Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بشار الأسد لـ «الأنباء»: طريقة إطفاء الحرائق لحلّ مشاكل العالم العربي لا تكفي ولابد من حوار أكثر شمولية
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
إذن لا يوجد أي عائق نفسي أو رسمي من قبلكم كسورية تجاه لبنان؟
على المستوى الرسمي لا يوجد، ولكن على المستوى الشعبي طبعاً يوجد، السبب المظاهرات التي خرجت واعتبرت تنكراً للدماء السورية، ولا يوجد تقريباً عائلة في سورية لم تساهم بشهيد أو أكثر، لبنان أصبح جزءاً من قضيتنا السورية بسبب هذه الدماء والوجـود لمـدة 03 سنة، ولكن في السياسة تتجاوزين هذا الإحساس والعواطف وتقولين ان هناك مصالح، هل استطيع ان أعيش في خلاف مع لبنان وهل يستطيع ان يعيش لبنان في خلاف مع سورية، كلا، فإذن بمعزل عن العواطف يجب ان نتحرك وبالعكس السياسة أحياناً هي التي تكسر هذه الحلقة.
إذا أردتم أن تفتحوا قلبكم للبنانيين، ماذا تقولون لهم؟
الشعب اللبناني؟
ليس الشعب، الرسميين.
أعود وأقول الفكرة الأولى بأن على كل منهم أن يحاول أن يمثل كل بلده وينسى الصراعات الضيقة، كل ما حصل في لبنان حتى اللحظة كان عبارة عن صراعات تقودها مصالح مجموعات سياسية، ليس بوسـعنا إلا القــول، لا تجعلوا الشعب اللبناني يدفع الثمن، أنا لا أرى خلافاً جوهرياً، هو ليس صراعاً بين الأديان وليس صراعاً ذا طابع ديني بين الطوائف، هو إذا كان طائفياً أو غير طائفي فهو يعكس مصالح مجموعات سياسية تغطت بالطوائف، فأتمنى ان يضعوا هذا الموضوع جانباً. لأن الوضع خطير في لبنان ولا أريد أن أنصحهم أكثر من ذلك، أقول لن يقف أحد معكم كما تقف سورية من خلال موقعها الجغرافي والتاريخي، عليهم أن يتوقفوا عن الرهان على الظروف الدولية التي خربت لبنان منذ مائتي عام وحتى اليوم هو الرهان على الوضع الدولي لذلك كانوا يدفعون الثمن، يجب ان يراهنوا على الداخل وعلى محيطهم.
السياسة الداخلية
سيادة الرئيس، استلمتم الحكم بعد وفاة والدكم رحمه الله وهذه مهمة صعبة، ولأنك ابن الرئيس حافظ الأسد استطعت القيام بها، وتحملتم الضغوط والأزمات، في عام 2007 هناك استحقاق دستوري وهناك انتخابات رئاسية، ما هو شكل هذه التجربة التي ستعيشها سورية، هل هي مثل التجارب التي رأينا في بعض الدول العربية؟
أنا دائماً أؤمن بالتطوير الحقيقي ولا أؤمن ببعض الجوانب الشكلية للحصول على التصفيق من الخارج، هذه قاعدة عامة وأقولها بشكل صريح للمسؤولين الأجانب دائماً، النقطة الثانية، لا أبني إصلاحاً على مستوى شخصي، ولا يعنيني هذا الموضوع، ولذلك عندما يتحدث البعض عن شيء شعبي وغير شعبي أقول نحن لدينا مشروع على مستوى البلد، يجب أن يخرج من إطار الشعبية الشخصية، ثالثاً، هذا الموضوع يخضع لموضوع التطوير بشكل عام. نحن قطعنا خطوات خلال السنوات الست على الرغم من الظروف، الظروف السياسية التي مررنا بها ومحاولات العزل والحصار، كانت عائقا كبيراً في وجه كل أنواع التطوير في سورية، تخيل اننا حاولنا منذ عام ونصف أن نأتي بشركة أجنبية إلى سورية لتقوم بالتطوير وبعد أن استقبلتهم واتفقنا معهم، قالوا لنا اتصلت بنا إدارة بلدنا وهي الولايات المتحدة، وقالت لهم لا تذهبوا للتطوير في سورية، حتى التطوير كان ممنوعا علينا في سورية، المهم أن التطوير يجب أن يكون تطويراً شاملاً، نحن ما قمنا به كنا نقوم به على خــطوات، أي لا نبني التطوير على الانتخابات أو على غير الانتخابات، على سبيل المثال سيكون لدينا أول قناة فضائية سياسية قريباً في سورية، هذه خطوة من الخطوات، سيكون لدينا أول صحافة سياسية يومية، نحن لم نبدأ بشكل عاجل، بدأنا بالتدريج، بدأنا خلال عدة سنوات، ركزنا بشكل أكبر على القاعدة التشريعية في سورية، بالدرجة الأولى كانت أولوياتنا اقتصادية، الآن بدأنا بالتطوير السياسي بعد مؤتمر الحزب في العام الماضي، وأقررنا قانون الأحزاب وأشياء مختلفة، طبعاً الإقرار لا يعني التنفيذ الفوري، نحن أقررنا المبدأ والمبدأ كان غير موجود، والآن علينا أن نعمل لتحديد ما هو الشكل الذي سنسير به بالنسبة للأحزاب وغيره، التطوير السياسي مرتبط بنوع الأحزاب وما هي قوانين الانتخاب.
يتبع...
اقرأ أيضاً