بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لانتصار روسيا على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، استعرضت موسكو امس صواريخها النووية ودباباتها في الساحة الحمراء للمرة الاولى منذ انتهاء العهد السوفييتي.
وشاركت فرق موسيقية عسكرية وثمانية الاف جندي في العرض العسكري، وتتالت بعد ذلك الاسلحة الثقيلة ومن بينها صواريخ توبول-ام البالستية ودبابات تي-90 وحلقت المقاتلات فوق منطقة العرض.
وحذر ميدڤيديڤ في اول عرض عسكري يشارك فيه بوصفه رئيسا للبلاد، من «الطموحات غير المسؤولة» التي قال انها يمكن ان تؤدي الى نشوب حروب في قارات باكملها.
السياسة الأميركية
وفي هجوم على السياسة الاميركية الخارجية والدعم الغربي لاستقلال كوسوڤو، انتقد ميدڤيديڤ «نوايا التدخل في شؤون الدول الاخرى خاصة اعادة ترسيم الحدود».
ووقف الى جانب ميدڤيديڤ أثناء العرض العسكري أمس في الساحة الحمراء سلفه فلاديمير بوتين الذي اصبح منذ الاربعاء رئيسا للوزراء.
وفي وقت سابق اكد بوتين ان العرض العسكري «ليس تهديدا بالقوة» ولكنه «اثبات لقدراتنا الدفاعية المتنامية».
وتطلب عرض الاسلحة الروسية الضخمة في العاصمة موسكو بعد توقف استمر 18 عاما، استعدادات هائلة.
فقد اعيد رصف شوارع الساحة الحمراء استعدادا لسير الدبابات وغيرها من العربات التي تحمل المعدات الثقيلة عليها، فيما افادت صحيفة «كومرسانت» انه جرى تقوية انفاق قطارات الانفاق للحيلولة دون انهيارها.
وتم نشر 12 طائرة حربية لتنقية سماء موسكو من اي غيوم باستخدام تكنولوجيا تحويل الغيوم الى مطر.
والى جانب الاستعراض العسكري في الساحة الحمراء جرت أنشطة شعبية وعروض مسرحية في أكثر من 3.8 ألف مدينة وبلدة روسية «بما فيها وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكارية للجنود الذين سقطوا في المعارك خلال سنوات الحرب 1941-1945».
وقام أكثر من 210 آلاف فرد من أفراد الشرطة والقوات الداخلية بمهمة الحفاظ على النظام اثناء الاحتفالات، ويأتي العرض غداة اعلان واشنطن امس الاول ان موسكو طردت ملحقين عسكريين اميركيين.
ووصف وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس تلك الخطوة بانها «رد طبيعي» على طرد واشنطن لجاسوس روسي.
معدات قديمة
وانتقد جيف موريل المتحدث باسم الپنتاغون بشدة العرض العسكري في موسكو وقال: «اذا ارادوا ان يخرجوا معداتهم القديمة ليجربوها، فبامكانهم ان يقوموا بذلك».
ويتصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة خصوصا بشأن جورجيا الموالية للغرب والتي تتلقى دعما اميركيا للانضمامها الى حلف شمال الاطلسي.
وصرح الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ان «خطر» اندلاع حرب مع روسيا على خلفية الازمة في ابخازيا لايزال قائما.
واضاف: «قبل بضعة ايام، كنا على شفير الحرب واعتقد ان هذا الخطر لايزال قائما»، مؤكدا ان بلاده «لا تريد الحرب».
الصفحة في ملف ( pdf )