اكدت الحكومة الايرانية امس انها لم تتلق حتى الآن اي حوافز جديدة من الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن وألمانيا من شأنه أن «يفيد» البلاد في التعاون مع المجتمع الدولى بشأن الملف النووي.
وقال وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي، انه طلب من نظيره البريطاني ديڤيد ميليباند عدم تجاوز أي «خطوط حمراء» عند اعداد الحوافز التي ستعرض على ايران بهدف انهاء خلافها النووي مع الغرب.
واضاف متكي في مؤتمر صحافي في طهران مع وزير يمني، انه اجتمع مع نظيره البريطاني ديڤيد ميليباند في الكويت -عند حضورهما اجتماعا متعدد اطراف بشأن العراق الشهر الماضي- وتابع: «قلت له (ميليباند) لقد استخدمت كلمة أعتقد أنها كلمة محظورة تتجاوز هذه الخطوط الحمراء، كن حريصا فيما يتعلق بهذا امر».
ونقلت وكالة الطلبة الايرانية عن متكي قوله عندما سئل عن عرض جديد للقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن، اضافة الى ألمانيا «لم نتلق أي رسالة تتعلق بهذا الامر».
وشدد «لكن الاطراف المعنية على دراية تامة بالمنطقة المحرمة، وان العرض ينبغى الا يدخل تلك المنطقة».
وقال ميليباند ان الدول الست ستكشف عن تفاصيل المطالب الجديدة فقط للحكومة الايرانية.
وكان وزراء خارجية الدول الكبرى الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) قرروا امس الاول خلال اجتماع في لندن تقديم حزمة حوافز جديدة لايران لاقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم دون ان يشير الى عقوبات جديدة.
ورفضت ايران آخر عرض بتقديم حوافز والذي عرض عليها عام 2006 ووصف مسؤولون من قبل المطلب بأن تعليق ايران برنامجها لتخصيب اليورانيوم بأنه «خط أحمر» ويقولون ان من حق ايران القيام بمثل هذا العمل ويضيفون أن الهدف من وراء ذلك سلمي.
وفي سياق متصل، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ان الدول الكبرى الست التي تتفاوض مع ايران حول برنامجها النووي عرضت عليها تعليق تخصيب اليورانيوم فقط خلال فترة التفاوض معها ودعاها الى التعاطي الايجابي مع العرض.
واضاف لافروف وفق ما نقلت وكالتا انترفاكس وايتار-تاس «ان شروطنا الاولية هي التجميد اي تعليق تخصيب اليورانيوم.
ومقاربة الدول الست تقضي باقناع ايران بتعليق التخصيب فقط خلال فترة المفاوضات».
وقال لافروف «لم يتم الخوض في عقوبات جديدة رغم ان زملاءنا الاميركيين يرون ان الضغط على ايران يجب ان يبقى قائما».
وتابع لافروف «من الضروري ان نوضح لايران المزايا التي ستحصل عليها في حال القبول ببدء مباحثات على اساس شرط وحيد تجميد تخصيب اليورانيوم».
وقال لافروف «ان الامر لا يشكل مهلة بل هو عرض لمحاولة حل المشكلة القائمة».
واضاف «في حال لم ينجح الامر سيسحب العرض»، مضيفا «برأيي ان العرض صادق جدا، وآمل بان تدرس ايران بتأن كل جوانبه».
وقال نظيره الفرنسي برنار كوشنير ان المقترح الجديد اكثر «دقة وتفصيلا» من العرض السابق.
الصفحة في ملف ( pdf )