اعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية امس ان الرئيس السوري بشار الاسد مدرج على لائحة المدعوين الى الاحتفالات الفرنسية بمناسبة العيد الوطني في 14 يوليو في باريس، من بين رؤساء الدول والحكومات الخمسين الذين سيشاركون في اطلاق مشروع الاتحاد المتوسطي في اليوم السابق.
وقال المصدر «لقد دعي جميع رؤساء الدول بالطبع للبقاء من اجل حضور احتفالات 14 يوليو» التي سيحل عليها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ضيف شرف هذه السنة.
وافاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن بشار الاسد سيحضر «على الارجح» الى باريس في 13 يوليو.
في غضون ذلك، شددت سورية امس على ان السلام العادل يشكل اساسا للتعاون بين ضفتي المتوسط، وذلك في رد على مبادرة الاتحاد المتوسطي التي اعلنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقالت صحيفة تشرين السورية الحكومية ان التعاون بين الدول المتوسطية من وجهة النظر العربية «يفترض أن يأخذ في الحسبان الاحترام المتبادل المتوازن بين دول الضفتين، ويفترض كذلك أن يولي قضيتي السلام العادل والانسحاب الاسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة ما تستحقان من اهتمام».
وتابعت «السلام العادل، والاستقرار الأمني، والمناخات المناسبة للنماء الاقتصادي، تشكل أسسا لابد منها لتعاون بنّاء بين ضفتي المتوسط».
واعتبرت ان القمة العربية التشاورية المصغّرة التي عقدت في ليبيا الثلاثاء الماضي شكلت مناسبة «ذات أهمية كبيرة لسورية كي تتابع لقاءاتها ومباحثاتها ومشاوراتها مع أشقائها، في اطار رئاستها للقمة وللعمل العربي المشترك، وانسجاما مع مواقفها وسياساتها الهادفة الى اقامة التضامن القادر على التعامل مع التحديات والأخطار التي يتعرض لها العرب هذه الأيام».
الى ذلك، قال رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان بلاده دعت الى اقامة سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، وأن على اسرائيل اذا كانت راغبة ومستعدة لتحقيق السلام أن تعلن ذلك.
وقال عطري الموجود حاليا فى تركيا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي التركي العربي الثالث ان الموقف السوري واضح، لكن اسرائيل لم تكشف عن نواياها، وما اذا كانت بالفعل تريد تحقيق السلام.
واشاد عطري بالعلاقات بين بلاده وتركيا معربا عن أمله في أن يصل حجم التبادل التجاري بينهما الى ملياري دولار في نهاية العام الحالي.
وأشار الى أن سورية اجتذبت ثقة الشركات التركية، وهناك تعاون كبير بين البلدين في مجالات الطاقة والغاز الطبيعي ومشروعات الري.