Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بشار الأسد لـ «الأنباء»: طريقة إطفاء الحرائق لحلّ مشاكل العالم العربي لا تكفي ولابد من حوار أكثر شمولية
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
المشكلة لديهم وليست لدينا. نحن لا نربط العلاقة مع لبنان لا بالتحقيق ولا بغيره.
ولكن هذا الأمر انعكس على علاقتكم حتى مع دول في الخليج ودول أوروبية.
ولكن الدول الأوروبية الآن بدأت تفتح صفحة جديدة والتحقيق لم ينته. وأنا سألتهم هذا السؤال، قلت لهم أنتم عزلتم سورية، حاولتم أن تعزلوا سورية بحجة التحقيق، والآن لم ينته التحقيق وأنتم تعودون إلى سورية، لماذا؟ هذا نفس السؤال. لكن المهم أن الشيء الصحيح هو ألا نربط الأمور ببعضها، ما العلاقة؟ إذا ثبت التحقيق، أي عندما تقول انني أربط العلاقة مع سورية بنتائج التحقيق، فهذا يعني أنك تتهم سورية بدون دليل. أما أنت فعليك ان تنتظر نتائج التحقيق، وعندما تظهر الحقيقة، ستحدد هذه الحقيقة إن كان لسورية علاقة أم لا، وعندها تغضب من سورية أو ترضى عليها وليس العكس، هذا بشكل بديهي، لذلك سواء كان لبنان أو أي دولة عربية أخرى أو غير عربية فكرت بربط التحقيق بالعلاقة مع سورية فهذا خطأ كبير غير مبرر.
العراق
وماذا عن العراق؟
مأساة، ولكن ما قلناه سابقاً للأميركيين يحصل الآن. ما قلناه قبل الحرب، قلت لهم هذا الكلام. قلت لهم ستربحون الحرب، ستكون هناك مقاومة، ستكون هناك فوضى، ستدفعون الثمن، ستغرقون، لن يكون هناك حل وستدخلون المنطقة في فوضى، أي بقي الجزء الأخير لم يطبق مما قلته، وان تدخل المنطقة كلها في الفوضى، ولكن المنطقة غير مستقرة أنتم تعانون في الكويت بسبب ما يجري في العراق، نحن نعاني أيضاً بسبب ما يجري في العراق، والدول الأبعد من سورية والكويت ومن جيران العراق، ستعاني بشكل أو بآخر. الانعكاس بدأ يظهر سياسيا واجتماعيا. هناك توتر، حقد، إرهاب، كله انعكاس لما يجري في العراق. هل هناك مخرج الآن؟ ربما. ولكن لا نعرف أي دواء يشفي أو لا يشفي، ينجح أو لا ينجح، الله أعلم.
وما الدواء؟
هو أن تكون هناك مبادرة عربية تجاه العراق لا تستند إلى رؤية مسبقة، تستند إلى رؤية عراقية، محاولة لأن نرى ما هو القاسم المشترك بينها، ومن ثم نحاول أن نساعد العراقيين، طبعاً يجب أن يكون الحل عراقياً بمساعدة عربية وليس بمعنى حل عربي، أنا أقصد مبادرة عربية لحل عراقي، ولكن يجب أن يصاغ هذا الحل بمعزل عن القوى الأخرى. ما صعوبة هذا الموضوع، ان القوى الموجودة في العراق وفي مقدمتها القوات الأميركية لن تسمح بهذا الشيء لسبب أو لآخر. هذه القوى مؤثرة، هي القوى الأكثر تأثيراً، أي قوى الاحتلال، ولكن لا توجد لديها هي نفسها رؤية لحل الوضع في العراق، وكلنا نعرف أنهم لا يمتلكون رؤية، ولكنهم في نفس الوقت يمنعون أية رؤية أخرى من التحقيق. فهل سيسمحون بأي معالجة أخرى؟ الله أعلم.
الأعمال الإرهابية
سيادة الرئيس، ذكرتم أن سورية تأثرت بما يجري في العراق، وقلتم ان سورية شهدت أعمالاً إرهابية لم تشهدها من قبل، من أين أتت هذه الأعمال الإرهابية، هل من العراق؟
بكل بساطة نعم. لأنه ولا عملية من هذه العمليات استهدفت الدولة بمعنى الدولة، حتى العملية التي استهدفت الإذاعة لم يكن المقصود منها إسقاط نظام ولا عملاً ضد نظام، كان لديهم فكر متطرف، اعتقدوا ان هذه الإذاعة لا تمثل الفكر الذي يفكرون به، الذي يعتقدون انه يسمى الفكر الإسلامي الصحيح. الحقيقة هم خارجون عن الإسلام، لكن اعتداء الآخرين على السفارة الأميركية والمحاولة التي سبقتها والتي كانت أيضاً للاعتداء على السفارة الأميركية، والاعتداء على مبنى الأمم المتحدة، في التحقيقات بكل بساطة اتضح الهدف وهو الانتقام لما يحصل في العراق، أما هم فسوريون. وهذا هو الأخطر، لأنك لا تستطيعين وضع حدود للحقد، تستطيعين ان تضعي حدوداً للسيارات وللأشخاص، أما انتقال التوتر والحقد والتطرف فليس بإمكانك وضع حدود له.
يتبع...
اقرأ أيضاً