اعلن نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور امس الاول، دعمه للمرشح الديموقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما واكد انه «سيفعل ما بوسعه» من اجل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
واضاف «من الآن وحتى يوم الانتخابات الرابع من نوفمبر انوي القيام ما بوسعي لكي ينتخب رئيسا للولايات المتحدة».
وقال آل غور «في السنوات الاربع المقبلة سيكون علينا مواجهة العديد من التحديات الصعبة من اعادة قواتنا من العراق الى اصلاح الاقتصاد وحل ازمة المناخ»، مشيرا الى ان «باراك اوباما هو وبشكل جلي المرشح الافضل القادر على حل هذه المشكلة وتحقيق التغيير في اميركا».
العراق وأفغانستان
الى ذلك اعلن باراك اوباما امس الاول انه ينوي زيارة العراق وافغانستان قبل الانتخابات في محاولة لصد الهجمات المتكررة التي يشنها ضده منافسه الجمهوري جون ماكين بخصوص مؤهلاته في السياسة الخارجية.
وتحدث اوباما في تجمع انتخابي امس الاول في ديترويت هاتفيا مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري واعاد التأكيد على تأييده لسحب القوات الاميركية.
وقال اوباما «اكدت له كم تشجعت من تراجع العنف في العراق لكنني اصررت ايضا على ان من المهم بالنسبة لنا ان نبدأ عملية سحب القوات الاميركية وأوضحت انه ليس لدينا اهتمام )باقامة( قواعد عسكرية دائمة في العراق».
الى ذلك انتقد اوباما منافسه الجمهوري ماكين في موضوع الاقتصاد فيما يكثف المرشحان حرب الكلمات في اطار معركتهما المستمرة الى حين موعد الانتخابات.
وقال اوباما الذي انتقده ماكين لانه زار العراق مرة واحدة فقط في يناير 2006 «سندلي باعلان حول ذلك لكني كما قلت، انني مهتم بزيارة العراق وافغانستان قبل الانتخابات».
بالمقابل صعد المرشح الجمهوري جون ماكين لهجته ضد اوباما وقال انه ليس لديه شك بان «زيادة القوات» في العراق تعطي نتائج، وان مخططات اوباما لسحب العدد الاكبر من العناصر المحاربة من العراق سيؤدي الى «فوضى وابادة».
وأوضح امام صحافيين في فيرجينيا «انني مقتنع باننا على الطريق الصحيح للانتصار، وهذا الانتصار يعني عودة الاميركيين الى بلادهم لكن بشرف الانتصار وليس بالهزيمة».
ويرد اوباما الذي اعتبر زيارات ماكين الى العراق محض دعائية، بان الجبهة الفعلية لـ «الحرب على الارهاب» هي افغانستان وان التدخل الاميركي في العراق كان «كارثة دبلوماسية ومالية».
الاقتصاد
وفي مطلق الاحوال فان استطلاعات الرأي تشير الى ان معظم الاميركيين مهتمون بموضوع الاقتصاد اكثر من اهتمامهم بالعراق لا سيما انهم يعانون من عواقب ازمة العقارات وخسارة وظائف وارتفاع اسعار النفط.
وقال اوباما في خطاب القاه في فلينت، «كان بامكاننا الاستثمار في الابداع واعادة بناء الطرقات والجسور القديمة لدينا لكن بدلا من ذلك انفقنا مئات مليارات الدولارات في حرب العراق التي ما كان يجب ان يسمح بها او بشنها».
واضاف «بدلا من الوصول الى آفاق جديدة وضعنا الرئيس بوش في حفرة وسياسات جون ماكين ستبقينا هناك».
ماكين والنساء
في غضون ذلك حذر المرشح الديموقراطي النساء من منافسه الجمهوري جون ماكين الذي قام بحملة لاستقطاب اصوات النساء اللواتي خاب املهن على اثر هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية.
وقال اوباما لشبكة اي.بي.سي التلفزيونية ان ماكين «لم يؤيد تقريبا كل الملفات التي تعتبر مهمة في نظر النساء».
واضاف «انتن تعرفن انه يدعم القضاة الذين يتراجعون عن قانون الاجهاض، وعارض التكافؤ على صعيد الرواتب»، مؤكدا ان ماكين «عارض جهودا لحماية النساء من بعض التمييز الذي يتعرضن له في اماكن العمل».