Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بشار الأسد لـ «الأنباء»: طريقة إطفاء الحرائق لحلّ مشاكل العالم العربي لا تكفي ولابد من حوار أكثر شمولية
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1682
العلاقات مع العراق
تأخر موضوع العلاقات الديبلوماسية والسياسية بينكم وبين العراق، رغم العلاقات الشخصية والسياسية الجيدة مع القيادة العراقية، فهل هناك من معوقات تعيق عودة العلاقات أو تأسيس علاقات جديدة، بحيث يكون هناك تعاون أمني واقتصادي، وسورية من الممكن أن تلعب دوراً جيداً بين العراق وإيران، أيضاً ما يشاع وتتناقله الأخبار وما قد يسرب من تقارير عن التغلغل الإيراني داخل العراق، هناك تأثير إيراني قوي في جنوب العراق، نحن في الكويت الدولة الأقرب، وعلى الصعيد الشخصي نشعر بهذا التأثير ولا نستطيع ان ننساه أو نتغافل عنه، هل من الممكن ان تلعب سورية دوراً في استقرار العراق؟
نعم، لو نظرنا إلى المسؤولين الكبار في العراق الذين بدأوا من المجلس الانتقالي حتى اليوم، أغلبهم إما عاش في سورية أو كانت له علاقة قوية جداً مع سورية، أو كانت سورية ترعاه، والكل يقر بهذا الشيء، لذلك بالنسبة لنا كان وجود هؤلاء الأشخاص هو فرصة كبيرة لكي نبدأ علاقة مع العراق بمعزل عن الاحتلال، وعلى العكس، قلنا لهم نحن ضد الاحتلال، العلاقة بين سورية والعراق تاريخياً كان هناك ما يمنعها، خلال الاحتلال البريطاني كانت ممنوعة، ولاحقاً الصراعات التي حصلت في العراق ولاحقاً الصراعات بين سورية والعراق منعت قيام أي علاقة جدية على مدى قرن كامل، فرأينا ان لدينا فرصة الآن ان نفتح علاقة مع العراق وحاولنا والحقيقة كانت هناك رغبة لدى عدد من المسؤولين العراقيين تجاه هذا الأمر، وبدأت الحركة خلال الحكومة الأولى التي يرأسها إياد علاوي، طبعاً كانت هناك معوقات أميركية لأنهم لا يريدون علاقة بين دولتين عربيتين وخاصة سورية والعراق بشكل أو بآخر، عندما أتت حكومة الجعفري بادرنا نحن في سورية وأرسلنا وفداً إلى العراق في صيف 5002 لكي يفتح سفارة بشكل رسمي ويقيم علاقات ديبلوماسية، بقي الوفد عشرة أيام ولم يسمحوا له بلقاء أي أحد في الخارجية ومنعوا علينا إنشاء علاقات ديبلوماسية. الآن طلبنا مع مجيء الحكومة الجديدة برئاسة نوري المالكي وهو عاش في سورية لعشرات السنين، اتصلنا معهم لكي نحدد موعداً لإعادة إنشاء علاقات ديبلوماسية وحتى الآن لم يصلنا جواب، بادرنا وطلب وزير الخارجية السوري في نيويورك لقاء الطالباني، وكان هناك لقاء جيد بين الطالباني ووزير الخارجية السوري وقرأتم التصريحات الإيجابية للطالباني عن سورية، قال في هذا اللقاء انه يدعو وزير الخارجية الى زيارة العراق، نحن لن نضع شرطاً ان تكون العلاقات الديبلوماسية هي المفتاح لزيارة الوزير، كما قلت بين الدول العربية لا توجد بروتوكولات ليقوم الوزير بزيارة العراق بدون العلاقات الديبلوماسية، فإذن على خلفية لقائه مع الرئيس الطالباني ودعوته لوزير الخارجية نتمنى ان تكون هناك زيارة سيتم ترتيبها مع الإخوة في العراق بعد رمضان. أما بالنسبة للجانب الثاني من السؤال، طبعاً لا شك ان إيران لها تأثير في العراق وهذا شيء واضح، حتى إيران لا تنفي ان نقول انها إشاعة، لا ليست إشاعة، ولكن أنت تعرف من منطق الأمور ومن تجربتنا في لبنان لا يمكن ان يكون لك تأثير في بلد بمعزل عن شعبها، هذه النقطة الأولى، فإذن أهم من أن نقول التأثير الإيراني، أن نقول ما هو حجم القوى العراقية التي تريد علاقة مع إيران أو تأثيرا إيرانيا أو أي شيء آخر. لن أسميه تغلغلاً، لا تهم التسمية، لأن كل مجموعة ربما تنظر الى الدور الإيراني بطريقة، من أقصى اليمين الى اقصى اليسار، فإذا كان هناك دور يجب ان يرصد العراق لا أن نقول لإيران لا تتدخلي، نفس الكلام يقولونه لنا، لا تتدخلوا في لبنان، ولكن هناك قوى في لبنان تريد العلاقة مع سورية، وتأتي الى سورية وتحاورها ونقول لهم وجهة نظرنا، لا نستطيع ان نقول انه لا يجوز ان يكون هناك تأثير لسورية في لبنان.
يتبع...
اقرأ أيضاً