واشنطن - أحمد عبدالله
قررت هيلاري كلينتون التي كانت تطمح لتصبح اول رئيسة للولايات المتحدة، اعلان انسحابها من السباق للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية اليوم، وستعلن غدا دعمها لترشيح باراك اوباما.
واعلن فريق حملتها في بيان ان هيلاري كلينتون ستعلن غدا (السبت) دعمها لترشيح اوباما في السباق الى البيت الأبيض.
وقال البيان ان «السيناتور هيلاري كلينتون ستعبر في امسية في واشنطن عن شكرها لمؤيديها ودعمها السيناتور اوباما ووحدة الحزب».
وذكرت شبكة التلفزيون الاميركية «ايه بي سي» ان كلينتون زارت امس الاول مقر حملتها في ارلنغتون قرب واشنطن لتبلغ اعضاء فريقها انها لن تكون بحاجة اليهم بعد اليوم (الجمعة).
ويفترض ان يعمل اوباما بعد ذلك على اعادة اللحمة الى حزب انقسم نتيجة المواجهة الطويلة بينه وبين السيدة الاميركية الاولى السابقة، وذلك لتعزيز حظوظه في الفوز بالمعركة الحاسمة في مواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين.
وقال هوارد ولفسون، أحد كبار المحللين الاستراتيجيين في حملة كلينتون، وغيره من المساعدين في حملة سيناتور نيويورك، ان كلينتون ستعبر عن دعمها لأوباما ووحدة الحزب في احتفال بالعاصمة واشنطن.
ولفت هؤلاء إلى أن كلينتون ستقر عندها بالهزيمة وتهنئ أوباما وتنادي بأوباما مرشحا للحزب الديموقراطي، معلنة التزامها بالقيام بكل ما يحتاجه الأمر لضمان فوز أوباما في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
وبينما تسيطر الآن فكرة تكوين بطاقة مشتركة من اوباما كمرشح للرئاسة وهيلاري كمرشحة لمنصب نائب الرئيس على النقاشات الانتخابية في واشنطن فإن الرئيس الاسبق جيمي كارتر اعرب عن معارضة شديدة للاقتراح.
وقال الرئيس الاسبق في حوار اجري معه «ان فكرة القائمة المشتركة ستكون اسوء خطأ يمكن ارتكابه.
انها ستؤدي الى الجمع بين الجوانب السلبية في كل من المرشحين».
واضاف كارتر «اذا اخذت الـ 50% الذين لا يريدون التصويت لهيلاري من الديمقراطيين واضفتهم الى عدد من لا يريدون التصويت لأوباما لأي سبب كان سواء لانه ليس ابيض بقدر كاف، او ليس كبيرا في السن بقدر كاف او ليست له تجربة بقدر كاف او لان له اسما وسيطا يشبه الاسماء العربية ( اي اسم حسين) فإنك ستكون قد جمعت بين الاسوأ في الجانبين معا».
وقال كارتر ان ما يحتاجه اوباما اكثر من اي شيء آخر هو «شخص يعوض جوانب النقص لديه اي صغر عمره وقلة خبرته في الشؤون الدولية والعسكرية».
وكانت التوقعات قد رشحت جيمس ويب عضو مجلس الشيوخ عن فيرجينيا لشغل الموقع الثاني على البطاقة الديموقراطية.
وسبق ان عمل ويب - الذي كان جمهوريا - وزيرا للبحرية خلال فترة رئاسة رونالد ريغان.
وفي سياق متصل أظهر استطلاع حديث للرأي أن مرشح الحزب الديموقراطي للرئاسة باراك أوباما يتقدم على منافسه الجمهوري جون ماكين على الصعيد الوطني بست نقاط، بينما قال 12% من الديموقراطيين إنهم سيصوتون لماكين.
وفي سياق آخر، دعا ماكين منافسه الديموقراطي اوباما إلى اجراء10 مناظرات في مقار البلديات في مختلف أنحاء البلاد.
ودعا أوباما إلى السفر معا إلى المحطة الأولى الأسبوع المقبل في نيويورك كإشارة إلى «الأخلاقية السياسية».
في غضون ذلك رفضت حركة حماس ان تكون حقوق الشعب الفلسطيني خاضعة لـ «المزاد الانتخابي» الاميركي، وتوجهت إلى باراك أوباما بالقول إن «إسرائيل الى زوال» والقدس «عاصمة موحدة لفلسطين».
وجاء هذا الرفض في بيان لحماس ردا على تصريح أوباما الذي أعلن فيه تأييده لأن تكون القدس «عاصمة أبدية لإسرائيل».
وقالت حماس «ان ما ينبغي ان يدركه أوباما، هذا الشاب المبتدئ في السياسة ان الحقوق لا تلغى ولا تسقط بالتقادم وان الاستعمار الاستيطاني لابد وان يزول وان الشعوب المستضعفة لا تقهرها القوة الغاشمة».
وفي سياق متصل احرز فوز السيناتور باراك أوباما في انتخابات الحزب الديموقراطي التمهيدية للترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة اعجاب معظم العالم بالولايات المتحدة في وقت تهلهلت فيه سمعتها.
بهذه العبارة استهل كاتب الشؤون الخارجية في جريدة الواشنطن بوست كيفين سوليفان مقاله على صفحة الصحيفة على شبكة الانترنت امس الأول معلقا على فوز اوباما بترشيح الحزب الديموقراطي له لخوض انتخابات الرئاسة العامة المقبلة في نوفمبر 2008، ليصبح أول أميركي افريقي يفوز بترشيح حزب سياسي رئيسي أميركي لانتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل.
وفي اشارة الى ما اثاره انتصار اوباما من غبطة وحماسة حول العالم قال سوليفان «لقد احتفل الناس من المئات الذين احتشدوا حول اجهزة التلفزيون في كينيا، موطن والد أوباما، الى ان البريطانيين المبتهجين الذين كتبوا على صفحة «فيسبوك» على شبكة الانترنت تحت شعار «البريطانيون المؤيدون لأوباما» قائلين: «لقد فزنا، بما وصفوه معلما مهما للولايات المتحدة بالنسبة للعرق والعمر».