Note: English translation is not 100% accurate
الدعم الشعبي المسيحي للعماد هبط دون 50% لكنه يبقى صاحب الأكثرية لرئاسة الجمهورية
الجمعة
2006/10/13
المصدر : الانباء
القى العماد ميشال عون بكل ثقله لانجاح مهرجانه السياسي يوم الأحد المقبل، في محاولة لاثبات امساكه بالنسبة الكبرى من التأييد المسيحي وبأنه لايزال يحظى بدعم لبناني عريض يؤهله ان يستمر المرجعية الأولى مسيحياً.
وينكب مسؤولو التيار العوني على استنهاض قواعدهم ومناصريهم، واستنفار الولاء والدعوة الى حشد اقصى ما يمكن من أعداد بغية تقديم الرد على مهرجان القوات في حريصا قبل شهر، وفي محاولة لقطع الطريق على اي مسعى لاظهار ان متغيرات قد حصلت في الخارطة المسيحية.
وتدرك أوساط عدة في قيادة التيار العوني ان التحالف مع حزب الله وحلفاء سورية والدفاع عن حرب يوليو ومواجهة الأغلبية النيابية والاشتباك الأخير مع بكركي كلها عوامل أدت الى اضعاف التفاف الرأي العام المسيحي حول عون.
ويشير أحد مسؤولي التيار الى ان مهرجان الأحد المقبل سيزيد من تصلب القاعدة العونية، وتشبثها، وتمسكها بزعيمها، لكنه سيفضي ايضا الى ابتعاد المزيد من المسيحيين بفعل المشهد السياسي الذي سيطل به عون، حيث ستشارك أعداد غفيرة في المهرجان وسيكون قسم كبير منها من مناصري الوزير السابق سليمان فرنجية، والنائب ميشال المر والحزبين القومي والبعثي، اضافة الى مشاركة معينة من حزب الله.
ويوضح المسؤول العوني لـ «الأنباء» ان قيادة التيار تدرك جيدا ان قسما من المؤيدين أو المتعاطفين سيتأثرون سلباً بالمهرجان، حيث سيقف من شارك في عملية 13 اكتوبر 1990 الى جانب من كان بين ضحاياها.الى ذلك، يتدارس مسؤولو التيار جملة معطيات تؤكد ان عون لايزال مع حلفائه المسيحيين الطرف الاكثر انتشارا بين المسيحيين، لكنه لم يعد يحظى بتأييد الثلثين منهم كما كان أثناء الانتخابات وقد تكون هذه النسبة انخفضت الى أقل من نصف الرأي العام المسيحي.
ومن المعطيات التي حصلوا عليها ان نحو 30% من المسيحيين مستعدون لدعم مواقف القوات اللبنانية وان ربع الرأي العام المسيحي يقف جانبا، فهو ليس أساساً من مؤيدي 14 مارس، إلا انه ارتد عن عون ولم يعد وارداً لديه تأييد أي تحالف مسيحي مع حزب الله.
ويركز مسؤولو التيار على رسم مسار جديد ينسجم مع الواقع المسيحي الذي لم يعد وارداً بأي شكل من الأشكال تصويره بأن هناك احتكار تمثيل لأغلبيته الساحقة، والاشارة بقوة الى أحقية طرف بفرض مرشح وحيد لرئاسة الجمهورية.
إلا أن مسؤولي التيار يؤكدون ان مؤشرات الرأي العام المسيحي لاتزال تثبت ان عون يحظى بدعم نصف المسيحيين مرشحاً لرئاسة الجمهورية وان النائب بطرس حرب لايزال بعيداً عنه في هذه الزاوية، وهو يتساوى تقريباً مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من دون ان يتطرقوا الى معدلات التأييد المسيحي لاحتمال ترشيح وزير العدل شارل رزق للرئاسة الاولى.
في مطلق الأحوال، بدأت كوادر التيار العوني ترسم سلوكياتها على اساس ان معركة رئاسة الجمهورية ستكون محطة حاسمة في خارطة القوى المسيحية مدركة ان وصول عون الى قصر بعبدا قد يكون أصبح من الاحتمالات الضئيلة للغاية.
اقرأ أيضاً