دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروڤ في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية امس الدول الست الكبرى الى المشاركة في المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني، لاعطاء «ضمانات» امنية لطهران.
وقال لاڤروڤ ان «الدول الست» (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن + المانيا) يمكنها ان تضع بشكل واضح على طاولة المفاوضات مقترحات عملية وضمانات امنية لايران وضمان مكانة لائقة لايران وعلى قدم المساواة في المفاوضات المتعلقة بتسوية كل مشاكل الشرق الاوسط والادنى.
وكان الوزير الروسي يتحدث في ايكتارينبورغ في منطقة الاورال بمناسبة لقاء مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك قد صرح امس الاول ان الولايات المتحدة تتوقع القليل من «المقترحات» التي قدمتها ايران لتسوية المشاكل العالمية.
وقال ماكورماك خلال لقاء مع صحافيين: «نظرا لتجربتنا الماضية، اذا كانوا سيواصلون الطريق نفسه فلا اعتقد ان احدا سيفاجأ بمقترحاتهم».
وذكر المتحدث بان طهران عليها الامتثال لقرارات مجلس الامن التي تطالب بوقف النشاطات الايرانية لتخصيب اليورانيوم.
في غضون ذلك نسبت وكالة الانباء الايرانية الى الرئيس محمود احمدي نجاد قوله «لنر ما هذه المقترحات (رزمة الحوافز الغربية) فلربما نوافق على معظمها ونرفض بعضها او نرفض احداها او نضع بعضها على طاولة الحوار، اذن اسمحوا لنا باستلامها لكي نرى محتواها».
لكنه قال: «المؤكد ان الشعب الايراني جاد في حقوقه ولن يضعها على طاولة الحوار وهذه السياسة المعلنة نهائية».
ودعا احمدي نجاد الى عدم اصدار احكام مسبقة عن هذه الرزمة.
وحول رزمة المقترحات الايرانية قال: «ان اصدقاءنا سيحملونها الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن والممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكذلك الى اصدقائنا الروس والصينيين ومن المحتمل الى سويسرا».
وكان السفير الايراني لدى الاتحاد الاوروبي علي اصغر خاجي سلم امس الاول مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مقترحات لحل «المشاكل الكبرى في العالم» ولا سيما المشكلة النووية.
وقالت السفارة الايرانية في بروكسل في بيان ان خاجي بحث خلال لقاء مع سولانا «رزمة المقترحات التي اقترحها بلدنا لحل مشكلات العالم الكبرى في مجال السياسة والامن والاقتصاد والطاقة ومسألة الاستخدام السلمي للطاقة النووية».
هذا واستأنف وفد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس محادثاته في طهران مع المسؤولين الايرانيين وذلك لليوم الثالث على التوالي وفقا لوكالة الانباء الايرانية الرسمية «ارنا».