دخل المتسابقان للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون وباراك اوباما المرحلة الاخيرة في معركة كريهة تزداد شراسة يوما بعد يوم، حيث قالت كلينتون ان فوزها الحاسم في بنسلڤانيا اثبت انها افضل مرشح يعيد الديموقراطيين الى البيت الابيض.
ودعم هذا الفوز هيلاري كلينتون في زيادة حسابها المصرفي الذي بدأ ينفد ومنحها املا جديدا لحملتها الانتخابية، لكنها مازالت تواجه مهمة شاقة للتغلب على تقدم اوباما في عدد المندوبين الملتزمين الذين سيساعدون في اختيار مرشح الرئاسة الديموقراطي في مؤتمر الحزب الذي يعقد في اغسطس المقبل.
وقالت ان فشل اوباما في اخراجها من السباق رغم انه يفوقها في النفقات على حملته الانتخابية في بنسلڤانيا بنسبة تزيد على اثنين الى واحد يلقي بشكوك على قدرته في الفوز بالولايات الكبيرة التي يحتاج اليها الديموقراطيون للفوز في انتخابات الرئاسة التي ستجري في نوفمبر المقبل على مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين.
وقالت كلينتون لشبكة «سي.ان.ان» الاخبارية «لقد فزت في الولايات التي يجب ان نفوز فيها اوهايو والآن بنسلڤانيا».
واضافت «اذا نظرت الى قاعدة التأييد العريضة التي تمكنت من تجميعها فإنها تمثل حقا الاساس الذي يمكن ان نبني عليه انتصارنا عندما يأتي الخريف»، في اشارة الى انتخابات الرئاسة.
وانتقل المرشحان على الفور الى الجولة المقبلة التي تجري في السادس من مايو في نورث كارولاينا، حيث اوباما هو المرشح المفضل وانديانا التي مازالت موضع تخمين.
ويبلغ عدد المندوبين في الولايتين 187 مندوبا.
وقال ديڤيد بلوفي مدير الحملة الانتخابية لاوباما ان اوباما يقترب من الفوز بعدد مندوبين يكفي لكي يصبح مرشح الحزب وانه مستعد لخوض المعركة حتى نهاية السباق في الثالث من يونيو المقبل.
وقال بلوفي للصحافيين «اننا لا نعتقد ان هيكل السباق سيتغير بصفة اساسية»، واضاف «نعتقد انه توجد كمية هائلة من المعلومات التي تبين اننا المرشح الاقوى».
وقال اوباما انه سيواصل معركته الانتخابية في السباقات التسع المتبقية حتى الثالث من يونيو حزيران الى ان يقدم ملفه الى المندوبين الكبار الذين لم يحسموا اختيارهم والذين سيحددون على الارجح مرشح الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة.
وقال اوباما للصحافيين في نيو اولباني بولاية انديانا «بمجرد ان يصبح لدينا ملفا قويا نقدمه يثبت اننا فزنا بتأييد مزيد من المندوبين واننا فزنا في مزيد من الولايات فإنه سيتضح اننا سنصبح في اقوى وضع للفوز في نوفمبر».
وقالت وحدة الانتخابات انه بعد فرز 99% من الاصوات في بنسلڤانيا حصلت كلينتون على 54.6% من الاصوات مقابل 45.4% لاوباما.
وكان عائد هذا الفوز فوريا في صورة تبرعات مالية لكلينتون التي قالت انها تلقت 3.5 ملايين دولار منذ اغلاق مراكز الاقتراع يوم الثلاثاء الماضي، وكانت حملة كلينتون مدينة بأكثر من 10 ملايين دولار في نهاية مارس.
وقالت كلينتون لمؤيديها في انديانابوليس «انني ارحب بالتبرعات لأن الجانب الآخر انفق اكثر بكثير منا».
واظهر احصاء «ام.اس.ان.بي.سي» ان كلينتون ضيقت الفارق الذي يتقدم به اوباما في عدد المندوبين.
ويتمتع اوباما بتأييد 1726 مندوبا مقابل 1593 لمصلحة كلينتون ويحتاج من يفوز بترشيح الحزب لتأييد 2024 مندوبا.
ولا يمكن لأي مرشح ان يفوز بترشيح الحزب دون مساعدة المندوبين الكبار الذين يبلغ عددهم نحو 800 مندوب لهم حرية تأييد اي من اوباما او كلينتون.
وقال بلوفي انه يتوقع ان يتحرك هؤلاء المندوبون نحو الفائز وان يضعوا نهاية السباق للفوز بترشيح الحزب بعد الثالث من يونيو المقبل ببعض الوقت.
الصفحة في ملف ( pdf )