دمشق - هدى العبود
قال مصدر سوري رسمي لـ «الأنباء» امس أن «سورية وافقت على استقبال الفريق القادم من ڤيينا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أعلن امس الاول أن مفتشي الأمم المتحدة سيزورون سورية من 22 إلى 24 يونيو الجاري للتحقق من طبيعة الموقع الذي دمرته الطائرات العسكرية الإسرائيلية بزعم أنه كان مفاعلا نووياتبنيه دمشق بالتعاون مع كوريا الشمالية.
وأضاف المصدر السوري أن «سورية جاهزة لاستقبال الفريق وستكون متعاونة معه لإنجاح مهمته«، ولكن المصدر لم يعط أي تفاصيل إضافية عن طبيعة هذه المهمة.
وفي سياق منفصل، جدد شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي والمرشح المحتمل لخلافة ايهود اولمرت المشتبه بضلوعه في فضيحة مالية، امس معارضته لاي انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان المحتلة في اطار اتفاق سلام مع سورية.
وقال موفاز الذي يشغل ايضا منصب وزير النقل للصحافيين خلال زيارة للجولان «ان السلام يحتاج الى بناء واليوم السوريون ليسوا ناضجين للسلام وان منح هضبة الجولان للسوريين يعني وجود ايران هنا».
واضاف «اعتقد انه بالامكان التوصل الى تسويات بشأن الجولان تتيح التوصل الى اتفاق سلام طويل الامد دون التخلي عن هذه الورقة» الرابحة.
ودعا موفاز القائد السابق لاركان الجيش الاسرائيليين الى القدوم «لتعزيز» وجود 20 الف شخص يقيمون في الجولان التي احتلتها اسرائيل في 1967 ثم ضمتها في 1981.
وقال «اني اعتزم القدوم للعيش هنا مع اسرتي».
وموفاز مرشح لخلافة اولمرت في حزب كاديما بعد ان اشتد الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي لدفعه للاستقالة بسبب قضية فساد جديدة.
الى ذلك قالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية إن وزير المواصلات الاسرائيلي شاؤول موفاز يوثق علاقاته مع حزب شاس لتجنب اجراء انتخابات مبكرة ويمهد الطريق من اجل تشكيل حكومة بديلة برئاسته في ظل الكنيست الحالي.
وقال الموقع الالكتروني للصحيفة على الانترنت امس إن موفاز اجرى مناقشات عديدة مع زعيم حزب شاس وزير الصناعة والتجارة والعمل ايلي ييشاي ووزير الاتصالات ارييل اتياس.
وتردد أن الاثنين ابلغاه بأنهما سيؤيدانه اذا تعهد بزيادة المخصصات للاطفال، وقالت مصادر في حزب شاس إن قيادات الحزب توصلوا بالفعل إلى اتفاقات مع موفاز بشأن هذه المسألة.
وقالت الصحيفة إن موفاز يعتقد انه بوسعه منع اجراء انتخابات مبكرة والعمل لتأمين دعم شاس قبل اجراء الانتخابات الاولية لزعامة حزب كاديما، وسيعطيه ذلك ميزة كبيرة على منافسته الرئيسية وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تتصدر استطلاعات الرأي العام.