ابدت ايران امس استعدادها للرد على اي هجوم اسرائيلي يشن عليها واصفة الحديث عن مناورات اسرائيلية قد تمهد لقصف مواقعها النووية بانه حرب نفسية.
وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار قال امس: «يبدو ان سلسلة من الحروب النفسية يجري شنها حاليا لترهيب الجمهورية الاسلامية ودفعها الى التخلي عن حقها المطلق والشرعي» في المجال النووي.
ونقلت وكالة فارس للانباء عن وزير الدفاع الايراني قوله «ان ايران لن تكون المبادرة في اي نزاع الا انها ستؤدب بقوة اي معتد».
واضاف: «سنرد بكل تصميم وبشكل مدمر على اي عمل معاد عبر استخدام كل الخيارات من دون اي تحديد لا في الزمان ولا في المكان».
بدوره رأى رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان المناورة الاسرائيلية التي كشف عنها مسؤولون اميركيون هي بمنزلة حرب نفسية على بلاده مبديا في نفس الوقت استعداد بلاده لاي احتمالات عسكرية بما فيها شن هجوم اسرائيلي على منشآتها النووية.
وقال لاريجاني في حديث لوكالة الانباء الايرانية إرنا: «إننا مستعدون لكل الاحتمالات ولكن إذا ما كانوا (يقصد إسرائيل) يخططون فعلا للاقدام على هذا العمل الطائش فإن الضرر الذي سيلحق بهم سيكون أكبر من الذي يلحق بنا».
كانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت في عددها الصادر الجمعة عن مسؤولين اميركيين ان إسرائيل أجرت مناورة عسكرية جوية ضخمة في وقت سابق من الشهر الجاري كبروڤة لهجوم محتمل على المنشآت النووية الايرانية.
وكان غلام حسين إلهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية شكك أمس الاول في قدرة اسرائيل على مهاجمة المصالح الايرانية.
واكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن التحدث بمنطق القوة مع ايران سيغير ظروف المنطقة.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية امس عن لاريجاني قوله للصحافيين، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لرحيل وزير الدفاع الإيراني السابق مصطفى شمران أمس الاول، «إن الضجة الإعلامية التي تفتعلها وسائل الإعلام الغربية باحتمال قيام كيان الاحتلال الصهيوني بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية ضرب من الحرب النفسية».
وقال: «إنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها وسائل الإعلام الغربية ببث مثل هذه الأنباء، ونحن مستعدون لمواجهة الظروف كافة مهما كانت».
لاريجاني الذي شغل منصب كبير المفاوضين النوويين والمرشح لمنافسة الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد على انتخابات الرئاسة المقبلة كان يتحدث قبل يوم من جلسة مغلقة للبرلمان الايراني عقدت امس من اجل الاستماع الى توضيحات يقدمها كبير المفاوضين النوويين الحالي سعيد جليلي ورئيس منظمة الطاقة الذرية غلام رضا آقازاده بشأن تطورات ملف بلادهما النووي.
ودعا لاريجاني الأميركيين إلى النظر بدقة إلى قضايا المنطقة، قائلا: «إذا أرادوا أن يغمضوا أعينهم عن الحقائق الراهنة في المنطقة، فان ظروفهم التي شهدوها خلال حرب الثلاثة والثلاثين يوما في لبنان والقضايا المتعلقة بالعراق ستتكرر»، في إشارة إلى حرب يوليو من العام 2006 بين حزب الله المدعوم من ايران وإسرائيل.
وقال إن «خريجي مدرسة الشهيد شمران يواصلون اليوم نهجه في لبنان والعراق وإيران، ولو أراد الأميركيون أن يواصلوا الحديث بلغة القوة، فإن ظروف المنطقة ستتغير».
الصفحة في ملف ( pdf )