اعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس ان «عملا تمهيديا» تم انجازه بهدف استئناف محتمل لمفاوضات السلام بين اسرائيل وسورية.
وقال مارك ريغيف خلال لقاء مع صحافيين في القدس «لا نريد فقط البدء في عملية تفاوض. نريد خوض حوار سياسي، وثمة عمل تمهيدي انجز» من دون ان يدلي بمعلومات اضافية واضاف «اتحدث عن امر حصل اخيرا». وردا على سؤال عما يقصده بـ «عمل تمهيدي» اجاب ريغيف «حين حققنا نجاحا في عملية السلام في الشرق الاوسط حصل هذا الامر لانه لم يتم كشف كل شيء على الصفحات الاولى للصحف».
وتابع «السوريون يعلمون جيدا ما ننتظره من عملية مماثلة والامر نفسه ينطبق علينا. لا اعلم اذا كان يمكن احراز تقدم لكنني امل ذلك». وتحدث السفير الاسرائيلي في تركيا غابي ليفي اخيرا عن المراحل الممكنة لمفاوضات السلام التي قد تبدأ بين اسرائيل وسورية بوساطة تركية.
اتصالات سرية
وفي السياق ذاته، اكدت اسرائيل امس للمرة الاولى وجود اتصالات سرية مع الجانب السوري، وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية انه على علم بجميع الرسائل التي تم تبادلها بين الجانبين.
واكد باراك ان «لاسرائيل مصلحة في اخراج سورية من دائرة الدول الاعداء وهو أمر كان يرغب فيه كل رئيس حكومة عندنا خلال الـ 15 عاما الماضية سواء من اليمين أو من اليسار» مضيفا: «ولكن القضية هي كيف يمكن تحقيق ذلك».
في غضون ذلك ، اكد الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز امس استعداد اسرائيل للتفاوض مع سورية، وصولا لما وصفه بسلام شامل فى منطقة الشرق الاوسط غير انه هاجم بشدة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحملها مسؤولية معاناة سكان قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية على موقعها الالكترونى الليلة قبل الماضية عن بيريز قوله: «اذا كان السوريون يرغبون حقا وباخلاص فى التفاوض فان اسرائيل ستكون مستعدة لاجراء مباحثات سلام مع هذه الدولة».
واضاف «أننا نريد سلاما شاملا فى الشرق الاوسط وعلى استعداد لدفع ثمن هذا السلام كما فعلنا من قبل».
النجاح التركي
وكان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قد ذكر الاحد الماضي أن نجاح تركيا فى جهودها من أجل تحقيق السلام بين سورية واسرائيل سيكون عملا ايجابيا لصالح منطقة الشرق الأوسط كلها.
وقال أردوغان ان كلا الجانبين الاسرائيلى والسورى طلب من تركيا القيام بدور فعال فى تنشيط الاتصالات بينهما ونحن نجري اتصالات مع قادة الجانبين ونأمل أن نحقق تقدما لأن السلام بين سورية واسرائيل سيكون لصالح المنطقة كلها.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد أكد الشهر الماضي للمرة الاولى أن تركيا تقوم بدور وساطة بين بلاده واسرائيل منذ نحو عام.
ولكن الاسد نفى وجود «مفاوضات سرية» وقال ان تركيا تقوم بنقل مقترحات وافكار من جانب الى الاخر.
وقالت تقارير اخبارية تركية ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أبلغ الاسد أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت على استعداد لاخلاء مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967 بالكامل بيد أن الاسد طلب ضمانات خطية لتأكيد هذا الاستعداد الاولي من الجانب الاسرائيلي.
الصفحة في ملف ( pdf )