بيروت ــ ناجي يونس
اعرب نائب البقاع الغربي اللواء انطوان سعد عن ان حزب الله حريص على عدم تفجير الوضع في لبنان، اذ من المفترض ان الطائفة الشيعية تدرك ان استقلال اللبنانيين الحقيقي يصب في مصلحتها.
سعد عضو اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط اكد لـ «الأنباء» ان القرار 1701 يعكس موازين قوى عربية ودولية لا تصب في مصلحة الحزب، وهو يغلب منطق بناء الدولة في لبنان كي تكون المرجعية النهائية لكل ابنائها، وكي ينحصر السلاح فيها.
كيف سيتعامل الحزب مع القرار والحالة هذه؟
من يقرأ القرار يدرك ان الحزب وحلفاءه لا يمكن الا ان يعملوا على تعطيله، فهو ينهي مهمة الحزب التحريرية في مزارع شبعا ويفتح السجال على امتلاكه سلاحا، انتهت وظيفته في الصراع العربي ـ الاسرائيلي.
فالحزب تجمع حقيقي شيعي منظم بشكل ممتاز عسكريا واعلاميا وصحيا واجتماعيا، وله خبرة عملانية في الحشد البشري ترتكز على اسطورة اخراجه للقوات الاسرائيلية في الجنوب، مما يؤمن له تغطية شيعية شاملة وربما لبنانية.
ما هي اهمية الحزب لدى سورية وايران؟
تحتاج اليه ايران لردع اسرائيل في حال ضربت هذه الاخيرة المفاعل النووي الايراني، اما سورية فكانت تستخدمه قبل انسحابها من لبنان للضغط على اسرائيل، وهي لا تزال تستخدمه حاليا لتحفظ وجودها المعنوي وتأثيرها السياسي.
امام هذا الواقع، كيف ينبغي ان تتعاطى الدولة مع الحزب وسط السجال السياسي الحاد بينه وبين فريق 14 مارس؟
المطلوب حوار سياسي جدي، هادئ، مع الحزب كي يحصل على مساحة من الاطمئنان، خصوصا بالتأكيد المستمر على ان اسرائيل عدو اساسي من دون ان تتعرض سلامة الوطن للمخاطر الكبيرة، والا فستكون هناك مشكلة لا يستهان بها.
لنتوقف عند الدور الذي سيلعبه الجيش اللبناني في الجنوب بعد انسحاب اسرائيل عدا بلدة الغجر؟
يتسلم الجيش احدى المهام التي تأسس اصلا لينفذها، وهي الحفاظ على الاراضي اللبنانية ومنع اي اعتداء عليها من قبل العدو وبعث الطمأنينة والاستقرار في نفوس اهل الجنوب الذين يفضلون التعامل معه في اسوأ الاحوال على التعاطي مع الاحزاب، ولو كانت قريبة منهم.
سياسيا، يشكل انتشار الجيش رسالة الى الامم المتحدة مفادها بأن الحكومة اللبنانية اخذت على عاتقها مهمة السيطرة على الاراضي اللبنانية واستعادة قرار الحرب والسلم بما يجبر اسرائيل على التعامل مع الدولة اللبنانية من الند الى الند ديبلوماسيا وليس مع ميليشيا مسلحة كما كان يحصل سابقا.
قد تتسبب تصرفات حزبية او عناصر فلسطينية عبر الجيش في معارك غير متكافئة مع العدو الاسرائيلي، وهي قد تعمل لتخريب الوضع وارباك الحكومة لنشر عدم الاستقرار في المنطقة مما يحول الجيش عن مهمته الاساسية في مهاجمة العدو الى الاشتباكات الداخلية ضد هذه العناصر المسلحة.
ماذا يمكن ان يقترح الامين العام للامم المتحدة كوفي انان حيال استعادة لبنان لمزارع شبعا؟
يبدو انها ستوضع تحت سلطة الامم المتحدة بانتظار الحل الشامل على ان تعود ملكيتها الى لبنان.
يتبع...