Note: English translation is not 100% accurate
السنيورة في إفطار المقاصد الإسلامية :نريد علاقات شديدة الوثوق مع الشقيقة سورية ويبقى على الإخوة هناك أن يتعودوا على لبنان الدولة
الاثنين
2006/10/9
المصدر : الانباء
رفض رئيس الحكومة فؤاد السنيورة «تلك الأصوات العالية النبرة، وذلك الصراخ الذي يستدرج الفتنة والخصومات. وقال في كلمة بإفطار حاشد اقامته جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت غروب اول من أمس السبت، لا يفيد التخوين والشتائم ومحاولات الاستدراج والوصايات والمحاور.
واقيم الافطار في احدى قاعات بيال في حضور أكثر من ألف شخص يتقدمهم رؤساء سابقون ووزراء ونواب ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. وقال السنيورة ان الحرب العدوانية فرضت، كما سبق القول، تحديات عاجلة، وأخرى بعيدة المدى.
التحديات العاجلة تتمثل في اغاثة المواطنين، وإعادة الاعمار، واصلاح البُنى الأساسية. وقد عرضت أول من أمس معالم جديدة من الخطة المتكاملة للتصدي لهذه المهام العاجلة والكبيرة، التي هي حق وواجب على الحكومة والنظام للمواطنين وللوطن.
وأضاف: اما التحديات الأخرى البعيدة المدى فتتمثل في الخسائر البشرية والمعاناة الانسانية الكبيرة لعدد كبير من مواطنينا والتي لا يمكن تعويضها، كما تتمثل في الضربة القاسية التي نالت من عمران لبنان اقتصادا وثقة وأملا بالحاضر والمستقبل.
لقد ذكرت من قبل ان لبنان قذف اكثر من عقد الى الوراء في هذه الأمور كلها.
ونحن محتاجون لعمل كبير وواسع ورحب الافق لاستعادة ثقة مواطنينا، وكسب اطمئنان الأشقاء والأصدقاء الى البلد وانسانه ونظامه ومستقبله لكي نعوض عما خسرناه وما فاتنا من فرص.
وأضاف: انني أود التنويه هنا بالوعي الكبير الذي اظهره المواطنون في مواجهة العدوان، كما أظهروه وأثبتوه في تعاملهم فيما بينهم ومع اخوانهم الذين لاحقتهم النار الاسرائيلية، دون ان تنال من عزيمتهم وايمانهم بربهم وبوطنهم ومواطنيهم.
لقد جرى احتضان المصابين والمتضررين والنازحين من جانب كل اللبنانيين.
والى هذا التوحد والصمود استند في ثقتي بالقدرة على النهوض، والقدرة على حفظ التوحد الوطني في الارادة الجامعة ونبذ الفرقة والعنف وأسباب الانقسام الطائفي والمذهبي الداخلي، لاسيما في مرحلة عمليات التقدم والبناء، ولست مع الذين يهوّلون بالهجرة، فاللبنانيون والعرب يعودون هذه الأيام الى لبنان وليس العكس.
وتابع: لكن اللبنانيين والأشقاء العرب الذين وقفوا جميعا معنا، شأنهم في ذلك شأن أطراف أساسية في المجتمع الدولي، ينتظرون من النخبة والطاقات السياسية والاقتصادية والثقافية في لبنان مبادرات وأعمالا بالاتجاه المرغوب والمنشود نحو المزيد من التآلف والتعاون لما فيه مصلحة البلاد والعباد لكي تتفتح الآفاق المستقبلية للجهد الوطني الكبير المبذول على مدى الخمسة عشر عاما الماضية.
وهذا الهدف الضروري للثقة وللمستقبل ينبغي المضي باتجاهه اليوم قبل الغد.
لا ينبغي ان نتثاقل ونتباطأ تحت وطأة الأعباء القديمة، والاخرى التي جاءت بها الحرب. ولست اجد مبررا اخلاقيا او سياسيا للتحركات والتجاذبات الشخصية والسياسية المندلعة دون رابط ولا وازع ـ فهي عبء آخر يسيء لمعنويات المواطنين ولثقتهم في المستقبل، ويؤثر على صحة المسار ومدى تحقيق الأهداف التي يتوخاها المواطنون في يومهم وغدهم، أكثر بكثير مما يزعج الحكومة.
فالعروبة هوية وانتماء وخيار.
وليس لأي حكومة او نظام في لبنان فضل في ارادة العلاقة الحسنة والوثيقة بسورية، فالانتماء واحد والتاريخ واحد والمستقبل واحد ان شاء الله. لكن الاخوة في سورية ينبغي ان يتعودوا على لبنان كدولة حرة ومستقلة وذات سيادة.
ونرى ان هناك مصلحة مشتركة في التخلي عن الاتهامات، وكل ما يؤدي الى توتير الاجواء بين البلدين الشقيقين وختم بالقول: يذهب المحتلون الاسرائيليون ويبقى لبنان.
ولا عمل ولا كلام الا في تعزيز صمود الوطن ووحدته وتقدمه وعودة سلطة الدولة والقانون الى جميع ارجاء الوطن.
لن ننغمس في سجالات التضييع والتمحور، وتفويت الفرص السانحة لاعادة الاعمار، والنهوض وتحسين شروط حياة الناس، والافادة من الاهتمام العربي والدولي في صنع مستقبل آخر للبنان.
اننا من جانبنا لن نسير الا فيما يزيد مواطنينا امنا واستقرارا وحرية.
اقرأ أيضاً