بدأ في بريطانيا محاكمة ثمانية مواطنين بريطانيين بزعم انهم خططوا لوضع قنابل محلية الصنع على متن ما لا يقل عن سبع طائرات مدنية متجهة الى الولايات المتحدة الاميركية وكندا، على امل قتل مئات الاشخاص في «هجوم ارهابي نوعي كبير»، وفق ما اعلن الادعاء العام في وقت متأخر امس الاول.
وقال المدعي العام، بيتر رايت، ان الرجال الثمانية خططوا لشن هجمات منسقة تشمل رحلات لشركات طيران «يونايتد ايرلاينز» و«امريكان ايرلاينز» و«اير كندا» خلال موسم السفر والرحلات السياحية في صيف عام 2006.
وكشفت معلومات تم الحصول عليها من بطاقة كمبيوتر محمولة «فلاش ميموري» تفاصيل لسبع هجمات محددة تشمل رحلات متجهة من مطار هيثرو بلندن الى مطارات شيكاغو ونيويورك وسان فرانسيسكو وواشنطن وتورنتو ومونتريال، وفقا لما جاء في تصريح افتتاحي صادر عنه حول المحاكمة التي ينتظر ان تستغرق نحو ستة اشهر.
كذلك كانت الجماعة تأمل في استقطاب ما يصل الى 18 «انتحاريا»، كما لم تحصر طموحاتها تفجير سبع طائرات مدنية فقط.
وكشف رايت ان الرحلات الجوية السبع التي كانت تستهدفها الجماعة في الهجمات كانت ستغادر جميعها في غضون ثلاث ساعات، بحيث تكون في الجو في الوقت نفسه، وان كل عدد الركاب في كل رحلة يتراوح بين 240 و285 راكبا.
وكشف المدعي العام لهيئة المحلفين ان المشتبه بهم كانوا يأملون في تهريب متفجرات يدوية الصنع وان مكونها الاساسي هو بروكسيد الهيدروجين، الذي يمكن اخفاؤه على هيئة مشروبات غازية خفيفة او شيء من هذا القبيل.
من جهتهم، وفي اعقاب اعتقالهم، عثر مع المتهم عبدالله احمد علي (27 عاما) «فلاش ميموري» تحتوي على معلومات تتضمن كافة التفاصيل، ومن بينها اوقات الرحلات وانواع الطائرات وقاعات المغادرة ومسارات الطائرات اليومية المتجهة من مطار هيثرو الى اميركا الشمالية.
واوضح رايت انه وجهت للرجال الثمانية، الذين لهم روابط عائلية في باكستان، تهم تتعلق بالتآمر بهدف القتل والتخطيط لتنفيذ اعمال عنف تهدد امن وسلامة الطائرات. والمتهمون الثمانية هم، الى جانب عبدالله احمد علي (المعروف بأحمد علي خان)، اسعد سروار (27 عاما) وتنوير حسين (27 عاما) ومحمد غولزار (26 عاما) وابراهيم سافانت (27 عاما) وعرفات وحيد خان (26 عاما) ووحيد زمان (23 عاما) وعمر اسلام المعروف ببراين يونغ (29 عاما) وجميعهم من لندن.
الصفحة في ملف ( pdf )