برفض للأرقام التي تظهر أن منافسها لا يمكن تجاوز تقدمه تقريبا، وللدعوات بتنحيها عن السباق خاضت هيلاري كلينتون المعركة لنهايتها المريرة في ملحمة اختيار المرشح في الانتخابات الرئاسية، لكن النهاية أصبحت تلوح أخيرا فى الأفق ولا تبدو جيدة بالنسبة لكلينتون.
هناك ثلاثة منافسات باقية في سباق الترشح الذي يتم في كل ولاية على حدة وبدأ في يناير الماضي ورغم أنها من المتوقع أن تحقق نصرا واحدا على الأقل فانه ليس من المرجح أن تتفوق كلينتون على باراك أوباما في عدد المندوبين المطلوبين لربح سباق الترشيح.
وبعد أن حول أوباما تركيزه الى معركة الانتخابات العامة ضد السيناتور جون ماكين فانه يوجه أسلحة هجومه تجاه المرشح الجمهوري ووسع من رحلاته لما يفوق الولايات الثلاث محل التنافس.
ورغم ذلك فان هيلاري كلينتون مستمرة في المعركة ومصممة على كسب ما يكفي من الأرض حتى تكون حجتها مقنعة بأنها أفضل خيار للحزب لهزيمة ماكين في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر المقبل.
وكتبت كلينتون في مقال رأي نشر يوم الأحد الماضي في صحيفة نيويورك تايمز «لا تغيب عني التحديات أو احتمالات فوزي بالترشيح - لكن هذا السباق يبقى متقاربا بشكل غير عادي ومازال مئات الآلاف من الناس في الانتخابات التمهيدية القادمة ينتظرون الادلاء بأصواتهم».
وتأكيدا لهذا فان حملتها مازالت تعمل بكامل طاقتها في منطقة بورتو ريكو الأميركية التي تصوت يوم الأحد القادم وفي ولايتي ساوث داكوتا ومونتانا اللتين تصوتان يوم الثلاثاء.
لكن أيا من هذه الانتخابات لن يجذب كثيرا من الاهتمام مقارنة بانتخابات نوفمبر فكل من مونتانا وساوث داكوتا يقل عدد سكانها عن مليون شخص ولاتمتلك الا عددا محدودا من المندوبين فى المجمع الانتخابى ومن المتوقع أن تؤيد الولايتان المرشح الجمهوري.
أما بورتو ريكو فهي جزء من كومنولث الولايات المتحدة وليس لديها وضع الولاية الكاملة ولا تصوت حتى في الانتخابات الرئاسية العامة مما يعني أن جهود كلينتون في الجزيرة الكاريبية مظهرا آخر من تعطشها لاجتذاب أي صوت يمكنها الحصول عليه.
لكن المعوقات كبيرة حيث يتصدر أوباما استطلاعات الرأي في مونتانا ورغم أن كلينتون ربما تنجح في الفوز في كل من ساوث داكوتا وبورتو ريكو فلابد لها أولا من التغلب على تحد أكبر.
حيث يجتمع الحزب الديموقراطي السبت المقبل في واشنطن لتحديد كيفية التعامل مع المندوبين من كل من ولايتي فلوريدا ومشيغان. وكانت هاتان الولايتان قد خرقتا قواعد الحزب من خلال التصويت بشكل مبكر اكثر من اللازم وتم منع مندوبيهما من التصويت في مؤتمر اختيار المرشح في أغسطس.
لكن في وجه الاعتقاد السائد بحتمية فوز أوباما عاد الحديث في صفوف الديموقراطيين عن تذكرة ديموقراطية مشتركة مع كلينتون كمرشحة في منصب نائب الرئيس.
وذكرت تقارير اعلامية حديثة أن زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون منخرط في حملة جانبية من أجل ترشيح زوجته كزميلة أوباما في تذكرة الترشيح.
لكنه نفى هذه التقارير علنا.
ويبقى من غير الواضح اذا ما كانت السيدة الأولى السابقة مهتمة أصلا بالعودة الى البيت الأبيض كمساعد لأي شخص.
من جانبه توقع باراك أوباما الفوز بترشح الحزب الديموقراطي الاسبوع القادم لخوض انتخابات الرئاسة الاميركية وذكر انه يفكر في القيام بجولة في الخارج تتضمن العراق.
وسأل صحافيون رافقوا أوباما على طائرته من دينفر الى شيكاغو عما اذا كان سباق الانتخابات العامة ضد المرشح الجمهوري جون مكين سيبدأ بعد انتخابات الثلاثاء القادم فرد بالايجاب.
وسئل عما اذا كان يعتقد انه سيكون المرشح الديموقراطي الفائز بحلول هذا الوقت فقال «اعتقد ذلك».
الصفحة في ملف ( pdf )