اكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك انه «من غير المنطقي» الربط بين التهدئة في قطاع غزة والافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط.
وقال مبارك في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي امس الاول انه لا يجوز ربط التهدئة ومواصلة اعمال العنف التي توقع قتلى في الجانبين بموضوع الجندي.
وتابع مبارك باللهجة المصرية «خلينا واقعيين ونعيش في الواقع، ها يقعدوا يضربولكم في صواريخ وانتم تضربوهم انتم تموتوا وهم بيموتوا علشان جندي، ما الجندي له طريق ثان احنا شغالين فيه، ليه احنا بنخلط الامور ببعضها خلينا نبقى واقعيين شوية».
واعتبر ان الربط بين الموضوعين يعني انه «لن تكون هناك تهدئة» وهذا يعني استمرار تبادل اطلاق الصواريخ والقصف والقتلى واضاف «انا شايف مفيش منطق في هذا الموضوع، الجندي شاليط احنا بنسعى للافراج عنه والتهدئة احنا بنسعى لها واللي نقدر نوصل له في الاول يؤدي الى الثاني ايضا».
وجرى الحديث مع مبارك بعد لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في شرم الشيخ على البحر الاحمر.
كذلك اعتبر مبارك انه من غير المنطقي الربط بين الافراج عن الجندي الذي اختطف في يونيو 2006 على مشارف غزة وفتح معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي.
وقال الرئيس المصري لمحاوره «لا تربط المسألتين ببعض وتفسد كل شيء، نحن نبذل جهودا علشان شاليط، ونبذل جهودا علشان التهدئة، لكن لا تقل نربط هذا بذلك نحن نتصرف وعارفين احنا بنعمل ايه».
واعرب مبارك عن امله في استمرار التهدئة التي قال ان بلاده بذلت جهودا كبيرة من اجل اقرارها مع الجانب الاسرائيلي وكذلك مع كل الفصائل الفلسطينية.
وبصدد ما تطالب به اسرائيل بمنع الفلسطينيين من تهريب اسلحة عبر انفاق الى قطاع غزة من مصر قال مبارك «تهريب الاسلحة قصة بقت قديمة جدا، من جانبنا نبذل مجهودا كبيرا في موضوع الاسلحة، وندمر انفاقا ونمسك اسلحة لان وجود اسلحة في سيناء يؤثر على الامن القومي لمصر، ولا نسمح بوجود اسلحة في سيناء ومسكنا اكثر من مرة مخازن وصادرناها.
فهي مسألة أمن قومي مصري كما انها مهمة بالنسبة لكم فهي بالنسبة لنا رقم واحد».
الى ذلك حذر الرئيس المصري من اللجوء الى القوة ضد ايران على خلفية ملفها النووي سواء من جانب اسرائيل أو الولايات المتحدة واكد رفض بلاده لوجود أسلحة نووية سواء في ايران أو في اسرائيل.
ولفت في حديثه الى ان اللجوء الى القوة ضد ايران قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه، مشيرا الى ان «مصر أعلنت أنها ضد التواجد النووي في المنطقة سواء من هذا الجانب أو ذاك».
وفيما يتعلق بالتطورات على المسار السوري - الاسرائيلي أعرب الرئيس مبارك عن أمله بحدوث تقدم على هذا المسار موضحا أن كلا المسارين السوري والفلسطيني مهم بالنسبة لمصر واسرائيل.