في وقت تسعى فيه المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة، هيلاري كلينتون لكسب مزيد من المؤيدين لها باعلان سعيها لتعزيز النفقات الاتحادية لمساعدة المدن على مكافحة الجريمة بمبلغ 4 مليارات دولار سنويا لخفض معدلات القتل الى النصف اذا ما فازت بالرئاسة، نجح منافسها على ترشيح الحزب الديموقراطي باراك اوباما في تحقيق المزيد من النقاط على السيدة الاولى السابقة بين المندوبين الكبار، وقلص فرصها في سباق الرئاسة حيث يمكن ان يصبح هؤلاء العالمون ببواطن الامور صانعي الرؤساء.
وفيما يمثل علامة خطر بالنسبة لهيلاري تمكن اوباما خلال الاشهر القليلة الماضية من تقليص تقدمها بدرجة كبيرة بين المندوبين الكبار وهم نحو 800 مسؤول انتخابي وزعيم حزبي يمكنهم تأييد أي مرشح.
وقال سايمون روزنبرج رئيس شبكة الديموقراطيين الجدد (إن.دي.إن) ان «اوباما فاز بتأييد مزيد من المندوبين وفاز بمزيد من الاصوات وجمع مبالغ أكبر من المال والان ترون ان هذا يحدث أيضا بين المندوبين الكبار».
غير ان هيلاري مازالت تتقدم في استطلاعات الرأي في بنسلفانيا قبل الانتخابات التمهيدية التي ستجرى فيها يوم 22 ابريل الجاري لكنها تحتاج للمحافظة على تقدم كبير للبقاء في السباق لتصبح مرشح الحزب في انتخابات نوفمبر المقبل.
وتتركز خطتها لذلك، على وضع هدف بخفض جرائم القتل الى النصف في المدن.
وتشمل زيادة عدد مجندي الشرطة 100 الف فرد يعملون في مكافحة عنف العصابات واسواق المخدرات وشن حملة اتحادية لخفض الاتجار غير المشروع في السلاح.
ومن غير المرجح ان يفوز اوباما أو هيلاري كلينتون بتأييد عدد كاف من مندوبي الولايات لتحقيق النصر في المعركة الطاحنة لتمثيل الحزب الديموقراطي مما يجعل المندوبين الكبار هم الذين سيحددون مرشح الحزب في الانتخابات.
وسيواجه المرشح الديومقراطي مرشح الحزب الجمهوري جون مكين في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني. ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها هيلاري كلينتون فان معظم المندوبين الكبار الذين حددوا اختيارهم منذ يناير أيدوا اوباما. وتراجع تقدم هيلاري بين المندوبين الكبار الى نحو 30 من 100 مندوب في ذلك الوقت.
وأظهر احصاء اجرته شبكة إم.إس.إن.بي.سي. الاخبارية ان هيلاري كلينتون تتمتع بتأييد 256 من المندوبين الكبار مقابل 225 لاوباما. وكسب سيناتور ايلينوي قوة دفع في الشهر الماضي وفاز بتأييد أكثر من 20 مندوبا مقابل خمسة لكلينتون عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك.
وقال المحلل السياسي ستيفن شير بكلية كارلتون بولاية مينيسوتا «لقد كان تحولا تدريجيا نحو اوباما».
وقال «المندوبون الكبار يمكنهم ان يروا فرصة اوباما تنمو ومن الواضح تماما انه سيكون امرا بالغ الصعوبة لهيلاري كلينتون ان تلحق به».
واضاف «اذا تمكن اوباما من انتزاع بعض الانتصارات فانه يمكن ان يصبح فوزا ساحقا».
الصفحة في ملف ( pdf )