بيروت - عمر حبنجر
حمّل رئيس الحكومة اللبــنانية فؤاد السنيورة سورية مـــــسؤولية الفراغ الرئاسي في لبنان، في اتــهام مباشر عبر رسالته الى القمة العربية التي اذاعها بصوته عبر التـــلفزة اللبنانية، ناســـبا الى دمـــشق لعب دور رئيســــي في احتدام الأزمة اللبنانية وفي عرقلة تطبيق المبادرة العربية.
ولعلع الرصاص في سماء المدن والمناطق اللبنانية ذات الاتجاه الموالي للحكومة دعما ومبايعة لما قاله السنيورة في رسالته التي وجهها الى أصحاب الجلالة والفخامة والسعادة والسمو والمعالي وكذلك الى الاخوان اللبنانيين والعرب والسوريين منهم بشكل خاص.
وأضاف: لم يعد مقبولا ان يجري التعامل مع لبنان، لا من قبل سورية ولا ايران باعتباره منطقة نفوذ أو ساحة لتصفية الحسابات.
وطالب القادة العرب بوضع مسألة العلاقات اللبنانية - السورية في مطلع الأولويات بما في ذلك الوصول الى الدعوة لعقد اجتماع خاص لوزراء الخارجية العرب في اقرب وقت ممكن لمعالجة التأزم في العلاقات السورية - اللبنانية».
واكد السنيورة على ان قيام علاقات طبيعية مع سورية يتطلب قيام علاقات ديبلوماسية وترسيم الحدود والمساهمة من جانب سورية في ضبط المخيمات الفلسطينية، والتواجد الفلسطيني التابع لها خارج المخيمات.
وعن السبب وراء مقاطعة حكومته لقمة دمشق قال ان السبب المباشر لعدم حضور هذه القمة هو التأكيد ان لبنان انما يتمثل طبيعيا، في اي قمة عربية برئيس الجمهورية الذي يميز بحضوره لبنان المميز بخصوصيته وتنوعه وصيغته الفريدة، وهو الرئيس العربي المسيحي الوحيد بين القادة العرب.
واضاف: ان المثير للأسف والغضب معا ان تمضي اكثر من 4 شهور على الفراغ في موقع الرئاسة في لبنان، لعبت سورية خلالها وقبلها دورا رئيسيا في احتدام الأزمة السياسية في لبنان وأسهمت من خلال تدخلها المستمر في الشؤون اللبنانية الداخلية في منع وصول المرشح التوافقي الى الرئاسة بالشكل الذي يتوافق مع ما ينص عليه الدستور اللبناني، كما اسهمت في عرقلة المبادرة العربية التي اجمع عليها الأشقاء العرب، وفي تعطيل الجهود التي قام بها الأمين العام للجامعة العربية في اطارها، وذلك في ظل استمرار التعطيل القسري لمجلس النواب اللبناني منذ اكثر من 16 شهرا.
الصفحة في ملف ( pdf )