Note: English translation is not 100% accurate
اعتقال العشرات في كركوك وحظر التجول ينتقل للديوانية
الاثنين
2006/10/9
المصدر : كركوك ـ الديوانية ـ وكالات
بدأت الحكومة العراقية حملة قوية وعنيفة لمواجهة التردي الواضح والمستمر للوضع الامني في العراق.
بدأ آلاف من قوات الشرطة وجنود الجيش العراقيين حملة امنية كبيرة في مدينة كركوك النفطية العراقية المضطربة امس الاول حيث فتشوا البيوت بحثا عن اسلحة ومسلحين بعد ان امروا جميع السكان بعدم الخروج الى الشوارع.
وفي بلدة تلعفر الشمالية الواقعة شمالي غربي كركوك قتل مفجر انتحاري بسيارة ملغومة 14 شخصا في هجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي هو الاحدث في سلسلة من التفجيرات الانتحارية القاتلة في البلدة منذ بدء شهر رمضان.
وكان مسؤولون عسكريون اميركيون توقعوا تصعيدا للعنف خلال شهر رمضان.
وقالت وزارة الداخلية انه تم العثور على 51 جثة في بغداد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية معظمها مقيدة وعليها علامات تعذيب وهو الطابع المميز لعمليات القتل الطائفي التي تقوم بها فرق الاعدام.
وتأتي اعمال العنف في اعقاب تحذير جون وارنر رئيس لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الاميركي الذي قال ان امام حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ما بين 60 يوما و90 يوما فقط للسيطرة على العنف الذي يهدد باندلاع حرب اهلية والا فان الولايات المتحدة ستعيد النظر في خياراتها.
وعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محادثات مع زعماء عشائر سنية امس الاول واعلن عن خطط لاطلاق مشروعات اعادة الاعمار في محافظة الانبار الغربية معقل المسلحين السنة.
وكركوك التي تقع على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد مدينة مختلطة الاعراق يطالب بها العرب والاكراد والتركمان وشهدت تصاعدا في العنف، واسفرت سلسلة تفجيرات متزامنة تقريباً بسيارات ملغومة في المدينة عن مقتل 20 شخصاً في 17 سبتمبر.
وقال اللواء شيركو شاكير قائد الشرطة في كركوك ان شوارع المدينة اخليت من السيارات والمارة بعد فرض حظر التجول لاجل غير مسمى ليل الجمعة وان قوات الامن العراقية بدأت تفتيش الاحياء.
وقال ان اكثر من 184 شخصا اعتقلوا وضبطت 450 قطعة سلاح واضاف ان هذه العملية محاولة للسيطرة على الوضع الامني المتدهور في المدينة وتعهد بمواصلتها الى ان يتم تطهير المدينة والقضاء على نشاط المسلحين.
وقال لواء الشرطة جمال طاهر ان خندقا بطول 15 كيلومترا حفر جنوبي المدينة في الاسبوع الماضي في محاولة لمنع المسلحين والسيارات الملغومة من دخول كركوك.
وعززت القوات العراقية الامن في كثير من المدن خوفا من تصاعد خلال شر رمضان، وكانت البلدة خالية من العنف الى حد كبير بعد ان نجحت القوات المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة في طرد متشددي تنظيم القاعدة في هجوم نفذ عام 2005 وفي مارس الماضي قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان تلعفر تمثل نموذجا للتقدم الذي يتم احرازه في العراق.
ومن الشمال الى الجنوب حيث انتقل حظر التجول الى الديوانية وذلك اثر مواجهات عنيفة بدأت فجر امس بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وميليشيا شيعية تابعة لجيش المهدي من جهة اخرى.
وقال مصدر امني في قيادة شرطة الديوانية ان «السلطات فرضت حظر تجول شاملا للافراد والمركبات اثر مواجهات اندلعت بعد ان دهمت قوة عسكرية مشتركة اميركية ـ عراقية منازل في حي سالم وسط المدينة بحثا عن مطلوبين فجر امس.
واضاف ان «خمس عبوات ناسفة انفجرت خلال المواجهة اصابت احداها عربة اميركية» وذكر مصدر في قيادة الفرقة العراقية الثامنة ان «عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق تجري حاليا في المنطقة وحي الوحدة بعد تطويقها».
وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان دبابات وعربات عسكرية تجوب شوارع المدينة حيث تدور مواجهات في حيي الجمهوري والنهضة بينما تحلق طائرات حربية على ارتفاع منخفض مخترقة جدار الصوت.
اقرأ أيضاً