بيروت - عمر حبنجر
خلال التقاط الصورة التذكارية للرئيس ميشال سليمان مع وفد الفصائل الفلسطينية مجتمعة في بعبدا للتهنئة، قال لمن حوله، عسى أن نأخذ مثل هذه الصورة التذكارية مع الحكومة الجديدة قريبا.
وقد تراوحت المعلومات والمعطيات بين متوقع اضاءة شمعة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الثانية نهاية هذا الاسبوع، ومن يرى، في ضوء التعقيدات الدولية والاقليمية، ان حبل انتظار الحكومة الجديدة سيطول.
ويبدو ان ثمة من يراهن على وجود الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في بيروت غدا، في اطار زيارة خاصة، كفرصة لفتح باب الاتصالات المسرعة لتشكيل الحكومة، بيد أن الظروف المحيطة بالوضع لا تسمح لاي مسعى عربي بتحقيق انجازات في ضوء الصورة الداخلية والخارجية المشوشة.
ويذكر ان موسى آت الى بيروت لحضور حفل زفاف كريمة الرئيس نبيه بري بعد غد.
ويصادف في هذا الوقت، اضافة مشاغل اخرى الى رئيس مجلس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة، تولدت من التصريح الاخير لرئيس حكومة اسرائيل اولمرت والذي دعا فيه لبنان الى مفاوضات ثنائية مع اسرائيل اسوة بسورية.
لا للتفاوض
وقد ردت رئاسة الحكومة على اولمرت في بيان مكتوب امس، بالقول ان المواضيع العالقة بين لبنان واسرائيل غير خاضعة للتفاوض وهي محكومة بقرارات دولية ملزمة لاسرائيل، لاسيما القرارين 425 و1701.
واوضح البيان «ان الموقف اللبناني الثابت هو التزام مبادرة السلام العربية التي تدعو الى السلام العادل والشامل والسير بعملية السلام على كل المسارات، اما فيما يتعلق بالمواضيع الثنائية العالقة بين لبنان وإسرائيل فهي محكومة بقرارات دولية ملزمة لإسرائيل، لاسيما القرارين 425 و1701» وهي خاضعة للتفاوض السياسي.
عون - السنيورة
على صعيد تشكيل الحكومة وبعد اتصال رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة بالعماد ميشال عون، هاتفيا أمس، أوفد إلى الرابية عصرا مستشاره السفير محمد شطح.
وبحث العماد عون والسفير شطح في تصور لمبادئ تأليف الحكومة، على أن تجرى مشاورات تسبق استكمال المحادثات بين الطرفين.
هذا واعتبرت اوساط المعارضة ان نماذج المناورة التي يعمل عبرها السنيورة كثيرة. منها اولا: إعلان السنيورة عما سماه ألتنازل عن حقيبة المالية للتصوير وكأن هذه الوزارة حق مكتسب لفريقه أولا، ورغم ذلك قام بالتضحية به. ثانيا: ليتضح أن ما يطرحه السنيورة هو مجرد استبدال المالية بالخارجية.
من دون أي تصور شامل للحقائب الأخرى. وتابعت الاوساط المعارضة: ماذا اصبحت حقيقة التنازل؟ مجرد مناورة مزدوجة، من أجل استدراج المعارضين الى تجاذب فيما بينهم حول حقيبة المالية، ومن أجل الإيقاع بينهم مجتمعين وبين بعبدا. ففشلت المحاولتان
بري - جنبلاط
هذا والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري مساء أمس برئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط في دارته في عين التينة. وعلم ان الرئيس بري والنائب جنبلاط اتفقا على ضروة تسريع تشكيل الحكومة لان ذلك يمتن الجو الامني الذي بدأ يتحسن. وأكدا ألا تراجع عن المسيرة التي تقررت في الدوحة.
الى ذلك اكد الرئيس السابق امين الجميل خلال زيارته عين التينة ان المواطن بانتظار ان يتصاعد الدخان الابيض بالنسبة للحكومة ولابد من ان نتوصل الى نتيجة باسرع وقت ممكن لان البلد بحاجة الى استقرار سياسي من اجل معالجة المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وما يهمنا في هذه المرحلة ان تكون مقاربة تشكيل الحكومة بمنطق بناء وطن وليس بمنطق توزيع المغانم، وليس توزيع السلطة بين الاطراف المعنية، وكذلك الامر بالنسبة لبعض الحقائب التي يسميها البعض حقائب خدماتية، نحن نسميها حقائب استراتيجية لان لها اهميتها لاسيما في هذه المرحلة التي نمر بها.
الصفحة في ملف ( pdf )