Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بشار الأسد لـ «الأنباء»: طريقة إطفاء الحرائق لحلّ مشاكل العالم العربي لا تكفي ولابد من حوار أكثر شمولية
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
قوانين الانتخاب فيها قانون مجلس الشعب، هناك قوانين لها علاقة بالإدارة المحلية، وهناك جانب منها الانتخابات الرئاسية، فهذا يعيدني إلى النقطة الأولى، أنا لا أبحث عن تغيير جزئي بسيط في شيء معين، الكل يجب أن يأتي في نفس الإطار، الآن بدأنا نبحث في موضوع التطوير السياسي بشكل جدي خلال العام الأخير، ولكن في هذا العام تعرضت سورية للهجوم القاسي والحاد ومازلنا ننتقل من معركة إلى معركة ولم ننته، سواء العدوان في لبنان، التهديدات لسورية، موضوع التحقيق الدولي ومحاولة تسييسه، لا شك أن هذه الأمور أبطأت التطوير، فعلى سبيل المثال ما كنا نخطط له خلال ثلاث سنوات احتاج خمس سنوات أو أكثر في كل المجالات، فإذن لا توجد لدينا مفاجآت في المدى المنظور خلال الأشهر القريبة، نحن نسير ضمن منهجية معينة لا ترتبط بي شخصياً أو بموعد الانتخابات الرئاسية بل ترتبط بمدى التطور في المجالات المختلفة التي تسير في سورية.
هل من الممكن صدور قانون الأحزاب قبل الانتخابات؟
كنا نعتقد أنه سيصدر قبل ذلك، لكن الآن، كلا، لأنه لن يصدر مجرد قانون، نحن بدأنا في موضوع وضع الفكرة، وبعد وضع الفكرة تطرح على النقاش، فلا بد أن يكون هناك نقاش واسع في سورية، لأن هذا الموضوع لا يخص الحكومة ولا يخص حزب البعث، بل يخص القوى السياسية المختلفة في سورية، فلا بد أن يكون هناك نقاش وحوار واعتقد أن هذا الموضوع سيكون أحد المواضيع التي ستخلق نقاشاً حاداً جداً، لأن هناك ألف صيغة وكل جهة لديها رؤية مختلفة عن الأخرى، بعد أن نخلق هذا النقاش نرى ما هو الحل الوسط أو القاسم المشترك ونصدر قانون الأحزاب بناء عليه.
المحور الثلاثي
من وجهة نظرنا ككويتيين كان التجمع العربي الذي يضم سورية والسعودية ومصر، تجمع الحكمة والاعتدال والقرار العربي الصحيح، هل سيستمر هذا التجمع العربي الثلاثي؟ وكيف ينظر الرئيس بشار الأسد لخادم الحرمين الشريفين ولسيادة الرئيس حسني مبارك؟
بالنسبة إلى تجمع الاعتدال، أنا لا أقول إن هناك دولة عربية متطرفة، الحقيقة لا يوجد تطرف لدينا في العالم العربي على المستوى السياسي، يوجد لدينا وجهات نظر، نحن ربما نتهم أنفسنا بالتطرف، لكن في الواقع لا يوجد لدينا تطرف، بالنسبة لهذا التجمع من الضروري أن يبقى، ولكن ليس بمعنى أنه البديل عن الدول العربية، يجب أن يكون هذا اللقاء أساسياً لأن هذه الدول فاعلة في قضايا أساسية في العالم العربي، وافتراقها يؤثر على الوضع العربي سلباً واقترابها يؤثر إيجاباً. أنا دائماً كنت مع فكرة أن يكون هناك لقاء قمة ثلاثي بين هذه الدول، طبعاً كان آخر لقاء عابر وسريع لي كرئيس للجمهورية هو في شرم الشيخ في آيار 2002، بعدها لم يحصل هذا اللقاء، لكن بقي هناك تشاور، وهذه العلاقة استمرت على شكل تشاور ثنائي سورية ـ السعودية، سورية ـ مصر، مصر ـ السعودية، بالإضافة إلى الدول الأخرى، هذا التشاور الآن أصبح أقل، أتمنى ألا نفكر بمعسكرات، المعسكر العربي هو المعسكر الوحيد وهذه الدول الثلاث أساسية لكي يبقى هذا المعسكر العربي مستقراً ونتمنى أن نعود قريباً لفكرة انعقاد القمة الثلاثية السورية ـ المصرية ـ السعودية، كما كان في عقد التسعينيات، وأتذكر في تلك الفكرة كم كانت هذه اللقاءات وهذه القمم أساسية للعمل العربي، بدون هذه القمم سيكون هناك خلل، نظرتي للملك عبدالله والرئيس مبارك تنطلق من جانبين، من جانب شخصي أولاً، ومن جانب وضع هذه الدول الثلاث ثانياً، من الجانب الشخصي، العلاقة علاقة عائلية بكل معنى الكلمة، وليس بالشكل، وتستمر بالرغم من كل هذه الظروف، وإذا كان هناك جفاء وفتور فهو جفاء ضمن العائلة لا يخرج عن هذا الإطار، الرئيس مبارك والملك عبدالله لم يسيئا للرئيس بشار على المستوى الشخصي في وقت من الأوقات. لا قبل أن يصبح رئيساً ولا بعد أن أصبح رئيساً. على المستوى الدولي أنظر لهما كمسؤولين لدول هامة، وبالتالي لدينا نحن الثلاثة واجبات كبيرة تتجاوز العلاقة الشخصية التي تحدثت عنها قبل قليل بكثير على مستوى عشرات الملايين في هذه الدول، ومئات الملايين التي تتأثر بعلاقتنا، فيجب أن نبادر نحن الثلاثة لتعزيز هذا المحور الثلاثي لأننا سنتحمل المسؤولية سلباً وإيجاباً.
ـ شكراً سيادة الرئيس على هذا الحديث.
اقرأ أيضاً