Note: English translation is not 100% accurate
الأسد: لم نعد نخشى إسرائيل بعد فشلها في تدمير حزب الله
الأربعاء
2006/10/11
المصدر : دمشق ـ بي.بي.سي
قال الرئيس السوري بشار الأسد ان بلاده مستعدة لاجراء محادثات مع اسرائيل، وأنها تريد حلا سلميا للصراع في الشرق الأوسط.
وقال الأسد في لقاء مع جون سمبسون كبير محرري الشؤون الدولية في الـ «بي بي سي»، امس الاول ان سورية واسرائيل يمكنهما العيش بسلام جنبا الى جنب، وان يقبل كل منهما بوجود الطرف الأخر.
ولكن الرئيس السوري قال انه غير واثق من ان الحكومة الاسرائيلية الحالية قوية بما يسمح لها بان تسعى لتحقيق السلام.
وقال الأسد ان دعم واشنطن لمثل هذه الخطوة أمر رئيسي لتحقيقها.
وأدان الرئيس السوري أعمال العنف ضد المدنيين والأبرياء في العراق، ولكنه أكد ان للشعب العراقي الحق في مقاومة الاحتلال.
ونفى مساعدة بلاده للمسلحين في العراق، وقال: «ان الأعمال المسلحة خروج على القانون، ونحن لا نؤيد ذلك، أما المقاومة فنؤمن بها كنظرية، ولكن هذا لا يعني اننا نقدم لها الدعم المادي أو السلاح».
كذلك نفى الأسد تقديم الدعم لحزب الله في لبنان، وضلوع بلاده في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ومن وجهة نظره فإن الاخطار التي تواجهه تراجعت، اذ ان فشل اسرائيل في تدمير حزب الله خلال هجماتها الاخيرة على لبنان في الصيف يعني ان سورية، وهي داعم لحزب الله، لم تعد تخشى هجوما اسرائيليا.
ولا يبدو ثمة أي فرصة بأن تقوم الولايات المتحدة، التي اضعفتها اخفاقاتها في العراق وشوشتها مواجهاتها مع ايران وكوريا الشمالية، بأي تحرك ضد سورية.
كما ان في حوزة الرئيس الاسد ميزة هامة اخرى فهو قادر على ان يراهن على الوقت، فقد كان والده رئيسا مدى الحياة قبل ان يخلفه في العام 2000، اما هو فإنه لا يخشى الانتخابات، لذا فإنني عندما توجهت الى المجمع الرئاسي في دمشق لاجراء مقابلة معه، وجدته مرتاحا وحسن الانتباه وراغبا في الانتظار لمدة طويلة حتى تحين اللحظة المناسبة لصنع السلام مع اسرائيل.
ويشعر الرئيس السوري بان الحكومة الاسرائيلية الحالية اضعف بكثير من ان تحقق اتفاق سلام دائم. لكن يعلم انه لا يمكن تحقيق أي شيء من دون واشنطن وهو يشعر بالمرارة حول ما يعتبره عدم قدرة الرئيس الاميركي جورج بوش على السعي لتحقيق السلام في الشرق الاوسط.
وقال الاسد «حتى الآن لا تملك الولايات المتحدة الارادة كي تلعب دورها ولا تملك الرؤية لتحقيق السلام، وبالطبع فانها لا تملك رؤية حيال العراق ولا رؤية حيال الارهاب فضلا عن قضايا كثيرة اخرى».
وضمنيا فانه يستبعد أي فرصة لتحقيق اتفاق سلام شامل حتى يغادر الرئيس بوش منصبه ويستقر خلفه في منصبه، لذا فإننا نتحدث من وجهة نظر الرئيس السوري عن العام 2009 وما بعده.
وقال الرئيس الاسد انه سبق ان اعطى اشارات الى رغبته في استئناف المحادثات في اسرائيل، وهو ما رفضه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لكن سياسيين بارزين آخرين في اسرائيل يعتبرون انه ربما من الضروري فتح حوار مع سورية.
وسأله مراسل الـ «بي بي سي» عن الاتهامات حول تسليح ومساعدة حزب الله، لكنه شدد على انه اكتفى بتقديم الدعم السياسي ولا شيء آخر، واضاف ان من يريد المقاومة قادر دوما على ايجاد السلاح.
واتهم الرئيس الاسد ايضا بمساعدة المسلحين في العراق، وسألته عما اذا كان مستعدا لمساعدة من قتل الجنود البريطانيين والاميركيين؟ وأجاب ان الشعوب لديها الحق في مقاومة أي قوات محتلة وسورية دعمت هذا الحق، لكنه شدد على انه لم يساعد المسلحين في العراق بل انه اشار الى ان سورية اوقفت الكثير من المسلحين الذين كانوا يحاولون عبور الحدود.
وسأله مراسل الـ «بي بي سي» عما اذا كان بالفعل الرجل الذي يتحكم بالسلطة او ما اذا كان شخص آخر يقوم بارشاده؟ لربما كان والده قد امر بطردي من البلاد لو انني توجهت اليه بمثل هذا السؤال وبالطبع فانه لم يكن ثمة حاجة لطرح السؤال.
لكن الرئيس الاسد اكتفى بالابتسام واجاب بنعم مؤكدا انه يتولى زمام الامور، وقال «لكن بالنسبة اليّ فان الخطأ الاكبر هو الاستهزاء بارادة الشعب».
اقرأ أيضاً