لمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي وبالتزامن مع الاحتفالات بتسلم فخامة العماد ميشال سليمان الرئاسة اقيمت في ضاحية بيروت الجنوبية احتفال جماهيري ضخم توجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بخطاب استهله بالتوجه بالتحية إلى أرواح الشهداء الطاهرة شهداء المقاومة والوطن كل الوطن إلى سيد شهداء المقاومة السيد الموسوي وشيخ شهداء المقاومة راغب حرب، مشيرا الى انه العيد الثامن للمقاومة والتحرير وهأنتم اليوم تملأون الساحات من جديد لتثبتوا هويتكم وحقيقتكم أنكم أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس.
وقال: عيدنا الثامن عيد ذكرى التحرير وانتصار المقاومة والوطن والشعب والأمة يصادف هذا العام ذكرى مضي 60 عاما على ذكرى النكبة وضياع فلسطين وقيام الكيان الغاصب وأيضاً مضي 30 عاماً على الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978 وإقامة الشريط الحدودي المحتل الذي توسع لاحقا وهي بالتالي بحق مناسبة للتأمل والمراجعة واستخلاص العبر والدروس على مستوى لبنان والعالمين العربي والاسلامي.
واعتبر السيد أن المقاومة قدمت نموذجا واستراتيجية في مجالين وليس في مجال واحد فهناك استراتيجية التحرير وطرد الاحتلال لدى المقاومة وهناك استراتيجية الدفاع عن الوطن والشعب في مواجهة العدوان والاجتياح والتهديد، هنا إذن نموذج لاستراتيجيتين ورؤيتين وهذه رسالة عيدنا اليوم إلى لبنان والعالمين العربي والاسلامي وهي رسالة مشتركة يقدمها كل المقاومين رسالة واضحة للأمة.
وذكر عندما اجتاحت اسرائيل الجنوب في 1978 أصدر مجلس الأمن القرار 425 وانتظرنا تنفيذه وراهنا على المجتمع الدولي وطرح في لبنان الحاجة لاستراتيجية عربية موحدة للمواجهة بدعوى أن لبنان ليس قادرا على مواجهة إسرائيل وحده فكلاهما لم يحصل.
وأشار الى أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا ولم يكن الرهان هنا فقط لأن السيد موسى الصدر كان قد أسس خيارا آخر ورهانا آخر هو خيار المقاومة اللبنانية بسواعد أبناء الجنوب وأهل لبنان والاستفادة من الامكانيات الذاتية المتاحة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )