«السيدة الرئيس» هكذا صاح حشد من مؤيدي السناتور هيلاري كلينتون الذين تجمعوا في مؤتمر انتخابي بعاصمة ولاية بنسلڤانيا شرقي الولايات المتحدة، قبيل الانتخابات التمهيدية في الولاية امس مرحبين بسيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة التي تطمح الى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية.
ولوح المؤيدون بلافتات كتب عليها «هيلاري نحن ندعمك»، وقد يكون هذا صحيحا في بنسلڤانيا حيث ان الناخبين هم درع هيلاري الواقي في تلك الولاية التي تعتبر محطة مهمة في معركتها ضد السناتور باراك أوباما لتمثيل الحزب الديموقراطي في الانتخابات التي تجرى في نوفمبر القادم.
واظهرت أخر استطلاعات الرأي تقدم هيلاري على اوباما في بنسلڤانيا بحوالي خمس نقاط مئوية بعد أن كان هذا الفارق نحو 20 نقطة مئوية قبل عدة أسابيع فقط.
وقالت هيلاري لمؤيديها في هاريسبورغ قبيل انطلاق الانتخابات التمهيدية في الولاية امس: «آمل أنكم ستطلبون من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم أن يفكروا في الامر على انه قرار يتعلق بتوظيف شخص ما لان الامر في حقيقته كذلك، بقي اثنان يطمحان للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، أريدكم أن تدرسوا السيرة الذاتية لكل منهما وأريد منكم أن تدرسوا سجل انجازات كل منهما وما فعلاه من قبل».
وتساءلت في حين كان حماس مؤيديها يزداد ويرتفع رويدا رويدا الى عنان السماء: «من المستعد؟»، وذلك في اشارة الى قائمة من القضايا الأساسية مثل تصحيح مسار الاقتصاد وانهاء الحرب في العراق، ورد احد المؤيدين «لقد حصلت على الوظيفة».
الاستعانة بالجمهوريين
وفي محاولة لاستمالة ناخبي الوسط الاميركيين، اعلنت المرشحة الديموقراطية استعدادها لادخال جمهوريين في حكومتها في حال فوزها برئاسة الولايات المتحدة، وذلك عشية انتخابات تمهيدية حاسمة تتواجه فيها مع منافسها باراك اوباما في بنسلڤانيا.
وقالت السناتور كلينتون لشبكة التلفزيون الاميركية «سامد يدي الى الجمهوريين، الى كل الجمهوريين، لانني اعتقد انه من المهم السعي الى انتهاج سياسة خارجية ثنائية الحزب».
واوضحت «لدي اعتقاد راسخ بشأن ما سنفعله لكني ساصغي واشرك جمهوريين الى جانب الديموقراطيين ليس فقط من المنتخبين بل من الاميركيين اللامعين في كلا المعسكرين».
وتوعدت هيلاري كلينتون بـ «ازالة (ايران) من الخارطة» في حال وصولها الى البيت الابيض اذا ما شنت الجمهورية الاسلامية هجوما نوويا على اسرائيل.
وطلبت من منافسها باراك اوباما التعليق على هذا الموقف على الشبكة التلفزيونية ذاتها فقال «على الايرانيين ان يكونوا واثقين من انني سارد بشدة، وانه غير مقبول اطلاقا ان يهاجموا اسرائيل او ايا من حلفائنا الاخرين في المنطقة سواء بأسلحة تقليدية او نووية».
لكنه اعتبر ان استخدام عبارات مثل «الازالة من الخارطة» لن يأتي بنتائج مفيدة.
استطلاعات الرأي
وعشية انتخابات بنسلفانيا، وجد «استطلاع الاستطلاعات» الذي تأخذ خلاله الشبكة الاخبارية معدل الاستطلاعات الثلاثة الأخيرة للرأي في الولاية، أن كلينتون تتقدم على أوباما بنسبة 50 % الى 43 % وأن 7 % من الناخبين لا يزالون غير مقررين.
وامضى المتنافسان الديمقراطيان اليوم الاخير قبل التصويت يجوبان الولاية طولاوعرضا لكسب أصوات اللحظة الاخيرة، وأطلقت كلينتون اعلانا دعائيا يظهر فيه اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وهي تختبر قوتها.
ويقول صوت في الاعلان «انت بحاجة لان تكون مستعدا لاي شيء، خاصة الان في مواجهة حربين اسعار النفط التي ارتفعت الى عنان السماء والازمة الاقتصادية، من تعتقد لديه القدرة على مواجهة ذلك».
ومن ناحيتهم اتهمها معسكر أوباما بأنها تستغل «سياسة اثارة الخوف» وطرح في المقابل اعلانا خاصا يقول «من في وقت الازمات سيوحدنا لا يستغل الخوف والحسابات لاحداث الفرقة بيننا وتعتمد كلينتون التي تعود أصولها العائلية الى بنسلڤانيا على أصوات الطبقة العاملة التي ساعدتها في الفوز بولاية أوهايو والتي تتركز في الشمال الشرقي للولاية بالاضافة الى المناطق الوسطى والغربية حول بتسبرغ.
الصفحة في ملف ( pdf )