Note: English translation is not 100% accurate
الشيخ قبلان لـ «الأنباء»: خطابات التفرقة السياسية والدينية أساس المشكلة وندعو الجميع للاستقامة والوحدة
الخميس
2006/10/12
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1711
بيروت ــ خالد اللحام
في شخصه تجتمع الطيبة والصراحة، مع التقوى والاعتدال بالنهج والممارسة، التحية للكويت اميرا وحكومة وشعبا، كانت فاتحة لقائه معنا، الكويت التي لم يزرها سوى مرة واحدة منذ 56 عاما، قال الامام الشيخ عبدالامير قبلان، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، انها تمثل الاخوة الصادقة والنخوة المطلقة، متوقفا امام ما قدمت للبنان في هذه الحرب وقبلها وبعدها.
التقيناه في مقره، مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى على طريق المطار، الذي ناله من شظايا القصف الاسرائيلي الكثير، وكان للتو منهيا اتصالاته مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ومع البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير، في اطار التشجيع على التحرك من جانب الرؤساء الدينيين للطوائف لتهدئة الامور وتبرير الاجواء، قال لنا: رجل الدين هو حجر الرحى، وواحة الرجاء عندما تدلهم الامور وتختلط السياسات، انهم ورثة الانبياء ودعاة خير ووعي وسلام، وظيفتهم الحقيقية الدعوة للدين والبعد عن التعصب، لأن العصبية نقيض التدين، ونقل عن الامام زين العابدين قوله: العصبية ان تنتصر لشرار قومك، وكل هذه الاعتبارات دفعتنا الى التحرك مع الاخوة رؤساء الطوائف.
وشدد الشيخ قبلان على الحوار، وكشف انه اعد دراسة عن الاسلام وانتشاره، كان ينوي تسليمها شخصيا لبابا الفاتيكان، الذي اساء للاسلام، قصدا او عن جهل في محاضرته الشهيرة «وانا مصر الآن على تسليمه اياها».
وقال: اليهود يخططون لعدم ابقاء فلسطيني على وجه الارض يطالب باستعادة فلسطين، والاميركي لا يحل ولا يربط الا لمصلحة اسرائيل، ونحن نطالب العرب والمسلمين باجتماع سريع لانقاذ الشعب الفلسطيني، واتمنى على القادة العرب الذين لا يريدون مقاتلة اسرائيل ان يقطعوا العلاقات مع هذه الدولة والكلام موجه لمن لديهم علاقات، فمن غير المقبول استمرار ما يحصل في العراق وفلسطين، هذا القتل المجاني للابرياء في البلدين يجب وضع حد له، وانا قلت للرئيس محمد حسني مبارك عندما التقيته اخيرا: اياك والاعتماد على اميركا.
وردا على سؤال حول الاوضاع السياسية الراهنة في لبنان، قال الامام قبلان، في رد ضمني على البيان الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة وفيه اعتبر في محاولات تغيير الحكومة استهدافا للمحكمة الدولية المقرر ان تنظر بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري: كلنا مع هذه المحكمة الدولية، وكلنا ضد كل من تآمر او تعاون او خطط او نفذ اغتيال الرئيس الحريري الذي خسرناه جميعا، وقد كان سفير العرب في العالم الغربي، والذي قتله هو بالتأكيد ضد لبنان وسورية والعالم العربي. وعن سلاح المقاومة، قال الشيخ قبلان: اسرائيل يحكمها الخوف، ونحن مع بقاء سلاح حزب الله حتى زوال الخوف من اسرائيل.
واكد سماحته ان سلاح المقاومة وجد للدفاع عن لبنان وشعبه وارضه، وان حزب الله حزب لبناني ويعمل لمصلحة لبنان. ووجه سماحته كل الاحترام والتقدير والتحية للكويت اميرا وشعبا وحكومة ومؤسسات لأن الكويت في توجهاتها العربية كانت دائما الى جانب لبنان وشعبه في كل الملمات التي اصابته.
وتساءل الشيخ عبدالامير قبلان: هل الصداقة مع اميركا التي تزود اسرائيل بالدعم الذي يقتل اولادنا ويسعى الى احتلال ارضنا واذلالنا اهم من الصداقة مع ايران وسورية الداعمتين للمقاومة؟ ودعا سماحته الى العودة الى طاولة الحوار للتفاهم حول كل ما نختلف حوله، والى رفض الفيدراليات والتفتيت في البلاد العربية، معتبرا اياه اثما وعدوانا.
جاء ذلك في حواره معنا كالتالي:
الوحدة والفيدراليات
هناك الكثير من المخاوف من استمرار الفوضى المنظمة في المنطقة حتى تحقيق مشروع كونفيدراليات الطوائف فيها، فما رأيكم بذلك؟ تقسيم هذه الامة مشروع قديم، بدأ مع انهيار الدولة العثمانية، لقد دخل الاستعمار الى المنطقة وعمل على تقسيمها حتى تحولت الى اكثر من 22 دولة مستقلة، وعندما تدرك اهمية ما حصل تكتشف ان الاستعمار الذي تحكم بمصير هذه البلاد يريد تفتيت هذه المنطقة بصورة اكبر ليمزقها من دول الى دويلات الى كونفيدراليات او فيدراليات، وان مراكز القوى العالمية تعمل باستمرار لاضعافنا وتفتيتنا ليسهل عليها تحقيق السيطرة الكاملة على منطقتنا ومقدراتها وثرواتها فأرضها غنية بالخيرات، لذلك لا تريد الدول الكبرى ان يمتلك العرب قدرات او امكانيات او اي فرصة للقوة.
يتبع...
اقرأ أيضاً