Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بشار الأسد لـ «الأنباء»: طريقة إطفاء الحرائق لحلّ مشاكل العالم العربي لا تكفي ولابد من حوار أكثر شمولية
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
أو تأثير لسورية في العراق، الآن بمعزل عن هذه الصورة أنا دائماً لدي وجهة نظر وطرحتها مع الاخوان العرب خاصة الكويت، السعودية، مصر، ودول أخرى لا أذكرها الآن، قلت نحن من الخطأ أن نتعامل الآن مع قضية العراق بأنها قضية عرب وفرس وطائفية سنة وشيعة هذا هو الخطأ الذي نقع فيه كعرب. هذا خطأ كبير، يجب ان نتعامل مع العراق كعرب وأن نتعامل معهم كبلد عربي وليس كطوائف وان نقوم بمبادرة عربية، البعض تحمس ولكن لم يتحرك بمعنى ان نتحرك كلنا كدول عربية فنحن كسورية تابعنا الحركة لوحدنا، طبعاً عندما نتحرك لوحدنا لن نكون أقوياء كأن تكون الحركة فيها غطاء عربي، هذا التحرك يعتمد على استقبال العراقيين ومحاولة إيجاد القاسم المشترك، خصوصاً في ظل ظروف ما بعد سقوط بغداد، والفراغ السياسي الذي حصل، القوى السياسية لم تتبلور سريعاً وهناك تبلور يومي لأشياء جديدة، فأيضاً الصورة السياسية في داخل العراق لن تتبلور، فليس من السهل الآن ان يتبلور دور واضح لذلك. أنا لا أتحدث عن نفوذ سوري وإنما أتحدث عن دور سوري تقريبي بين العراقيين يعتمد على أسس معينة كاستقلال العراق، ووحدة الأراضي العراقية تهمنا جداً وأن يكون لديهم دستورهم المبني على أسس تناسب العراقيين.
زيارة لبنان
بالعودة إلى لبنان، بالنسبة لدعوة فؤاد السنيورة، في خطابكم الجريء أمام مجلس الشعب اعترفتم بارتكاب أخطاء في لبنان، والجرأة متوافرة لديكم بالقول أو بالفعل، ما الذي يمنع رئيس الحكومة السورية من زيارة لبنان، وكنا نتمنى ان نرى الرئيس بشار الأسد يزور الرئيس اميل لحود وان يزور رئيس مجلس الشعب السوري رئيس مجلس النواب اللبناني، وخصوصاً ان سورية لديها أرضية «نفسية» في لبنان، وخصوصاً ان على سورية الآن ان تحتضن لبنان. فلبنان الآن يعيش في حالة مخاض وحالة تجاذبات غير صحية في الداخل، وكنا نتمنى من الأخ الأكبر ان يحنو على الأخ الأصغر ويحاول ان يوجهه ويقومه.
كلامك صحيح واتفق معه وفي هذا الإطار بعد الحرب مباشرة اتصل رئيس وزرائنا أكثر من مرة مع السنيورة وأعرب عن استعداد سورية للمساعدة، وذهب وزير خارجيتنا والتقى السنيورة في هذا الإطار، طبعاً، إذا ذهب رئيس الحكومة أو وزير الخارجية لا فرق، وزير الخارجية يمثل كل الدولة ويأتي بموافقة الرئيس ويعبر عن رأي الرئيس، وحتى انه أمضى ليلة في لبنان وكان من الممكن أن يعود في نفس اليوم ولكنه كرسالة أراد ان يمضي ليلته في لبنان. ما هو العائق في وجه هذا الشيء؟ أولاً لأن سورية مازالت تتهم بكل شيء في لبنان، وهي خرجت من لبنان ومازالت تتهم بكل مشكلة، كل مشكلة يضعونها في إطار التدخل السوري، هذا لا شك يجعلنا أكثر حذراً أحياناً، بمعنى أقل حرية في تطبيق وجهة النظر التي تقولينها وأنا أتفق معها تماماً، الجانب الآخر هناك مبادرات تقوم بها سورية ولا تلقى الاستجابة، هذا لا شك يجعلنا ننكمش، ولا استطيع ان أقول نتخلى، الأخ الأكبر يجب ان يبقى ـ شاء أو أبى ـ مسؤولاً عن الأخ الأصغر ويحتضنه ويساعده، ولكن أحياناً أنت كأخ أكبر لديك أخ أصغر تريد أن ترعاه وهو يقول لك أنا لا أريدك، أنت لا تكرهه ولا ترفضه لكن لا تستطيع ان تساعده إذا لم يكن يرغب فنحن نريد ان نصل الى هذه المرحلة ولكن هذا الشيء يبقى بحاجة الى الجانبين. مع ذلك نحن نقول دائماً ان الأخ الأكبر يبقى دائماً هو المسؤول، يجب عليه الاستمرار في المبادرة، نحن نبادر ولا ننقطع عن هذه المبادرة ولكن حتى الآن مازالت هذه العوائق موجودة ونتمنى ان تذلل قريباً. ولكن لا يوجد اي عائق او حاجز، لا نفسي ولا غيره من قبلنا كسورية.
يتبع...
اقرأ أيضاً