال أسابيع قليلة. وذهبت أسابيع وأشهر ولم يأت. أتى الشيخ حمد أمير قطر في زيارته الأخيرة إلى لبنان ومر إلى سورية وقال لي نريد أن ندعو السنيورة، يجب أن تدعو السنيورة إلى سورية. فقلت له هو مدعو. قال لي: لا سنأخذ له دعوة ثالثة ـ وذلك بعدما شرحت له ـ قلت له لا مانع. وقام الأمير بدعوة السنيورة، وحتى الآن لم يحصل أي شيء. فلا يوجد حديث بيننا وبين الرئيس السنيورة الآن لهذه الأسباب.
لو تحدثت إلى الرئيس السنيورة الآن، ماذا تقول له؟
نفس الكلام، أي أن يكون أولاً رئيس حكومة كل لبنان وليس رئيس حكومة كتلة. هذا شيء بديهي، لأي رئيس حكومة ولا أقصد السنيورة بالتحديد. أي رئيس في أي موقع، أي مسؤول حتى، يجب أن يكون مسؤولا يمثل كل البلد، لا يمثل طائفة ولا تياراً.
لكن الرئيس السنيورة كذلك قام بجهد خارق، عندما بكى السنيورة، ما كان هذا البكاء خطأ، أو عيباً بحقه، بل بالعكس، لكنه أعطى انطباعاً بأنه لا يستطيع أن يعمل شيئا لوحده، بل هو بحاجة إلى الآخرين، حتى أن الإنسان يحتاج أحياناً إلى العدو، فالدواء أحياناً يأتي من السم. لماذا نجعل السنيورة يضطر لأن يتجرع السم؟
لا أحد يتمنى أن يكون الوضع سيئاً، أما هذه التفاصيل فتبقى ضمن صراعات لبنان. جزء منها له علاقة بتاريخ لبنان، وجزء مستجد نتيجة الظروف الدولية المستجدة، لكن نحن نتمنى. قلت أنا في خطابي قبل أن ننسحب من لبنان في 5 آذار 2005، اننا مع كل ما حصل، سنبقى اخوة للبنان وإذا طلب لبنان مساعدة سورية، فنحن مستعدون. لكن كما تعلمين نحن لم نعد جزءاً من المعادلة اللبنانية بتفاصيلها، نحن الآن نتحدث في العموميات مع اللبنانيين، أما الأسماء والتفاصيل الدقيقة، فلم تعد جزءاً من اهتمامنا.
أنتم تقولون هذا، ولكن هناك أصواتا لبنانية أخرى تتهمكم مباشرة؟
لا. الحقيقة لا. ان اللبنانيين يأتون إلينا ونستقبلهم. لا يوجد لدينا لا جيش ولا شيء، بمعنى إذا أتى لبناني وتحاور معي وأخذ وجهة نظري فهو حر، وإذا لم يأخذ وجهة نظري فهو حر أيضاً. فهناك أناس، لكن هناك انقساماً في لبنان تجاه العلاقة الجيدة مع سورية، وتجاه من يريد ان تكون علاقته وانتماؤه السياسي لدول أخرى، خاصة الآن فرنسا وأميركا. هذه هي الحقيقة، حقيقة الانقسام. فلذلك يقولون تدخلوا، نحن لا نتدخل. هذه القوى بالأساس تعتقد بأن سورية بلد جار وشقيق وقديم للبنان، ولا يمكن ان يستقر لبنان بحسب قناعتهم بدون علاقة جيدة مع سورية، وهذا صحيح. هذه طبيعة العلاقة بين الدول.
سيدي الرئيس، لبنان كذلك ربط علاقته مع سورية بنتائج التحقيق الدولي في اغتيال الحريري، في حال ظهرت الحقيقة، هل سيكون هناك انفراج في العلاقة مع لبنان، أم سيكون هناك شيء آخر؟
يتبع...
اقرأ أيضاً