اختتم المؤتمر العام للمهندسين الزراعيين انشطته في تدمر، وناقش الواقع المائي والزراعي والحيواني والصناعي، وواقع عمل المهندسين الزراعيين في سورية بشكل عام.
وتحدث د.عادل سفر وزير الزراعة، في معرض إجاباته عن مداخلات الحضور، لافتا إلى أن سورية تعرضت في السنتين الأخيرتين، إلى موجة جفاف شديدة جدا، أدت إلى تدني إنتاج محصول القمح، كمخزون استراتيجي.
وأكد أن تأمين أعلاف المواشي هو الهاجس الكبير، الذي تعاني منه جميع البلدان، وليس سورية فحسب، نتيجة الوضع المناخي، وانحباس الأمطار، وقد حاولنا استيراد مادة الشعير من دول أخرى، فلم تكن أي دولة قادرة على توريد هذه المادة، حيث أجرينا مناقصات عالمية، كانت آخرتها منذ فترة قريبة، ولم يتقدم أي عارض لها، رغم أننا لم نضع شروطا لهذا العرض، خصوصا أننا اتخذنا قرارا في مجلس الوزراء باستيراد مادة العلف، بغض النظر عن سعرها.
وأكد وزير الزراعة، أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات المناسبة، لإنقاذ واقع المربين وثروتنا الحيوانية، حيث تعاقدنا على استيراد نحو 40 ألف طن من مصر، و130 ألف طن من تركيا، وبذلك سيكون لدينا مقنن علفي جيد.
بدوره تحدث وزير الري م.نادر البني، عن المشروعات المائية في سورية، منها مشروع جر مياه الفرات إلى تدمر، ومناجم الفوسفات الشرقية، بتكلفة نحو 14 مليار ليرة سورية، حيث سيكون هناك محطات ضخ لهذا المشروع، الذي يستفيد منه عدد من الوزارات المعنية بالمنطقة، مؤكدا أن مدة تنفيذ هذا المشروع الحيوي تستغرق، نحو أربع سنوات بدءا من تاريخ توقيع العقد لهذا المشروع الذي تم الإعلان عنه.
وأشار وزير الري أيضا، إلى أن مشروع جر المياه من منطقة العباسية، إلى واحة بساتين تدمر، لسقايتها بطريقة الري الحديث، سيتم إنجازه قريبا بعد أن تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية، لافتا إلى وجود دراسات جادة من أجل تأمين المياه، إلى مدينة دمشق وريفها، من مياه الساحل أو الفرات، كما سيتم إنشاء السدود المطلوبة في البادية، للاستفادة من أي قطرة ماء.
من جانبه، أكد وزير الصناعة ام.فؤاد عيسي الجوني، على أهمية الإنتاج الزراعي بالنسبة لصناعاتنا، حيث يتمثل أكثر من 50% من الصناعات السورية، بما فيها القطاع الخاص، مشيرا إلى ضرورة إيجاد تفاعل أكبر، بين وزارة الصناعة ونقابة المهندسين الزراعيين، لإقامة مشروعات مشتركة بينهما، أو مشروعات خاصة، من قبل المهندسين الزراعيين أنفسهم.
كما أكد على أنه سيتم نقل معامل الدباغة من الغوطة، إلى المدينة الصناعية، في عدرا خلال العام الحالي.
صفحة شؤون سورية في ملف ( pdf )