بيّن وزير التربية د.علي سعد، خلال لقائه أعضاء المجلس المركزي لنقابة المعلمين، أنه تم إعداد مرسوم سيصدر قريبا، يقضي بزيادة أجور ساعات التدريس للمكلفين، من 60 ليرة للساعة، إلى 100 أو 120 ل.س.
وأضاف في معرض رده على مداخلات أعضاء المجلس حول التعليم الخاص وارتفاع الأقساط والرسوم، ان الوزارة تدعم التعليم الخاص، ولكن في إطار وطنية ونوعية التعليم، وأنها تتدخل وتتخذ إجراءات رادعة بحق المخالفين، فقد اغلقت الوزارة واحدة من أكبر المدارس الخاصة في ريف دمشق تحت إشرافها، لمخالفتها القوانين وبدأت إجراءات الاستلام والتسليم.
وأوضح سعد أن الوزارة افتتحت ما يقارب 170 روضة تابعة لها، مع تأمين وسائل النقل لبعضها، مشيرا إلى أن الحكومة رصدت 440 مليون ليرة لبناء رياض أطفال جديدة هذا العام، منوها إلى ضرورة إدخال المنظمات الشعبية بفاعلية إلى التعليم الخاص، لكونه مطلبا وطنيا، وقد تأخر قليلا مبديا استعداد الوزارة لتقديم كل ما يلزم لتحقيقه.
وفيما يتعلق بتأمين الوسائل التعليمية في المدارس، أشار إلى أن الوزارة اعتمدت مناقصة بمليارين و200 مليون ليرة سورية لشراء وسائل تعليمية متنوعة وحديثة.
وتطرق د.سعد في حديثه، إلى موضوع ادخال مادة اللغة الفرنسية في امتحانات شهادة التعليم الأساسي لهذا العام، مستغربا كيف يستهجن البعض ذلك، مشيرا إلى أن إدخالها أفضل من عدمه.
وأضاف ان القرارات الشعبية لا تغرينا، وإنما القرارات النوعية التي تعتمد على الأرقام والدراسات، وأن الوزارة أحرص الناس على الطلبة، وهذا الامتحان سيكون لمصلحتهم، والوزارة ستدرس نتائج الامتحان وستقارنها بنتائج المواد الأخرى، ولن تكون النتائج إلا لمصلحة الطلاب.
وبيّن د.سعد أن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة لمركز المتميزين، بعد أن أقر مرسوم إحداثه من قبل مجلس الوزراء.
وتعمل الوزارة على وضع مناهجه واختيار الكادر التدريسي ليكون بيئة تعليمية تنافس المعاهد الخارجية.
وفي اجابته عن إمكانية نقل المدرسين المعينين في مناطق نائية، ويتابعون دراساتهم العليا، الماجستير، بيّن أن هناك قرارا سيصدر قريبا بنقلهم إلى محافظاتهم، إضافة إلى المعلمات المطلقات، وأبناء الشهداء.
وفيما يتعلق بتعديل وضع المعلمين الذين تخرجوا من التعليم المفتوح، بين د.سعد، أن هناك مرسوما أصدره الرئيس بشار الأسد منح وزارة التربية امكانية تعديل 50 ألف شهادة لمعلم الصف ومن يحصل على الشهادة تعدل شهادته في اليوم الثاني.
وقد بلغ عدد المقبولين في التعليم المفتوح 32 ألفا.
وحول امكانية اعفاء المعلمين الممتحنين في التعليم المفتوح والافتراضي، من أعمال المراقبة في الامتحانات العامة، بيّن د.سعد أن الوزارة قدمت لهم كل التسهيلات، شريطة ألا يكون على حساب الامتحانات العامة.
خاصة أن الوزارة ستعمل على تكرار تجربة العام الماضي، في تصحيح الأوراق الامتحانية بعد اليومين الأولين من بدء الامتحان.
وحول مصير الناجحين في مسابقة المدرسين الأخيرة بيّن وزير التربية، أن الحكومة طلبت من جميع الوزارات والمؤسسات، أخذ حاجتها من العاملين من الناجحين في المسابقة.
وقد طلب المصرف المركزي نحو 140 من قسم الاقتصاد لافتا، إلى أن نتائج مسابقة المدرسين المساعدين ستصدر بداية العام الدراسي المقبل.
وسيتم الاهتمام بمدارس القرى الأمامية في القنيطرة.
بدوره أوضح وزير التعليم العالي د.غياث بركات، أن الوزارة مستمرة في الموافقة على افتتاح الجامعات الخاصة، وفق القوانين والأنظمة، حسب الخريطة الجامعية، متوقعا أن يصل عدد الجامعات خلال السنوات الثلاث المقبلة، من 20 إلى 28 جامعة، ما بين حكومية وخاصة.
وأضاف، ان الوزارة افتتحت اختصاصات جديدة، حسب متطلبات سوق العمل، وبما يساهم في عملية الإصلاح والتنمية، خاصة في مجال التأمين والمصارف وإدارة الأعمال وإدارة المشروعات، مشيرا إلى أن هناك دراسة الآن، لافتتاح قسم جديد في جامعة البعث يعنى بعلم التغذية.
وأشار إلى أن موضوع تطوير المعاهد المتوسطة، مطروح على لجنة التنمية البشرية الآن، حيث يوجد 192 معهدا موزعا على 17 وزارة، والتعليم العالي وحدها تشرف على35، الأمر الذي يتطلب دراسة جديدة ومتكاملة، لإعادة النظر في هذه المعاهد.
وطالب أعضاء المجلس المركزي وزير التعليم العالي بشمول أبنائهم في مقاعد مخصصة في الجامعات، أسوة بالأساتذة الذين يدرسون في الجامعات، وحسم 20% لأبنائهم في الجامعات الخاصة، وتسجيل المتفوقين في الثانوية مباشرة.
صفحة شؤون سورية في ملف ( pdf )