تسببت شرارة تطايرت، بينما كان عمال يقطعون هيكل الطائرة السودانية المنكوبة، في وقوع انفجار جديد في خزان وقود الطائرة مما اصاب عدة عمال بجروح، واكدت قناة العربية الاخبارية ان مدير مطار الخرطوم بين المصابين الجدد.
وكانت النيران اندلعت امس الاول في طائرة سودانية قادمة من العاصمة الأردنية عمان بعد هبوطها في مطار الخرطوم مساء أمس الاول مما أسفر عن مقتل 29 على الأقل من نحو214 فردا كانوا على متنها.
وقال عبد الحافظ عبد الرحيم المتحدث باسم هيئة الطيران المدني إن 171 راكبا على الأقل تمكنوا من الفرار من الطائرة المشتعلة التابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية ونجوا في حين أن هناك 14 آخرين في عداد المفقودين.
وأضاف أن هيئة الطيران المدني تأمل أن يكون المفقودون غادروا المطار وسط الفوضى التي وقعت بعد اندلاع الحريق في الطائرة وعادوا إلى منازلهم دون إبلاغ السلطات.
ولم يتسن على الفور معرفة جنسية القتلى ولكن الديبلوماسيين الذين اطلعوا على بيان بأسماء الركاب قالوا إن كل الأسماء تقريبا عربية.
وذكر مسؤولون بالمطار أنهم يعتقدون أن أغلب الركاب من السودانيين.
وأبلغ مدير المطار يوسف إبراهيم التلفزيون السوداني أن ليس من المعروف بعد ما إذا كان سبب الانفجار فنيا.
وتابع أن الطائرة كانت قادمة من العاصمة الأردنية عمان وسورية وهبطت بسلام في مطار الخرطوم واتصلت ببرج المراقبة الذي أبلغها بمسارها على الأرض.
وأضاف أن الانفجار وقع في هذه اللحظة.
وقالت هيئة الطيران السودانية ان فريقا مؤلفا من 12 شخصا يحقق في سبب اندلاع الحريق وسيبحث عن الصندوق الأسود الذي يسجل بيانات رحلة الطائرة من طراز إيرباص 310.
وقالت شركة إيرباص إنها سترسل فريقا من خمسة خبراء من مقرها في تولوز إلى السودان وتعهدت بمساعدة السلطات السودانية في التحقيق.
وقال وزير الدولة السوداني بوزارة النقل مبروك مبارك سليم إن انفجارا وقع في منطقة المحرك عند الجناح الأيمن للطائرة مضيفا أنه لم تتوافر حتى الآن معلومات دقيقة إلا أن من المعتقد أن الأحوال الجوية السيئة سبب رئيسي لما حدث.
وهبت عاصفة ترابية وهطلت أمطار غزيرة على المطار أمس الاول وجرى تحويل الطائرة في بادئ الأمر إلى مدينة بورسودان المطلة على البحر الأحمر.
وعرض التلفزيون السوداني لقطات لعمال الإغاثة وهم يستخدمون خراطيم المياه لاطفاء النيران المشتعلة من جسم الطائرة.
وقال أحد الركاب إن الطائرة حاولت الهبوط في مطار الخرطوم «لكن قائد الطائرة قال لنا أننا لا يمكن ان نهبط في الخرطوم بسبب سوء الأحوال الجوية».
وأضاف أن الطائرة توجهت بعد ذلك إلى مدينة بورسودان على البحر الأحمر قبل أن تعود إلى الخرطوم بعد ساعة.
وتمكنت فرق الطوارئ من اخماد النيران.
وعرض التلفزيون لقطات لمخارج الطوارئ على جانب الطائرة المشتعلة ولسيارات الاسعاف المتوقفة على مدرج اقلاع وهبوط الطائرات.