قتل 15 شخصا واصيب 45 على الاقل بجروح في انفجار امام مسجد في محافظة صعدة معقل التمرد الشيعي في اليمن أمس، حسبما افاد مسؤول في الشرطة وشهود.
وفيما تضاربت الانباء حول سبب الانفجار، قال شهود عيان ان حافلة صغيرة كانت تقف امام المسجد في مدينة صعدة انفجرت، فيما قال اخرون ان التفجير ناتج عن انفجار دراجة مفخخة.
ووقع الانفجار بينما كان مئات المصلين يغادرون مسجد بن سلمان عقب صلاة الجمعة، حسب الشهود.
وصرح مسؤول في الشرطة المحلية بأن الحصيلة الأولية بلغت ثمانية قتلى و45 جريحا.
وهرعت سيارات الاسعاف الى موقع الانفجار الذي قد يكون استهدف بحسب شهود أمام المسجد ضابطا في الجيش يلتزم بالمذهب السني المتشدد.
وعادة ما تؤدي عناصر من الجيش الصلاة في مسجد بن سلمان الذي يتردد عليه المصلون من السنة والزيديين.
وقال أحد الشهود في اتصال هاتفي من صعدة ان «عشرات الجرحى شوهدوا يرقدون أمام المسجد فيما احترقت العديد من السيارات بسبب الانفجار».
في سياق آخر، ذكرت مصادر محلية أن أربعة على الأقل من جنود الجيش اليمني قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح اثر هجوم شنه متمردون في وقت متأخر من مساء أمس الاول على مركبة عسكرية لنقل الجنود في محافظة صعدة.
وأوضحت المصادر أن الهجوم وقع في منطقة تابعة لمديرية حيدان، حيث تسيطر جماعة «الشباب المؤمن» الشيعية المحظورة على مناطق جبلية ذات أهمية استراتيجية تقع بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية.
وأطلق المهاجمون قذائف صاروخية تجاه المركبة أثناء مرورها بمنطقة تقود الى موقع عسكري بمديرية حيدان، التي تشكل مركزا لاشتباكات عنيفة بين الجيش والمتمردين.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين عسكريين يمنيين للتعقيب على أنباء هذا الهجوم.
ويشار الى أن هذا هو الهجوم الثاني من نوعه ضد مركبة للجيش منذ تجدد القتال بين الجانبين في 25 ابريل الماضي، وذلك بعد يوم واحد من اعلان السلطات أن الوسطاء القطريين استأنفوا جهودهم لمتابعة مجريات تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه بين الحكومة اليمنية والمتمردين بوساطة الدوحة.
الصفحة في ملف ( pdf )