توجه عدد من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الى سورية في زيارة تستغرق ثلاثة ايام للتحقق من موقع قصفته اسرائيل السنة الماضية وتشتبه الولايات المتحدة بانه منشأة نووية.
وقال نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اولي هاينونن الذي يرأس الفريق للصحافيين في مطار ڤيينا قبل مغادرتهم «نتوجه الان الى دمشق وسنلتقي الليلة نظراءنا ثم سنبدأ بجمع الوقائع»، واضاف «سنرى حين نصل هناك ما سنعثر عليه».
وتقول الولايات المتحدة استنادا الى معلومات استخباراتية وصور ان الموقع الذي هاجمته اسرائيل في سبتمبر الماضي كان منشأة نووية تبنى بمساعدة كوريا الشمالية وان الاعمال كانت على وشك الانتهاء فيها لكن سورية نفت هذه المعلومات وقالت ان الموقع كان مبنى عسكريا قديما.
وقال هاينونن امس «سنبدأ بتحديد الوقائع هذا المساء وسنعقد اول اجتماع بعد الظهر» مشيرا الى انه سيعود الى ڤيينا مساء الاربعاء.
وستنشر نتائج مهمة التفتيش في تقرير يناقش خلال الاجتماع المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر في ڤيينا.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن في الاونة الاخيرة ان «سورية هي التي دعت وفد» الوكالة الذرية، آملا ان يتوجه هذا الوفد الى سورية ويزور الموقع المفترض.
وشدد الاسد «لدينا اتفاقية مع الوكالة الدولية والحديث عن مواقع اخرى ليس ضمن مدى هذه الاتفاقية».
وكان المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي حث سورية على التعاون مع المفتشين، لكنه قال في مقابلة مع قناة العربية ان «الوكالة لا تملك ادلة على ان سورية تملك الدراية الفنية او الوقود الذي يمكنها من تشغيل منشأة نووية على نطاق كبير».
وكتبت صحيفة «الوطن» السورية في العاشر من يونيو ان «زيارة فريق الوكالة تمت بموافقة سورية تامة».
واكدت ان «الغرض من ذلك اظهار بطلان المزاعم الاميركية والاسرائيلية وسعيا لنزع فتيل اي مواجهة يريدها البعض بين سورية والوكالة الدولية للطاقة الذرية».
في سياق اخر بحث الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله امس وفدا من جمعية الصداقة الألمانية العربية برئاسة أوتو فيزهوي رئيس الجمعية، دور الجمعية في تعزيز الحوار والتفاهم والصداقة بين الشعب العربي والشعب الألماني في تطوير التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي بين المانيا والعالم العربي.
وقالت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس الأسد أجاب على أسئلة الوفد المتعلقة خصوصا بعملية التطوير الاقتصادي المستمرة في سورية وتحسن البيئة الاستثمارية فيها، وجرى خلال اللقاء استعراض لآخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط ولدور سورية المحوري في إيجاد الحلول الواقعية للمشاكل التي تعاني منها المنطقة.
ووصف د. فيزهوي اللقاء مع الرئيس بشار الأسد بالغني والشفاف، وقال ان اللقاء تناول عملية السلام في المنطقة والأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق اضافة الى امكانيات التعاون الاقتصادي والثقافي و التعليم العالي بين البلدين.
واضاف: لقد لمسنا حرص الرئيس الأسد على تحقيق السلام في المنطقة، مؤكدا على الدور المحوري لسورية في تحقيق الأمن والاستقرار وايجاد حلول لقضايا المنطقة.