للمرة الثانية خلال شهر يتوجه وفد نيابي عراقي الى ايران لاجراء مفاوضــات يؤمـــل منــها التوصل لتهدئة بين التيار الصدري والقوات الاميركية والعراقية التي تحاصــر انصاره في مدينة الصدر منذ 25 مارس الماضي.
الناطق باسم التيار اعلن امس ان وفدا برلمانيا من خمسة نواب عن الائتلاف العراقي الشيعي، توجه الى ايران للتفاوض مع مقتدى الصدر وقادة في تياره لوقف اعمال العنف.
وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار لوكالة فرانس برس ان «خمسة نواب من الائتلاف العراقي الموحد، برئاسة الشيخ خالد العطية، توجهوا الى ايران لمقابلة مقتدى الصدر وقادة في التيار للتفاوض حول انهاء الازمة».
من جانبه، اكد مصدر رسمي ان وفدا يرأسه الشيخ العطية النائب الاول لرئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني توجه الى ايران الاربعاء امس الاول بدون ذكر اي تفاصيل.
ونقلت فرانس برس عن الناطق باسم التيار الشيخ صلاح العبيدي لوكالة قوله: «مقتدى الصدر يرفض ان يلتقي اي من قيادات التيار الصدري الوفد البرلماني الذي يزور ايران حاليا».
واضاف ان «الصدر يصر على ان الحل لا يكون الا في اطار المبادرة البرلمانية التي تبناها الرئيس جلال طالباني ورئيس البرلمان محمود المشهداني».
مطالبة بدعم المالكي
من جانبه قال سامي العسكري العضو البارز في الائتلاف العراقي الموحد بزعامة نوري المالكي ان وفد الائتلاف قصد ايران للضغط على حكومتها لوقف تمويل ودعم الجماعات المسلحة في العراق.
بدوره، قال جلال الدين الصغير العضو في الائتلاف انه تم ارسال الوفد بعد التدهور الخطير الذي طرأ على الوضع الامني في العراق مؤخرا.
واضاف: «سيطلب الوفد استمرار دعم الجمهورية الاسلامية لحكومة المالكي واستمرار دعم الاستقرار في العراق» رغم انه لم يؤكد ان الوفد سيثير مسألة الدعم الايراني للميليشيات.
وقال مسؤول يسافر مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس امس الاول: «العراقيون يرغبون اولا في عرض ما لديهم على الحكومة الايرانية قبل ان يعرضوه على العالم».
واضاف: «اولا وقبل كل شيء هي محاولة للقول: اسمعوا ..نحن نعرف ما الذي تدبرونه. هذا ليس مفيدا، كفوا عن هذا».
في غضون ذلك اعلنت مصادر امنية وطبية عن مقتل ثمانية اشخاص بينهم امرأتان وطفلان واصابة 18 آخرين بجروح بينهم نساء واطفال في قصف جوي اميركي واشتباكات ليل الاربعاء وفجر الخميس.
الى ذلك قتل 9 اشخاص واصيب 23 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية اميركية في العاصمة بغداد امس بحسب ما اعلنت الشرطة العراقية.
وذكرت الشرطة انه حدثت بعض الخسائر في الارواح بين القوات الاميركية.
وقالت المصادر ان «سيارة مفخخة مركونة انفجرت مستهدفة دورية للجيش الاميركي لدى مرورها في شارع الصناعة ما ادى الى مقتل 9 اشخاص على الاقل واصابة نحو 23 آخرين بجروح». شمالا قتل 3 جنود عراقيين وأصيب 4 آخرون بجروح في انفجارين منفصلين وقعا في الموصل وبعقوبة.
وقال مصدر امني إن انفجار عبــوة ناســـفة بدوريـــة للجيش العراقي في حي الاصلاح الزراعي غرب مدينة الموصل أدى «الى مقتل جنديين عراقيين».
وفي بعقوبة، لقي جندي عراقي مصرعه بينما أصيب 4 جنود آخرون بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم. من جانبه اعلن الجيش الاميركي في بيان مقتل احد جنوده في انفجار وقع امس الاول، في محافظة نينوى.
وقال البيان ان «جنديا اميركيا قتل في انفجار استهدف دوريته الاربعاء في محافظة نينوى» شمال العراق.
وفي شأن آخر اعلنت القوات العراقية عن تمكنها من اعتقال 16 شخصا غالبيتهم من المطلوبين للاجهزة الامنية وابطال مفعول ثلاث عبوات ناسفة في عمليات مسلحة شملت احياء متفرقة في إطار خطة «فرض القانون لتطهير» العاصمة العراقية من المسلحين.
وذكر بيان عسكري ان أربعة عسكريين عراقيين اصيبوا بجروح جراء هذه العمليات المسلحة.
الصفحة في ملف ( pdf )