اعرب المحامي بديع عزت عارف امس عن خشيته من توجيه اتهامات جديدة لموكله نائب الرئيس العراقي السابق طارق عزيز تتعلق باغتيال رجال دين شيعة.
وقال عزت لـ «يونايتد برس انترناشونال»: «اخشى ان يوجهوا لعزيز تهما جديدة تتعلق باغتيال رجل الدين الشيعي الصدر في العام 1999».
ويحاكم طارق عزيز وسبعة من اعضاء النظام العراقي السابق امام محكمة الجنايات العراقية بتهمة اعدام تجار عراقيين في العام 1992.
وقال عارف «لن تستطيع المحكمة ان تثبت تورط عزيز في اعدام التجار لذلك اخشى ان يحاولوا توجيه اتهام جديد له باغتيال الصدر».
كان رجل الدين الشيعي الصدر اغتيل في العام 1999 مع نجليه في النجف.
ومحمد صادق الصدر هو والد الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي يقود التيار الصدري وميليشيات «جيش المهدي».
ودعا المحامي عارف الى تشكيل هيئة دفاع دولية عن طارق عزيز ونحو 15 معتقلا سياسيا تحتجزهم القوات الاميركية، من بينهم جمال التكريتي، زوج حلا، ابنة رئيس النظام العراقي السابق المقبور صدام حسين.
واضاف «لابد ان يتم تشكيل هيئة دفاع دولية ليعلم الرأي العام العالمي ما يتعرض له هؤلاء المعتقلون من ظلم».
ومن المقرر ان يمثل عزيز، المعتقل لدى القوات الاميركية منذ خمسة اعوام، امام المحكمة الجنائية العراقية في العشرين من الشهر الجاري لمواصلة النظر في قضية اعدام التجار العراقيين.
ويشارك في الدفاع عن عزيز مجموعة من المحامين الدوليين ومنهم الفرنسي جاك فيرجيس اضافة الى 4 محامين ايطاليين.
نجل عزيز
في غضون ذلك، كشف زياد نجل عزيز عن اضافة تهمة جديدة الى التهم السابقة لوالده من قبل المحكمة الجنائية العليا الخاصة بمحاكمة اركان النظام السابق، مشيرا الى احتمال تأجيل جلسة الغد بسبب سوء صحة علي حسن المجيد الملقب بــ «الكيماوي».
وقال عزيز في تصريحات عبر الهاتف من عمان لصحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية نشرت امس «كان آخر اتصال هاتفي لي مع والدي الاربعاء الماضي، حيث يعاني من سوء اوضاعه الصحية، لكنه اكد تمتعه بروح معنوية عالية لانه بريء من اي تهمة وجهت او قد توجه له».
واضاف «المحكمة تتعمد البحث عن تهم واهية وغير حقيقية وتسندها الى والدي من اجل الايقاع به».
واوضح نجل المسؤول العراقي السابق ان «المحكمة ستضيف تهمة جديدة الى والدي، وهي تسييس خطبة الجمعة خلال النظام السابق»، معربا عن استغرابه هذه التهمة «لاسيما ان والدي مسيحي ولا علاقة له بوزارة الاوقاف او بالتعليمات التي كانت تصدر لخطباء الجمعة المسلمين، كما ان المعروف عن والدي انه علماني ولا يتدخل في شؤون الاديان».
واشار زياد الى ان «المحكمة استندت الى تسجيل مصور على قرص مدمج (سي دي) يظهر للقيادة العراقية عام 1996 برئاسة المقبور صدام حسين، حيث كان والدي يشرح في الاجتماع نتائج زيارته لموسكو، بعدها طلب محمد زمام عبد الرزاق ضرورة التشدد مع خطباء الجمعة وان يقولوا: حفظه الله، بعد ورود اسم الرئيس، ولم يعلق والدي على ذلك كونه لا علاقة له بالامر».
وتوقع زياد تأجيل جلسة الغد بسبب تدهور صحة علي حسن المجيد المحكوم بالاعدام في قضية الانفال، والذي يحاكم مع عزيز بتهمتي احداث عام 1991 واعدام 42 تاجرا عام 1992، وقال ان «والدي اخبرني عبر الهاتف ان صحة المجيد سيئة جدا ويحتاج الى تدخل جراحي في القلب وهذا غير متوافر في مستشفى السجن، وسيبقى موضوع عقد الجلسة حسب رأي القاضي اذا ارتأى عقد الجلسة في غياب المجيد».
واضاف نجل المسؤول العراقي السابق - حسب والده - ان «والدي وبقية المعتقلين يفضلون البقاء تحت سيطرة القوات الاميركية بدلا من تسليمهم للشرطة العراقية التي تسيء معاملتهم وتنتقم منهم كون جميع الشرطة المكلفين بحراستهم من حزب الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى وهذا يعني تسليم الضحية ليد الجلاد بينما ليس للقوات الاميركية اي رغبة في الانتقام من المعتقلين».