Note: English translation is not 100% accurate
مفتي لبنان محمد رشيد قباني لـ «الأنباء»: علينا التسليم بعملية التغيير التي تقودها حكومة السنيورة
الأربعاء
2006/10/11
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1596
وتناول سماحته من يقال انه اخذ كل أسلحته من صدام حسين في يوم من الأيام، وقال ان: صواريخ صدام حسين معروفة لدينا وهي صواريخ فراغية، وانني ابدي استغرابي ان يكون هذا يريد ان يكون رئيسا لجمهورية لبنان، وأنا لم استقبل حتى الآن وفدا من تياره مع انني استقبل الجميع، وكما هو معروف فانه ينقلب على كل من يختلف معه، لم؟ لأنه هو من وقف وراء قانون محاسبة سورية الذي رفضناه نحن وقتها، وحتى سورية كانت تهاجمه في السابق وتحول فجأة الى حبيب لسورية، ما الذي حصل؟ هذا ما يؤكد ان ذلك الرجل يقوم بنقل البندقية من كتف الى كتف، فهو بالتالي لا يُؤمن له جانب.
ان في الطائفة المسيحية شخصيات ممتازة ويُشهد لها بالنزاهة، فلا اعتقد ان الرجل ـ وواضح من يقصد ـ هو الشخص المناسب لتمثيل المسيحيين في لبنان، لأن خيار الطائفة المسيحية الكريمة ليس خياره، فسورية دولة شقيقة وايران دولة صديقة ولكن كخط أو تيار سياسي يريد ان ينقلب على المسيرة الجديدة فان ذلك غير مقبول لا من سورية ولا من ايران.
سورية دولة شقيقة
عن الدور السوري قال: ان سورية دولة ليست فقط صديقة، بل شقيقة ونحن نسعى الى أفضل العلاقات معها، وهذه الغيمة الموجودة الآن ستزول ان شاء الله.
فعندما تُكشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لن تبقى الأمور مع سورية على هذه الحال، ولكنها ستكون علاقة طيبة وممتازة وعلى ما يُرام، وأنا أطالب بأن يخلو خطاب سورية من الأذية بالمشاعر، نحن لا ننفي الحق بالمعارضة، ولكننا لا نقبل بأن تمس خطاباتها مشاعر الأغلبية من اللبنانيين، وان العبارات النابية والمسيئة التي كانت تطلق من قبل البعض منادية بخروج السوريين اطلقت أولا من قبل تيار العماد ميشال عون، علما بأن العداوة بين بلد عربي وآخر أو بين شعب عربي وآخر هي أمر لا يجوز مطلقا.
وقال انه من غير المقبول من أي دولة أن تنشئ علاقتها مع دولة أخرى على أساس امتداد نفوذ وسيطرة، وأنا أخشى على لبنان من النظام الأمني السابق، واحذر من تجديد النظام الأمني السابق عن طريق ترشيح بعض شخصياته لرئاسة الجمهورية، فقد مارس العهد الأمني السابق ارهابا على كل من هو صديق للرئيس الحريري من دون ان يرتكب جرما، وان المسيرة الجديدة اليوم لا ينبغي ان تكون لها أي علاقة بأي نظام أمني أو مخابراتي. وأنا أعتبر ان القبول بأحد المرشحين رئيسا للجمهورية يعني العودة الى النظام الأمني الكيدي السابق الذي كانت ثمرته اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسيستمر هذا الأمر مع استمرار رئيس الجمهورية في منصبه الذي يُهدد بتوقيف مسيرة الحكومة، ولذلك فان حصلت فتنة فلن تكون فتنة مذهبية، بل فتنة سياسية وهي أسوأ من أي فتنة مذهبية لأنها ستكون بوقوف فريق ضد فريق آخر.
بري ضمانة كبرى
وأضاف: لن يستوي الأمر مطلقا الا بعد ان تُزاح كل العراقيل من وجه المسيرة الجديدة التي يمثلها من الجهة الاسلامية تيار المستقبل ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يُعتبر ضمانة كبيرة لأنه لم يدخل في الصراعات، وحسنا فعل لأنه رئيس مجلس نواب كل لبنان، فان سلوك الرئيس بري يجعل الصراع غير مرتبط بموضوع الطائفية.
وعن دور المرجعيات الدينية في لبنان، قال ان دورهم هو دور الاطفائي في الدعوة الى الوحدة والألفة بين جميع اللبنانيين ونبذ التفرقة والمطالبة بجمع الصف.
لبنان اليوم يمر بأسوأ من الانقسام الذي حدث في العام 1976 ولكن لا يُشترط أن يدخل في حرب كالتي دخلها في العام 1975، ففي ذلك العام لم تكن هناك سوى قضية واحدة وهي الاختلاف ما بين المسلمين والمسيحيين، كان شعارها المناصفة، بالاضافة الى الموضوع الفلسطيني، ما يختلف اليوم هو الأسباب الموجودة على الساحة التي لا يشكل الموضوع الفلسطيني فيها أي شيء اطلاقا، وبالتالي فان الفتنة القائمة اليوم لا اعتقد بأنها ستؤدي الى حرب طويلة الا ان كان مخططا للبنان وسورية ان تصبحا دويلات طائفية كالعراق، فان كان الهدف أن يكونا دويلات طائفية بهذا الشكل فمن السهل عندها ادخال لبنان بقرار خارجي يدخل منه بفتنة تفوق فتنة الـ 1975، اما ان كانت فكرة الدويلات الطائفية لهذه المنطقة هو أمر غير وارد فلن يحدث شيء اطلاقا.
اقرأ أيضاً