دمشق - هدى العبود
اعتبر الرئيس السوري د.بشار الاسد أمس ان الازمة التي يشهدها لبنان حاليا هي «شأن داخلي»، معربا عن الامل ان يتمكن اللبنانيون من «ايجاد حل لهذا الوضع من خلال الحوار» على ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
وأوضحت «سانا» أن الرئيس الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي زار دمشق أمس، أدليا بهذه التصريحات خلال لقاء تناول «الأوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة في لبنان».
وقالت الوكالة ان الاسد والشيخ حمد «عبرا عن الامل ان يتمكن الاشقاء في لبنان من ايجاد حل لهذا الوضع من خلال الحوار فيما بينهم وبما يصون امن واستقرار لبنان».
وذكر بيان رئاسي سوري أنه تم خلال اللقاء التاكيد على أن وجهات النظر كانت متفقة على أن هذه الازمة هي شأن داخلي لبناني.
في غضون ذلك، اتهمت سورية مبعوث الأمم المتحدة تيري رود لارسن وناظر تطبيق القرار 1559 بتسييس تقاريره حول لبنان وإلقاء اللوم على سورية بسبب المشاكل التي يواجهها اللبنانيون.
وقال سفير سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار جعفري - في رسالة وجهها إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن - إن «لارسن يستمر في محاولة تسييس تقاريره ليضع سورية في صورة المسبب لجميع المشاكل والأزمات في لبنان».
واعتبر الجعفري أن دور الأطراف الخارجية يجب أن يقتصر على تشجيع الأطراف اللبنانية على التوصل إلى اجماع بينهم لحل المشاكل التي ستصب في مصلحة لبنان الآن وفي المستقبل، داعيا ليس فقط إلى احترام سيادة الأراضي اللبنانية بل أيضا إلى احترام الشعب اللبناني، ومؤكدا في الوقت ذاته رغبة سورية في انشاء أفضل علاقات ممكنة مع لبنان وحل جميع المشاكل العالقة.
من جهة أخرى، نفى المستشار السياسي للرئيس المصري د.أسامة الباز وجود جفاء في العلاقات المصرية -السورية، مؤكدا أن الدولتين «ركيزتان رئيسيتان ومهمتان» في المنطقة الى جانب بقية الدول العربية.
وقال د.الباز في تصريحات صحافية أمس أن مصر ليس لديها مصلحة في وجود خلافات بين سورية ولبنان، موضحا أن « سورية تلتقط الاشارات الايجابية المصرية لانها تعلم أن القاهرة ليس لديها مصلحة في وجود خلافات بين دمشق وبيروت».
ولفت د. الباز الى وجود اصرار مصري على بذل أقصى الجهد من أجل حل المشكلة اللبنانية.
الصفحة في ملف ( pdf )