قدم كبير مستشاري سيناتور نيويورك الديموقراطية هيلاري كلينتون، مارك بن استقالته من منصبه.
ونقلت شبكة «ايه بي سي» عن مصادر مقربة من حملة كلينتون التي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية قولها ان كلينتون وافقت على انه يجب على بن الاستقالة.
وأضافت بأن ضغوطا مورست على حملة كلينتون للتخلص من بن في أعقاب تقارير أفادت ان مسؤولين كولومبيين استأجروا خدماته للترويج لاتفاقات تجارية يعارضها عدد كبير من الديموقراطيين بمن فيهم كلينتون نفسها.
وجاء في بيان صادر عن حملة كلينتون «بعد احداث الايام الاخيرة طلب مارك بن التخلي عن منصبه في حملة كلينتون».
وكلفت بوغوتا شركة «بورستون-مارستيلير» الترويج لاعتماد اتفاقية التبادل الحر الاميركية الكولومبية التي تعارضها هيلاري كلينتون.
وقدم مارك بن اعتذاراته للخطأ الذي ارتكبه بمقابلته في 31 مارس سفيرة كولومبيا في واشنطن كارولينا باركو.
وردا على هذه الاعتذارات اعلنت الحكومة الكولومبية فسخ العقد مع شركة «بورسون - مارستيلير»، مشيرة في بيان الى ان موقف بن «يقلل من الاحترام حيال الشعب الكولومبي».
وتشكل خسارة كلينتون لمارك بن ضربة قاسية جديدة لها وهي التي تتواجه في معركة محتدمة مع الديموقراطي باراك اوباما للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي.
يشار الى ان بن يترأس أيضا شركة العلاقات العامة العملاقة بورسون -مارستلر،في الوقت الذي يعمل فيه لمصلحة كلينتون، وهو ما بات يمثل تضاربا في المصالح.
وقد انتقدت اتحادات عمالية ومقربون من كلينتون بن علنا بسبب اجتماعه مع مسؤولين كولومبيين.
وكان بن حتى الأسبوع الماضي يرتبط بعلاقة وثيقة مع هيلاري وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون حيث عمل معه في حملة اعادة انتخابه في العام 1996، وحتى محاكمته أمام الكونغرس بعد فضيحة مونيكا لوينسكي.
إلى ذلك تستعد النائبة عن مونتانا وأحد المندوبين الكبار في الحزب الديموقراطي مارغريت كامبل لإعلان تأييدها لمرشح الحزب للرئاسة «باراك اوباما» ما يعني خسارة اخرى لحملة منافسته هيلاري كلينتون في هذا الاطار.
واوردت صحيفة «نيويورك تايمز» امس ان «كامبل تخطط لإعلان دعمها لأوباما، سيناتور إلينوي».
ولفتت الى ان هذا يرفع عدد المندوبين الكبار الذين اعلنوا دعمهم لأوباما منذ «الثلاثاء الكبير» في الخامس من فبراير الماضي 690، وبحسب الصحيفة الاميركية، فإن كلينتون تتأخر عن اوباما بأكثر من 160 من المندوبين الكبار.
من جهة اخرى، دعا رئيس الحزب الديموقراطي الأميركي هاوارد دين الى وقف التقاتل السياسي قبل المؤتمر الوطني المقبل للحزب الذي سيعقد في دنفر.
وقال دين لشبكة «سي بي أس» أمس الأول انه يجب اختيار السناتور هيلاري كلينتون أو السناتور باراك اوباما كمرشح للحزب للانتخابات الرئاسية قبل مؤتمر الحزب الذي سيعقد في أغسطس المقبل.
وأضاف «اذا ما مضت الأمور، وذهبتم الى المؤتمر منقسمين فالأرجح ان تخرجوا من المؤتمر منقسمين».
وقال دين انه يجب على المندوبين الكبار ان يقرروا لمن سيصوتون، وذلك لمساعدة الحزب الديموقراطي والبلاد على الاستعداد لحملة الانتخابات ضد المرشح الجمهوري جون ماكين.
وستجرى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
ويمثل المندوبون الكبار المشاركون الفخريون في مؤتمر الحزب نحو 40% من الأصوات اللازمة للحصول على الترشيح الحزبي.
وبامكانهم التصويت للمرشح الذي يحلو لهم كما باستطاعتهم أن يلعبوا دورا حاسما ان لم يحصل أي من المرشحين على العدد اللازم من المندوبين والمحدد بـ 2025 مندوبا.
الصفحة في ملف ( pdf )