واشنطن - أحمد عبدالله
فازت مرشحة الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون باغلبية كبيرة من اصوات الناخبين الديموقراطين في ولاية كنتاكي بينما حصل منافسها باراك اوباما بدوره على فوز مريح في ولاية اوريغون.
ورأى المعلقون الاميركيون في نتائج التصويت الذي جرى في الولايتين امس الاول تعبيرا عن عمق انقسام القاعدة الديموقراطية في هذه الانتخابات، لاسيما ان اكثر من نصف مؤيدي اي من المرشحين المتنافسين قالوا انهم لن يصوتوا للمرشح الآخر اذا اخفق مرشحهم المفضل بالفوز في التصفيات الديموقراطية.
واعطت انتخابات امس الاول اوباما هامشا كافيا من اصوات المندوبين ليصبح قاب قوسين او ادنى من خط النهاية في تلك التصفيات، وذلك أتاح له ان يقدم «خطاب النصر» الذي قال فيه إن دعم الحزب له بات «في متناول اليد» وأنه بات المرشح الأوفر حظا بين الديموقراطيين بعد أن كانت حملته عند انطلاقتها موضع شك الكثيرين.
عدد المندوبين
فقد بلغ مجموع المندوبين الذين يقفون الآن في معسكر سيناتور ايللينوى 1956 مندوبا منهم 1834 مندوبا منتخبا و307 مندوبين كبار. ويشكل هذا الرقم نحو 50.7% من المندوبين الذين يدخلون في دائرة التنافس بين المرشحين.
اما هيلاري فإن لديها 1497 الآن من المندوبين المنتخبين و279 من الكبار اي ما مجموعه 1778 مندوبا او نحو 46% من المندوبين.
وكان لدى اوباما قبل جولة امس الاول التمهيدية 1602 مندوب منتخب اي نحو 49.25% من هؤلاء المندوبين باستثناء ميتشيغان وفلوريدا التي قرر الحزب الديموقراطي استبعاد اصوات مندوبيها لاجرائها الانتخابات في موعد غير ذلك الذي حدده الحزب.
ويعني هذا ان اوباما بات لديه الآن الاصوات الكافية من المندوبين المنتخبين والمعينين للفوز بالمعركة التمهيدية الديموقراطية التي اتسمت هذه المرة بصعوبة بالغة.
غير ان مستشار اوباما الانتخابي ديڤيد بلوف قال ان تجاوز الرقم المطلوب من المندوبين يعد «تطورا» مهما اي انه لم يعتبره سببا لاعلان النصر.
بل ان بلوف اجاب عن سؤال حول ما اذا كانت حملة اوباما ستعلن فوزها بالسباق التمهيدي الآن قائلا: «انا لم اقل هذا. ان الانتصار هو امر يقرره مؤتمر الحزب وحده».
تحالف متماسك
وحافظت هيلاري على تماسك التحالف الذي دأب على دعمها اي على الشريحة الدنيا من الطبقة المتوسطة من البيض والعائلات التي يقل دخلها عن 50 الف دولار في العام والعاملين ممن لم يحصلوا على شهادة جامعية وسكان المناطق الريفية من ذوي التوجهات الديموقراطية.
فقد اوضحت نتائج كنتاكي ان هيلاري حصلت على 72% من اصوات البيض غير الحاصلين على شهادات جامعية فيما حصل اوباما على 20% فقط من تلك الاصوات وبين العائلات التي يقل دخلها عن 50 الف دولار سنويا حصلت هيلاري على دعم بلغت نسبته 75% مقابل 22% لاوباما كما حصلت المرشحة الديموقراطية على 75% ايضا من اصوات سكان المناطق الريفية مقابل 19% لمنافسها.
تغيير
وسيطرت الرغبة في التغيير على توجهات الناخبين في الولايتين كدافع اول لاختياراتهم بين المرشحين. فقد قال اكثر من نصف الناخبين في الولايتين ان التغيير يتصدر دافعهم للتصويت وذهب اقل من ربع الناخبين الى القول ان الخبرة هي التي تحكم خياراتهــم بين المرشحــين فيما قال 10% فقط انهم ينظرون الى قابلية المرشح للفــوز في نوفمبر كعامل اول لتحديد خياراتهم.
وقال اقل من نصف الناخبين في اوريغون: ان الوضع الاقتصادي هو همهم الاول فيما كان ذلك هو موقف ثلثي الناخبين في كنتاكي.
وقال نحو 30% من ناخبي اوريغون ان حرب العراق هي همهم الاول وكانت النسبة المقابلة في كنتاكي هي 20% تقريبا.