دمشق - هدى العبود
افتتحت لجنة التعاون الأمني لدول جوار العراق اعمالها في دمشق بحضور ممثلين عن جميع الدول المجاورة للعراق.
وافتتح وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبدالمجيد الاجتماع امس وقال انه سيناقش على مدى يومين مجالات التنسيق بين دول الجوار من أجل إخراج العراق والعراقيين من المأزق الأمني.
واكد اللواء عبدالمجيد أن بلاده زادت نقاط الحراسة الثابتة والدوريات المتحركة عند الحدود لمنع عبور الأفراد بصورة غير مشروعة الى العراق.
وتابع يقول في إشارة إلى الولايات المتحدة: «توقعنا أن يتم الوفاء بالوعود لتزويد سورية بمعدات تساعد على ضبط الحدود ليلا لذلك نقول إن كل الإجراءات المتخذة من جانب واحد لا تكفي».
وقال مخاطبا المجتمعين: «علينا جميعا مساعدة العراق والعراقيين للخروج من محنتهم وعودة العراق كبلد طبيعي يلعب دوره في محيطه».
وشدد الوزير السوري على ضرورة تحقيق المصالحة الشاملة في العراق وسيادته الكاملة على أراضيه وإنهاء الاحتلال داعيا إلى ضرورة التمييز بين الارهاب ومقاومة الاحتلال. يشارك في هذه الاجتماعات الى جانب دول الجوار العراقي مصر والبحرين وممثلين عن الجامعة العربية والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
العراق ينتقد إيران ولا يسميها
المندوب العراقي الى اللجنة وكيل الخارجية لبيد عبادي اشار امام المجتمعين الى تحقيق تقدم في الوضع الأمني في بلاده هذا العام مقارنة بالعام الماضي، الا انه «لاحظ ان بعض دول الجوار لم تنفذ الكثير مما اتفق عليه سابقا» ولكنه امتنع عن تسميتها.
ودعا عبادي دول الجوار إلى اتخاذ المزيد من الخطوات العملية الهادفة إلى استئصال جميع أشكال الإرهاب في العراق.
وعن الدول المقصرة في تنفيذ التزاماتها، قال «إن هذه الدول لم تسم ضباط اتصال مع العراق حتى الآن وبعضها الآخر سمت ضباط اتصال ولكن لم يتحقق أي تواصل أو اجتماع حتى الآن».
وهاجم المندوب العراقي ايران من دون تسميتها وقال ان «الاحداث الاخيرة في البصرة دلت على ان تدخلات اقليمية من دول الجوار في الشأن الداخلي العراقي تستمر وتتخذ اشكالا عدة وغير مباشرة وفق اجندات تتعارض كليا مع وحدة العراق وامنه وسلامة اراضيه وتتعدى ذلك الى حد التخريب والتحريض على تفكيك اواصر المجتمع العراقي».
الكويت لإزالة التعديات
من جانبه، دعا المندوب الكويتي المستشار منصور العتيبي العراق في كلمته الى ازالة جميع المخالفات والتجاوزات العراقية على الجانب الكويتي من الحدود بأسرع وقت ممكن حتى تتمكن الامم المتحدة من القيام بمسؤولياتها القانونية وفقا لقرار مجلس الامن رقم 833 بشأن صيانة العلامات الحدودية.
وقال: من شأن ازالة جميع المخالفات أن تزيد من نشاط مراقبة الحدود ومنع التسلل. وأوضح أن الكويت قامت بتشديد الرقابة الحدودية النهارية والليلية على الحدود المتاخمة للعراق بواسطة أجهزة رؤية وانظمة رقابة متطورة وموانع للحد من حالات التسلل والتجاوزات والخروقات كما تم تكثيف الدوريات البحرية وتعيين ضابط ارتباط من قبل خفر السواحل مع الجانب العراقي لتبادل المعلومات الامنية للحد من العمليات الارهابية.
في غضون ذلك اشار القائم بالأعمال في السفارة السعودية بدمشق فالح محمد الرحيلي، الذي مثل بلاده في الاجتماع، إلى وجود «تنسيق عالي المستوى بين السعودية وسورية بشأن تبادل المعلومات ومنع تسلل الإرهابيين بما يخدم قضية الأمن في العراق» مستبعدا وجود أي «خلافات ومشاكل في هذا الإطار».
إيران والانسحاب الأميركي
من جانبه، رأى مدير دائرة الخليج في وزارة الخارجية الإيرانية جلال فيرزنيا أن بلاده ليست معنية بالملاحظات التي وجهها عبادي وقال «إيران قامت بكل ما يتوجب عليها فعله وهي إن تأخرت في تسمية ضباط الاتصال فمن أجل تدريبهم وقد تم تعيينهم الآن». وأشار إلى ان بلاده قامت «بخطوات مهمة على الحدود من أجل استتباب الأمن وهو ما تثبته الوثائق وتعترف به الحكومة العراقية». ودعا إلى انسحاب أميركا سريعا من العراق.
الصفحة في ملف ( pdf )