اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ان الخيار الديبلوماسي يتصدر كل الخيارات المطروحة في مسعى ادارته لحل المسألة الايرانية.
وقال بوش، في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في برلين امس، «ابلغتكم لتوي ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
الخيار الاول هو حل الامر ديبلوماسيا وهذا بالضبط هو ما نفعله. الرسالة للحكومة الايرانية واضحة جدا».
وصرح بوش في ختام مباحثاته مع المستشارة الالمانية في مدينة ميسيبرج القريبة من برلين بأن طهران يمكن ان تنهي عزلتها اذا توقفت عن انشطتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم.
بدورها، أكدت ميركل أهمية التوصل الى حل ديبلوماسي في الخلاف النووي مع إيران.
وأشارت الى نجاح الضغوط الحالية على ايران في تحريك الموقف وطالبت في الوقت نفسه بتنفيذ العقوبات السارية حاليا ضد ايران قبل فرض عقوبات جديدة.
وقالت المستشارة الالمانية ان فرض عقوبات جديدة ضد ايران يجب ان يأتي تحت مظلة الامم المتحدة واضافت ان دول الاتحاد الاوروبي يمكنها بجانب ذلك فرض عقوبات في القطاع البنكي ضد إيران.
الى ذلك، قالت ميركل: اذا لم تبد ايران تعاونا فلابد من فرض عقوبات جديدة.
البرنامج النووي الايراني تصدر محادثات بوش مع المستشارة الالمانية في برلين بالاضافة الى الوضع في افغانستان وعملية السلام في الشرق الاوسط وقضايا دولية اخرى.
ووصل بوش في زيارته الاخيرة لالمانيا امس الاول قبل انتهاء فترة ولايته قادما من قمة الاتحاد الاوروبي - اميركا في بردو بسلوڤينيا.
حضر محادثات بوش وميركل وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير.
وبعد المؤتمر الصحافي الثنائي توجه بوش الى روما.
وبعد روما من المقرر ان يتوجه بوش الى باريس ولندن وبلفاست في ايرلندا الشمالية قبل ان يعود الى واشنطن بعد جولته الاخيرة الى اوروبا قبل ان يغادر منصبه في يناير المقبل.
نجاد ومتابعة المسيرة
في غضون ذلك، اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد نظيره الاميركي بانه يسعى «لضرب ايران».
وقال نجاد ان «الولايات المتحده تشن منذ 30 عاما خاصة خلال فتره رئاسة جورج بوش الابن هجوما ضد ايران وانها جاءت الى العراق وافغانستان واعلنت ان هدفها الرئيسي الثالث هو ايران».
واضاف الرئيس الايراني في كلمة القاها امام حشد من المواطنين في مدينة شهركرد امس ان التهديدات الغربية والضغوط فشلت في وقف برنامج ايران النووي الذي تشتبه الولايات المتحدة ودول اخرى في انه يهدف الى صنع قنابل نووية.
ونقل التلفزيون الحكومي عن نجاد قوله «بعون من الله كسبت الامة الايرانية اليوم انتصارا ولا يمكن للاعداء ان يفعلوا اي شيء».
وتوجه نجاد للرئيس الاميركي يقول «ان عصرك انتهى وباذن الله لن يكون في امكانك ان تلحق الاذى بشبر واحد من ارض ايران المقدسة».
وكان احمدي نجاد يرد على تصريح بوش الاخير الذي اعتبر فيه ان امتلاك ايران للسلاح الذري سيكون امرا «خطرا للغاية على السلام العالمي».
وجاءت تصريحات احمدي نجاد بعد يوم من ابلاغ الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الجمهورية الاسلامية بأنهما لديهما الاستعداد لفرض مزيد من العقوبات عليها بسبب انشطتها النووية التي تقول طهران انها تستهدف فقط توليد الكهرباء.
وتوجه الرئيس الايراني لحشد من مواطنيه قائلا «لقد جربوا التهديدات العسكرية والضغوط السياسية لمنعكم من الطريق المستنير لكنهم شاهدوا اليوم ان كل خططهم فشلت».
رفض أولي لعرض سولانا
ومن المقرر ان يسافر منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى ايران في مطلع الاسبوع ليقدم عرضا جديدا من الدول الرئيسية بحوافز لطهران لتعليق برنامجها لكنه قلل من احتمالات تحقيق انفراجة.
الا ان الرئيس الايراني، ولو ان الكلمة الاخيرة في هذا الموضوع ليست له انما لمرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي، رفض من الان العرض الذي يحمله سولانا من الدول الست الكبرى بقوله «فشل العدو ولم يعد يملك هامشا للمناورة، ان على الصعيد السياسي او النووي او بواسطة الضغط السياسي».
وتنتهي ولاية بوش في يناير. وقد شدد الثلاثاء الماضي على «عزلة» ايران المتزايدة وعلى «العقوبات الجديدة» التي قد تتعرض لها في حال رفضها تجميد تخصيب اليورانيوم.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) عن احمدي نجاد قوله ان الشعب الايراني «وباتكاله على الله سبحانه وتلاحمه وتضامنه ووقوفه خلف قائده سيحقق النصر وان العدو عاجز اليوم عن اتخاذ اي قرار ضد ايران بسبب برنامجها النووي».
واضاف ان الشعب الايراني «وقف حتى الآن بصموده امام الاعداء بخاصة في المجال النووي وسيتابع مسيرته».
الصفحة في ملف ( pdf )