قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في واشنطن امس الاول انه يجب ايقاف البرنامج النووي لايران «بكل السبل الممكنة» ويجب افهام طهران انها ستلاقي عواقب مدمرة اذا سعت لامتلاك اسلحة ذرية.
وجه اولمرت اشد تحذير له حتى الآن الى ايران في كلمة ألقاها في اجتماع للجنة الشؤون العامة الاميركية - الاسرائيلية «ايباك» وهي جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي قبيل يوم من لقائه بالرئيس الاميركي جورج بوش لمناقشة المسألة الايرانية: «يجب ايقاف الخطر الايراني بكل السبل الممكنة».
واضاف: «على المجتمع الدولي واجب ومسؤولية أن يوضح لايران من خلال اجراءات جذرية ان عواقب سعيها المتواصل وراء الاسلحة النووية ستكون مدمرة».
وقال أولمرت: ان العقوبات الدولية والسياسية على ايران التي دعا رئيسها الى تدمير اسرائيل هي «مجرد خطوة اولى».
وقال انه بالاضافة الى الاجراءات التي اتفقت عليها الأمم المتحدة «فانه يجب على الدول فرادى التي لها تعاملات مع ايران ان تتخذ عقوبات».
سولانا يقلل من فرص الانفراج
هذا واكد الممثل الاعلى للشؤون السياسية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس انه سيتوجه قريبا الى ايران لتقديم عرض حوافز من القوى الكبرى مقابل وقف تخصيب اليورانيوم لكنه قلل من احتمال تحقيق انفراج.
وقال سولانا الذي كلف باستشكاف امكانية اجراء مفاوضات مع طهران متحدثا خلال مناقشة في البرلمان الاوروبي: «لا اتوقع معجزات لكنني اعتقد ان من المهم لنا ان تظل يدنا ممدودة».
الوضع الفلسطيني
وتعهد أولمرت بمواصلة السعي وراء تحقيق «انجاز تاريخي» بنهاية العام في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
لكنه لم يقل في كلمته هل يستطيع هو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تحقيق هدف واشنطن بالتوصل الى اطار اتفاق لدولة فلسطينية قبل ان يترك بوش منصبه في يناير.
وانتقل اولمرت الى الوضع على حدود اسرائيل مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس فألمح الى امكانية ان تتخذ اسرائيل اجراءات قوية لمنع اطلاق الصواريخ عبر الحدود. وقد فشلت جهود الوساطة المصرية في التوصل الى هدنة بين اسرائيل وجماعات النشطاء الفلسطينيين.
وقال: «الوضع على حدود اسرائيل الجنوبية لا يحتمل. ونحن لا نريد
ان يعاني السكان الفلسطينيون غير المتورطين في غزة وسنفعل كل شيء لتفادي أزمة انسانية في غزة.. لكن يجب الا ينتظر منا ان نقبل بوضع لا تتحمله دولة أخرى في العالم».
واضاف بقوله: ان اسرائيل لن تحجم عن القيام «بعملية عسكرية كبيرة اذا خلصت الى أن هذا هو افضل سبيل لاستعادة الهدوء على حدودنا الجنوبية لكن حقيقة ان مثل هذه العملية لم تحدث بعد لا يعني اننا لن نتحرك».
المحادثات مع سورية
وعبر رئيس الوزراء الاسرائيلي عن تأييده لمباحثات السلام غير المباشرة بين اسرائيل وسورية برعاية تركيا والتي لاقت استجابة فاترة من الولايات المتحدة.
وقال ان سورية خطر على الاستقرار الاقليمي لكن السلام مع اسرائيل سيجبرها على فك ارتباطها «بحلفائها في محور الشر» الأمر الذي سيؤدي الى «تحول جذري واستراتيجي في الشرق الأوسط كله».
وأوضحت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في وقت سابق ان واشنطن ستواصل السعي من أجل اتفاق سلام اسرائيلي - فلسطيني هذا العام رغم فضيحة الفساد التي تحيط برئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت.