Note: English translation is not 100% accurate
بري يركز على العلاقات بين «المستقبل» وحزب الله متجاوزا موضوع التغيير الحكومي في الوقت الراهن
الخميس
2006/10/12
المصدر : الانباء
بيروت ـ عمر حبنجر
كشفت مصادر حكومية في بيروت عن اتصالات سعودية ـ مصرية مع سورية لتهدئة الاوضاع في لبنان، بمواكبة جولة الاتصالات المحلية التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري العائد من السعودية والتي استهلها بلقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في «عين التينة» حيث اوحت بمناخ ايجابي وبالعمل على خفض سقف الخطاب السياسي والتهدئة الاعلامية لاسيما بين تيار المستقبل وحزب الله.
وتقول المصادر عينها ان الرئيس بري يولي الان جل اهتمامه بالعلاقة بين حزب الله وتيار المستقبل، ويضعها في رأس سلم اولوياته من دون اغفال العلاقات بين الاطراف الآخرين، خصوصاً علاقة السيد حسن نصر الله برئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط، فالرئيس بري يعطي الاولوية لتصحيح العلاقة بين نصر الله والحريري، اقتناعاً بأن الاحتقان بينهما سيولد الضرر على الساحة المحلية، فيما الضرر اقل نتيجة الاحتقان بين نصر الله وجنبلاط. وتقول اوساط بري:
ان الجميع محكوم بالتوافق عاجلاً او آجلاً، وانه يتجاوز بتحركه مطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية، الذي عاد من المملكة العربية السعودية اقل ايماناً بجدواها الآن الى تأمين اجواء استحقاق رئاسة الجمهورية بحد ادنى من التوافق السياسي الذي يفسح المجال لانتخاب رئيس جديد والا فالبلد باتجاه الفراغ الدستوي.
وكان بري ابلغ السنيورة في لقائهما الساخن الاربعاء الماضي، انه يستشعر حركة معينة على مستوى رئاسة الجمهوية بمعزل عنه، وقد لوح حينها بحاجة النصاب الانتخابي الى تلبية اعضاء مجلس النواب مذكرا الاكثرية بان مثل هذا العدد من النواب لن يكون متوافرا لها، ما لم تطلب الاستعانة بكتلته، فرد السنيورة في اليوم التالي، قائلا: ان العدد الذي يطلبه الرئيس بري (86 نائبا من اصل 128) سيكون مؤمنا.
وحذر رئيس مجلس النواب في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية من ان حزب الله قد يستأنف هجماته ضد اسرائيل في حال عدم انسحابها من مزارع شبعا، واعتبرت الصحيفة ذلك تلويحا بامكان استئناف الحرب.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني ان حزب الله سيستأنف القتال اذا لم تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا وغيرها من الاراضي التي احُتلت خلال الحرب التي اندلعت الصيف الفائت.
الخبر جاء حاملا العنوان التالي «تحذير لاسرائيل: حرب لبنان قد تُستأنف مجددا».
ونقلت الصحيفة عن بري قوله «اذا لم تنسحب اسرائيل فان علينا ان نُخرجها».
وقال بري في المقابلة: ان حزب الله سيبقى مسلحا وفي جهوزيته الكاملة في جنوب لبنان برغم انتشار القوات الدولية في الجنوب وذلك حتى تنسحب اسرائيل من كل الاراضي اللبنانية وتوقف خروقاتها الجوية والبحرية والارضية.
واضاف بري ان «انتشار قوات اليونيفيل لن يعيق العمليات الدفاعية لحزب الله، المقاومة لا تحتاج الى رفع علمها عاليا لتقوم بعمله،.
انها حركة تعتمد مبدأ حرب العصابات وتعمل بين شعبها».
وقالت الصحيفة ان بري ابدى قلقه من ان تقوم القوات الدولية اليونيفيل بعملية جمع معلومات قد تقع في ايدي الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد).
وتابع بري «سنساعد القوات الدولية ونقدم لها كل ما يلزمها للقيام بمهمتها لكننا لن نقبل هذه القوات اذا كان وجودها هدفه ضمان امن اسرائيل.
انهم في ارضنا وهذا يعني ان عليهم ان يعملوا على اساس مصلحة لبنان وليس اسرائيل».
من جهته رأى النائب علي بزي (كتلة التنمية والتحرير) ان زيارة الرئيس بري الى السعودية حققت انفراجات كثيرة ستترك مناخاً ايجابياً سواء على المستوى الداخلي او في العلاقات اللبنانية السورية.
وشدد بري على ضرورة ان تستفيد من اجواء هذه الزيارة كل القيادات السياسية في البلد من اجل ترتيب كل الاولويات واراحة الاجواء الداخلية، خصوصاً ان الفترة الزمنية التي كانت قبل زيارة الرئيس برى الى المملكة العربية السعودية وبقراءة الجميع شهدت الكثير من الاحباط والمرارة والخوف والقلق.
اقرأ أيضاً