دمشق - هدى العبود
اتهم رياض الصديق شقيق زهير الصديق «الشاهد الملك» في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق الشهيد رفيق الحريري، الحكومة الفرنسية ودوائرها الأمنية اضافة الى الوزير اللبناني مروان حمادة بقضية اختفاء شقيقه.
وحمل شقيق الصديق مسؤولية ما قد يحصل لهذه السلطات وللوزير اللبناني مروان حمادة متذرعا بان السلطات الفرنسية كانت تمنع أي اتصال أو تواصل معه الا بعد تدقيق وتمحيص شديدين واكد رياض الصديق لـ «الأنباء» في اتصال هاتفي معه أن ما يشاع عن سفره خارج الحدود الفرنسية وتواجده اما في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا دبي أو في هولندا لا يمكن ان يحصل إلا بإرادة وتواطؤ السلطات الفرنسية والفريق اللبناني الذي ورط شقيقه - حسب زعمه - بافادة كاذبة في قضية اغتيال الحريري، وقال: ان كل ما يعلن اليوم بما في ذلك، ما صدر عن وزير الخارجية الفرنسي عن اختفاء شقيق زهير الصديق هو بداية لتصفية شقيقه وإلصاق التهمة بسورية بعد ان اتضحت كل الأكاذيب سواء تلك التي أدلى بها شقيقه أو التي قيلت على لسانه.
وقال رياض في اتصال «الأنباء» معه «ان مروان حمادة وجهات أمنية أخرى عربية واجنبية سهلت له الانتقال إلى أكثر من دولة عربية وأجنبية، كما ضمنت إعادته الى فرنسا.
وقد سألت «الأنباء» شقيق الشاهد الملك في قضية اغتيال الحريري عن حقيقة ما يقال إن الشاهد الملك زهير الصديق متواجد بالقرب من المحكمة الدولية بهولندا؟
فأجاب بقوله هذا الكلام غير صحيح، زهير مختف ضمن الأراضي الفرنسية ونحن اليوم (امس) ذهبنا إلى السفارة الفرنسية وقدمنا شكوى نطلب فيها بيان وضع زهير بأسرع وقت ممكن واخبارنا عما طلبناه من السفارة، وهو:
بيان وضعه الحالي مع عائلته ويهمنا وضع أطفاله وزوجته أكثر منه، ووعدنا القنصل نقلا عن السفير بأن الحكومة الفرنسية ستقوم بالبحث عنه واخبارنا بأسرع وقت، وطلبنا من القنصل بحث امكانية سفر العائلة الى باريس والاطمئنان عليه ووعدنا القنصل بأنهم في السفارة وعلى رأسهم السفير سينقلون طلبنا إلى الحكومة في باريس وسيتم الرد سريعا.
وقال: سألنا القنصل لماذا تنكر الحكومة الفرنسية حقيقة ما هو عليه زهير؟ فهو يتمتع بالحماية الأمنية المكثفة والملاصقة له أينما ذهب في فرنسا فكيف له الاختفاء بهذه السهولة والسرعة.
نحن نتهم «فرنسا» بتسهيل وتيسير اختفاء شقيقي كما نتهم الوزير اللبناني مروان حمادة شخصيا بأي شيء يحصل له كون شقيقي كان لا يعرف غير الوزير حمادة ولا يعرف المسؤولين اللبنانيين. واقول إن زهير ضحية لمؤامرة يلعبها مروان حمادة مع جهات أخرى يهمها توريط سورية.
وأضاف: في اتصالاتنا الأخيرة مع زهير منذ ثلاثة أشهر أي بداية عام 2008 «قال ملمحا بكلامه» إن هناك ضغطا عليه بطريقة غير مباشرة كون خطوط الهواتف مراقبة وفي الفترة الأخيرة اتضح لنا بشكل جلي انه تحت الضغط والتهديد بالقتل من قبل مروان حمادة مع «واقصد جهات لبنانية متعاونة مع أميركا».
خاصة ان أخي كان يعيش في منطقة الشوف ويعمل طبيبا عربيا وله علاقات مع بعض الجهات اللبنانية ومنهم مروان حمادة كون زوجته تربطها قرابة غير مباشرة مع الوزير اللبناني مروان حمادة.
وكان رياض توجه مع عائلته أمس إلى السفارة الفرنسية بدمشق، حيث قام شقيقه عماد بتسليم رسالة للقنصل الفرنسي، تطالب العائلة فيها بمعرفة مصير شقيقهم زهير وعائلته.
وقد كشف عماد الصديق للصحافيين عن انه التقى في وقت سابق له مع الوزير مروان حمادة في منزله وتناول العشاء معه واتهمه بأنه يحاول قتل شقيقه زهير وحمله مسؤولية أي أذى يلحق به مؤكدا انه في حال وفاة أخيه زهير، فان الوزير حمادة هو الذي قام بتصفيته بالتعاون مع السلطات الفرنسية.
وأضاف عماد الصديق ان شقيقه زهير لا يعرف أيا من المسؤولين اللبنانيين باستثناء الوزير حـــمادة الذي قال عنه عماد الصــديق انه هو من يقف وراء قصة الصديق، ومؤكدا ان من ورط زهير الصديق في هذه المسألة هو من قتل رفيق الحريري، مستنكرا تصريحات وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الذي قال «انه لا علم له باختفاء شقيقه».
وتساءل عماد الصديق حول من كان يمول شقيقه بالمصاريف في فرنسا والتي تبلغ عشرات آلاف الدولارات.
الصفحة في ملف ( pdf )