أعلنت جماعة «ولي الله» الشيعية المرتبطة بالحرس الثوري الايراني، ومقرها مدينة العمارة جنوب العراق أنها ستستهدف سفارة دولة الامارات في حال تم تنفيذ ما اتفق عليه الجانبان العراقي والاماراتي بفتح سفارة في بغداد وتسمية سفير خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقلت صحيفة «العرب» القطرية في عددها الصادر امس عن العقيد حكمت علي الناصي ضابط الشؤون المدنية في غرفة التنسيق المشترك بمنطقة الكرخ في بغداد، قوله، إن التهديد بضرب سفارة الامارات صدر يوم الخميس الماضي في مدن الديوانية والبصرة والعمارة واحدى ضواحي بغداد الشرقية ذات الغالبية الشيعية.
وأشار الى ان الجماعة ستستهدف السفارة والقائمين عليها في غضون الأسابيع الأولى من افتتاحها بسبب أنها كانت ترعى «الارهاب السلفي» وتتخذ مواقف متشددة حيال الشيعة وكونها الصديق الوفي للولايات المتحدة الأميركية على حد زعم المنشور.
وأوضح الناصي أن المنشور الذي وزع بالعشرات في تلك المناطق وطبع بخط اليد ويحمل توقيع جماعة «ولي الله» المسلحة التي تؤمن بولاية الفقيه أشار الى أن حكومة الامارات ستخرج بما تبقى لها من موظفين في السفارة حال افتتاحها مكسورة كما خرجت مكسورة بمطالبتها بجزرها الثلاث من جمهورية ايران الاسلامية في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في أربيل شمال العراق.
يشار الى ان وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان كان قد اعلن في زيارة له الى بغداد يوم الخميس الماضي عن قرب افتتاح سفارة لبلاده في بغداد.
3 تفجيرات
من جانب اخر، اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل 5 اشخاص واصابة اكثر من 20 اخرين امس في وسط بغداد وغربها بتفجيرين بواسطة سيارتين مفخختين يقود احداهما انتحاري.
وافادت المصادر الامنية بان «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه مستهدفا دورية لمغاوير الشرطة بالقرب من ساحة النسور في حي اليرموك (غرب) ما اسفر عن مقتل شرطي ومدني واصابة 6 اخرين بينهم 4 من الشرطة».
وبعد دقائق، «انفجرت سيارة ثانية قرب محطة للوقود في شارع النضال وسط بغداد ما اسفر عن مقتل 3 اشخاص واصابة 15 اخرين بينهم امرأتان وشرطيان»، وفقا للمصادر.
واكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس حصيلة القتلى مشيرا الى ان «عددا من الجرحى في حال الخطر». وفي وقت سابق، ذكر المتحدث الرسمي باسم القوات متعددة الجنسيات في محافظة الانبار أن 6 أشخاص بينهم 4 من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح جراء قيام انتحارية ترتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسها مستهدفة مركزا للشرطة شرقي الرمادي.
وقال ماهر العراقي للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) ان «انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها الليلة الماضية (قبل الماضية) مستهدفة مركزا للشرطة في منطقة آلبالي شرقي الرمادي، مما أسفر عن اصابة 4 من عناصر الشرطة ومدنيين اثنين».
الى ذلك قال مصدر في الشرطة العراقية ان خمسة جنود أصيبوا امس بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في شمال شرق مدينة بعقوبة.
وأضاف المصدر، للوكالة المستقلة للأنباء إن «عبوة ناسفة انفجرت اليوم (امس) مستهدفة دورية للجيش العراقي في الطريق الرئيس المؤدي الى قرية سنيجة في ناحية الوجيهية التابعة لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، ما أسفر عن جرح خمسة جنود اصابات 3 منهم بالغة».
مصادرة أسلحة في مدينة الصدر
من جهة اخرى، قال الجيش الاميركي امس ان قوات الجيش العراقي عثرت يوم الخميس على مخبأ جديد للاسلحة في حي مدينة الصدر بشرق بغداد ليصل بذلك عدد المخابيء التي عثر عليها منذ نهاية العمليات المسلحة التي شهدتها المدينة في 20 مايو الى مئة مخبأ.
وقال بيان للجيش الاميركي ان «افراد الجيش العراقي الذين يقومون بعمليات دهم وتفتيش عن مخابيء الاسلحة في مدينة الصدر عثروا على مخبأ جديد للاسلحة يوم الخميس».